الدوحة (رويترز) - قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة تلفزيونية يوم الخميس إن الأسباب وراء تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في 2011 لا تزال قائمة.
الدوحة (رويترز) – قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الخميس إن الأسباب الأساسية لتعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في 2011 ما زالت قائمة وأكد من جديد موقف الدوحة الرافض لإعادة العلاقات مع سوريا ما لم يكن هناك حل سياسي.
وجاءت تصريحات الشيخ محمد بن عبد الرحمن قبل اجتماع مقرر يوم الجمعة لوزراء خارجية عدد من الدول العربية بدعوة من السعودية لمناقشة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وقالت مصادر لرويترز إن السعودية تعتزم دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية المقرر أن تستضيفها الرياض في 19 مايو أيار، في خطوة تعكس تغييرا في النهج الإقليمي تجاه الصراع السوري.
وقال رئيس الوزراء القطري، الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية، إن بلاده التي عبرت سابقا عن معارضتها مساعي بعض الدول لإعادة العلاقات مع دمشق لم تغير موقفها.
وقال في مقابلة على الهواء مباشرة بثها تلفزيون قطر وهي أولى مقابلاته منذ تعيينه رئيسا للوزراء الشهر الماضي “كانت هناك أسباب لتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية والتعامل (هو) مقاطعة النظام السوري في ذاك الوقت وهذه الأسباب مازالت قائمة بالنسبة لنا على الأقل في دولة قطر”.
وأضاف “صحيح أن الحرب توقفت، لكن الشعب السوري مازال مُهجرا، فيه ناس أبرياء في السجون وأشياء كثيرة”.
وأعادت عدة دول عربية، بينها مصر والإمارات، العلاقات مع دمشق، على عكس ما حدث في عام 2011 حين قاطعت دول غربية وعربية كثيرة الأسد بسبب قمعه الوحشي للاحتجاجات في عنف أدى إلى حرب أهلية طويلة.
وقُتل مئات الآلاف من الأشخاص في الحرب التي تورطت فيها قوى أجنبية كثيرة وقسمت البلاد.
وقال رئيس الوزراء القطري “نحن لا نريد فرض حلول على الشعب السوري، فالشعب السوري هو اللي راح يجب أن يتوصل لحل. يجب أن يكون فيه حل سياسي للأزمة السورية”.
وأضاف “دولة قطر، قرارها كدولة منفرد وهو ألا تتخذ أي خطوة إذا ما في تقدم سياسي، ما في يعني حل سياسي للازمة السورية”.
وسيكون حضور الأسد قمة جامعة الدول العربية الشهر المقبل، على الرغم من رمزيته إلى حد كبير، بمثابة أهم تطور في خطوات إنهاء عزلته داخل العالم العربي منذ تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية عام 2011.
(تغطية صحفية أندرو ميلز وعماد كريدي في الدوحة وآلاء سويلم وإيناس العشري في القاهرة – إعداد محمود سلامة ومحمد حرفوش للنشرة العربية – تحرير محمود رضا مراد)
Reuters, the news and media division of Thomson Reuters, is the world’s largest international multimedia news provider reaching more than one billion people every day. Reuters provides trusted business, financial, national, and international news to professionals via Thomson Reuters desktops, the world's media organizations, and directly to consumers at Reuters.com and via Reuters TV.