اشتباكات عنيفة في إقليم أمهرة الإثيوبي مع تفاقم الاضطرابات

نيروبي (رويترز) – قال مسؤول محلي وموظف في مستشفى إن عددا من الأشخاص قُتلوا بالرصاص في إقليم أمهرة الإثيوبي يوم الثلاثاء وهو سادس يوم من المظاهرات ضد خطط الحكومة الاتحادية لدمج قوات الدفاع المحلية في الشرطة والجيش الوطني.

وتعصف بأمهرة، ثاني أكبر إقليم في إثيوبيا بين 11 إقليما، احتجاجات مستمرة منذ أيام ضد خطط الحكومة التي يقول المحتجون إنها ستجعل أمهرة عرضة للهجوم من أقاليم أخرى.

وتمثل الاضطرابات تحديا أمنيا جديدا لحكومة رئيس الوزراء أبي أحمد التي أنهت حربا مدمرة استمرت عامين في منطقة تيجراي المجاورة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بتوقيع هدنة مع زعماء المنطقة.

وتحدث سكان في أمهرة عن تجدد الاحتجاجات في عدة بلدات يوم الثلاثاء مع تحول المظاهرات إلى اشتباكات عنيفة في كومبولشا.

وقال رئيس بلدية كومبولشا، محمد أمين، إن اشتباكات اندلعت بعد تداول معلومات زائفة تفيد بأن الجنود الاتحاديين خطفوا بعض أعضاء قوات أمهرة، مما دفع محتجين لمهاجمة معسكر للجيش.

وأضاف أمين “أصيب البعض بحجارة وطلقات نارية ونقلوا إلى المستشفى. بين هؤلاء أفراد من قوات أمن المدينة والجيش الاتحادي والمتظاهرين”، موضحا أنه سيذكر عدد المصابين في وقت لاحق.

وقال أحد سكان كومبولشا، طالبا عدم كشف هويته، إن الجنود الاتحاديين حاولوا بالفعل اعتقال أفراد من قوات الإقليم، مما دفع المتظاهرين إلى التدخل.

وأضاف أنه شاهد جثث خمسة قُتلوا بطلقات نارية بينما أُصيب 10 آخرون.

وقال طبيب في بلدة ديسي القريبة إن مستشفاه استقبل 12 جريحا من كومبولشا وإنه سمع أن آخرين لقوا حتفهم.

ولم يتسن لرويترز التحقق من مصدر مستقل من أرقام الضحايا. ولم يرد متحدثون باسم الإدارة الإقليمية في أمهرة والحكومة الاتحادية والجيش على الفور على طلبات التعليق.

وجاء العنف في كومبولشا غداة انفجار في حانة بالعاصمة الإقليمية بحر دار أسفر عن مقتل شخصين وإصابة عدد آخر، بحسب ضابط شرطة.

ولم يتضح سبب الانفجار أو ما إذا كان مرتبطا بالاحتجاجات.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنه علق توزيع المواد الغذائية في أمهرة، حيث يعتمد الملايين على المساعدات الإنسانية، وذلك بسبب الوضع الأمني.

وقُتل اثنان من موظفي الإغاثة التابعين لهيئة الإغاثة الكاثوليكية بالرصاص يوم الأحد، وقال الصليب الأحمر الإثيوبي يوم الثلاثاء إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار وأصابوا قابلة وسائق سيارة إسعاف في مكان آخر في أمهرة في نفس ذلك اليوم.

(إعداد محمد عطية ومحمد محمدين للنشرة العربية – تحرير دعاء محمد)