النفط يهبط في تحركات متقلبة مع سعي المستثمرين لفهم موقف أوبك+

لندن (رويترز) – هبطت أسعار النفط بما يصل إلى دولارين للبرميل أثناء التعاملات يوم الأربعاء في جلسة تداول أخرى تراوحت فيها بين الصعود والهبوط، إذ يخشى المستثمرون أن انهيار محادثات أوبك+ هذا الأسبوع سيعني زيادة، وليس نقصا، في الإمدادات إلى السوق.

وشهدت أسواق الخام تقلبات على مدار اليومين الماضيين عقب انهيار مباحثات بين السعودية والإمارات وهما منتجان كبيران للنفط. وتجاذبت السوق موجات صعود وعمليات بيع، في مؤشر على أن المستثمرين ليس لديهم رؤية واضحة بشأن ما الذي يعنيه الخلاف في أوبك+ للإنتاج العالمي.

وبحلول الساعة 1436 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت منخفضا 1.48 دولار، أو ما يعادل اثنين بالمئة، عند 73.05 دولار للبرميل بعد أن هبط في وقت سابق من الجلسة إلى 72.60 دولار.

ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.72 دولار، أو ما يعادل 2.3 بالمئة، إلى 71.65 دولار للبرميل بعدما سجل مستوى أكثر انخفاضا عند 71.07 دولار.

وجاء تراجع الخامين القياسيين بعدما صعدا دولارا للبرميل في وقت سابق من الجلسة في تكرار لما حدث يوم الثلاثاء.

وتقيد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ومن بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، الإمدادات منذ أكثر من عام حين انهار الطلب أثناء جائحة فيروس كورونا.

وما زالت المجموعة تواصل خفض الإنتاج بنحو ستة ملايين برميل يوميا. وكان من المتوقع أن تعزز الإمدادات، لكن اجتماعات استمرت على مدار ثلاثة أيام أخفقت في تسوية خلافات بين السعودية والإمارات.

ويعني ذلك أن الاتفاق الحالي، الذي يُبقي الإمدادات مقيدة على نحو أكبر، ما زال ساريا. لكن انهيار المحادثات قد يؤدي أيضا إلى أن يبدأ المنتجون في إنتاج المزيد من النفط، حرصا على الاستفادة من انتعاش الطلب.

وهوًن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان من مخاوف بشأن اندلاع حرب أسعار في مقابلة مع سي.إن.بي.سي يوم الثلاثاء.

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية – تحرير وجدي الألفي)