إعلان
إعلان

الليرة التركية تسجل هبوطا تاريخيا بعد دفاع أردوغان عن خفض الفائدة

بواسطة:
Reuters
محدث بتاريخ: Nov 23, 2021, 18:58 UTC

هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد يوم الثلاثاء متراجعة خمسة في المئة بعد أن دافع الرئيس رجب طيب أردوغان عن التخفيضات الحادة الأخيرة في أسعار الفائدة وتعهده بالفوز في "حرب الاستقلال الاقتصادية" التي يخوضها.

الليرة التركية

في هذه المقالة:

إسطنبول (رويترز) – هوت الليرة التركية بما يصل إلى 15 في المئة يوم الثلاثاء في ثاني أسوأ يوم لها على الإطلاق، بعد أن دافع الرئيس رجب طيب أردوغان عن تخفيضات حادة في أسعار الفائدة وتعهد بالفوز فيما سماها “حرب الاستقلال الاقتصادي” على الرغم من انتقادات ومناشدات على نطاق واسع للرجوع عن هذا النهج.

وهبطت الليرة إلى 13.45 مقابل الدولار مواصلة التراجع للجلسة الحادية عشرة على التوالي قبل أن تقلص بعض خسائرها. وخسرت العملة التركية 45 في المئة من قيمتها هذا العام، بما في ذلك انخفاض بلغ حوالي 20 في المئة منذ بداية الأسبوع الماضي.

وعند الساعة 1735 بتوقيت جرينتش، جرى تداول الليرة عند 12.60 للدولار، منخفضة 10.53 بالمئة.

وبعد اجتماع بين اردوغان ومحافظ البنك المركزي شهاب كافجي أوغلو، أصدر البنك بيانا يقول إن مبيعات الليرة “غير واقعية ومنفصلة تماما” عن الأسس الاقتصادية.

ولم يتضمن البيان أي تلميح إلى تدخل لوقف الانحدار الحاد في الليرة. وقال البنك المركزي إنه يمكن فقط أن يتدخل في ظل ظروف معينة إذا حدثت “تقلبات مفرطة”.

ودعا نائب محافظ البنك المركزي السابق سميح تومين، الذي أقاله أردوغان الشهر الماضي، إلى العودة فورا للسياسات التي تحمي قيمة الليرة.

وقال على تويتر “يجب التخلي فورا عن هذه التجربة غير الرشيدة التي ليس لها فرصة للنجاح وعلينا العودة إلى سياسات الجودة التي تحمي قيمة الليرة التركية ورخاء الشعب التركي”.

وهبوط الليرة يوم الثلاثاء هو الأسوأ منذ ذروة أزمة العملة التي شهدتها تركيا في 2018 وأدت إلى ركود حاد. والانخفاضات في سعر صرف الليرة على مدار الأحد عشر يوما الماضية هي الأكبر منذ عام 1999.

وخفض البنك المركزي سعر الفائدة يوم الخميس الماضي 100 نقطة أساس إلى 15 في المئة تحت ضغط من أردوغان، وهو أقل بكثير من معدل تضخم يبلغ نحو 20 في المئة، وأشار إلى مزيد من الخفض.

وقلص البنك المركزي أسعار الفائدة بما يصل في مجمله إلى 400 نقطة منذ سبتمبر أيلول فيما وصفه محللون بأنه خطأ سياسي خطير في ضوء النتائج السلبية العميقة وبالنظر إلى أن جميع البنوك المركزية الأخرى بدأت أو تستعد لتشديد السياسة النقدية.

وقال محللون إنه سيكون من الضروري رفع أسعار الفائدة بشكل طارئ قريبا. وتؤثر على الأسواق أيضا تكهنات بشأن تعديل وزاري يشمل وزير المالية لطفي علوان.

ودافع أردوغان عن السياسة المتبعة في مؤتمر صحفي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين وقال إن تشديد السياسة النقدية لن يخفض التضخم.

وقال عقب اجتماع لمجلس الوزراء يوم الاثنين “أرفض السياسات التي تؤدي إلى انكماش بلادنا وتضعفها وتحكم على شعبنا بالبطالة والجوع والفقر”.

(إعداد أحمد صبحي للنشرة العربية – تحرير وجدي الالفي)

نبذة عن المؤلف

Reuterscontributor

Reuters, the news and media division of Thomson Reuters, is the world’s largest international multimedia news provider reaching more than one billion people every day. Reuters provides trusted business, financial, national, and international news to professionals via Thomson Reuters desktops, the world's media organizations, and directly to consumers at Reuters.com and via Reuters TV.

هل وجدت أن هذه المقال مفيدة بالنسبة لك؟

إعلان