(رويترز) - قال متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في ميانمار إن الجيش نفذ هجوما بمنطقة ساجاينج على حفل أقامه خصومه المسلحون وأضاف أنه إذا كان الهجوم قد أسفر عن وقوع قتلى أو مصابين من بين المدنيين فذلك لأنهم أُجبروا على مساعدة "الإرهابيين".
(رويترز) – قال جيش ميانمار إنه شن هجوما داميا على تجمع في قرية نظمه معارضون مسلحون هذا الأسبوع، وأضاف أنه إذا كان الهجوم قد أسفر عن وقوع قتلى بين المدنيين فذلك لأنهم أُجبروا على مساعدة “الإرهابيين”.
وأفادت تقارير إعلامية بمقتل ما يصل إلى 100 شخص بينهم أطفال في ضربة جوية يوم الثلاثاء على منطقة ساجاينج في شمال غرب البلاد في هجوم هو الأكثر دموية في سلسلة الهجمات الجوية التي نفذها الجيش في الآونة الأخيرة.
تعيش ميانمار حالة من الاضطراب منذ أن أنهى انقلاب 2021 إصلاحات مؤقتة استمرت عقدا تولت خلالها السلطة حكومة مدنية بقيادة أونج سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
وحمل بعض معارضي الحكم العسكري السلاح وانضموا إلى مسلحين ينتمون لأقليات عرقية في بعض المناطق، ورد الجيش باستخدام الضربات الجوية والأسلحة الثقيلة واستهدف مناطق مدنية.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالضربة الجوية على ساجاينج ودعا إلى محاسبة المسؤولين، حسبما أفاد المتحدث باسمه. وأضاف المتحدث أن جوتيريش “يكرر دعوته للجيش لإنهاء حملة العنف ضد سكان ميانمار في جميع أنحاء البلاد”.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الحاكم زاو مين تون لقناة مياوادي التابعة للجيش في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن الهجوم على المراسم التي أقامتها حكومة الوحدة الوطنية، وهي إدارة موزاية، لقوات الدفاع الشعبية المسلحة كان يهدف إلى استعادة السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف زاو مين تون “حسب معلوماتنا على الأرض، فقد ضربنا موقع تخزين أسلحتهم وانفجر وقتل الناس بسبب ذلك”.
وفي إشارة إلى الاتهامات بسقوط ضحايا مدنيين، قال المتحدث “بعض الناس الذين أجبروا على دعمهم ربما ماتوا أيضا”.
وندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بالهجوم، في رسالة قبل تداول تعليق المجلس العسكري على نطاق واسع، قائلا إنه “يبدو أن تلاميذ مدارس كانوا يرقصون، فضلا عن مدنيين آخرين… كانوا من بين الضحايا”.
ونقلت تقارير إعلامية عن سكان المنطقة أن ما بين 80 و100 شخص، من بينهم مدنيون، قُتلوا في هجوم الجيش.
وقال عضو في قوات الدفاع الشعبية إن نحو 100 جثة، من بينها جثث لستة عشر طفلا، احترقت.
(إعداد محمود عبد الجواد ورحاب علاء للنشرة العربية – تحرير محمود سلامة)
Reuters, the news and media division of Thomson Reuters, is the world’s largest international multimedia news provider reaching more than one billion people every day. Reuters provides trusted business, financial, national, and international news to professionals via Thomson Reuters desktops, the world's media organizations, and directly to consumers at Reuters.com and via Reuters TV.