تايبه (رويترز) - قالت وسائل إعلام رسمية إن البحرية الصينية واصلت "تدريبا قتاليا فعليا" حول تايوان يوم الثلاثاء، بعد يوم من إعلان بكين انتهاء مناورات وانتقاد رئيسة تايوان تساي إينج وين الصين لسلوكها "غير المسؤول".
تايبه (رويترز) – قالت وسائل إعلام رسمية إن البحرية الصينية واصلت “تدريبا قتاليا فعليا” حول تايوان يوم الثلاثاء، بعد يوم من إعلان بكين انتهاء مناورات وانتقاد رئيسة تايوان تساي إينج وين الصين لسلوكها “غير المسؤول”.
وبدأت الصين المناورات يوم السبت بعد عودة تساي إلى تايبه عقب اجتماع في لوس أنجليس مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي.
وحذرت الصين الولايات المتحدة من السماح لتساي بزيارة مكارثي أو مقابلته. وتدعي بكين حقها في السيادة على تايوان ولم تتخل قط عن استخدام القوة لإخضاع الجزيرة ذات الحكم الديمقراطي لسيطرة بكين. وترفض حكومة تايوان بشدة ادعاء الصين.
وعلى الرغم من أن الصين قالت مساء الاثنين إن التدريبات انتهت، لكن التلفزيون الحكومي قال إن بضعة سفن حربية “واصلت القيام بتدريبات قتالية فعلية في المياه حول تايوان لاختبار القدرات التنظيمية والقيادية للقادة على جميع المستويات والفعالية القتالية للأسلحة والمعدات”.
قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت تسع سفن صينية و26 طائرة، تضمنت جي-16 وسو-30، تقوم بدوريات استعداد قتالي حول الجزيرة في وقت متأخر من صباح يوم الثلاثاء.
وأضافت أن القوات الجوية والبحرية وأطقم الصواريخ في تايوان تراقب عن كثب.
ودأبت حكومة تايوان على شجب التدريبات، لكنها قالت إنها لن تقوم بتصعيد أو استفزاز.
وكتبت تساي على صفحتها على فيسبوك قبيل منتصف ليل يوم الاثنين بقليل، قائلة “أنا أمثل بلدي أمام العالم”، وأن زياراتها للخارج والتوقف في الولايات المتحدة ليس جديدا وهذا ما يتوقعه شعب تايوان.
ومضت تقول إن الصين تذرعت بهذا “لتدشين مناورات عسكرية، مما تسبب في زعزعة الاستقرار في تايوان والمنطقة. وهذا ليس موقفا مسؤولا لدولة كبرى في المنطقة”.
وأجرت الصين محاكاة لهجمات دقيقة وحصار لتايوان خلال المناورات بإرسالها عشرات الطائرات المقاتلة والقاذفات.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن 91 طائرة عسكرية صينية حلقت يوم الاثنين في مهام حول الجزيرة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الرسمية التايوانية إن هذا رقم قياسي، على الرغم من أن وزارة الدفاع قالت إنها ليس بإمكانها تأكيد هذا أونفيه.
ونشرت الوزارة خريطة تظهر عبور طائرات صينية أمس الاثنين الخط الأوسط في مضيق تايوان الذي يمثل عادة حاجزا غير رسمي في الشمال والوسط.
وعرضت الوزارة أيضا 15 طائرة من طراز جي-15، انطلقت على الأرجح من فوق متن حاملة طائرات شاندونج الصينية، وهي تحلق شرقي تايوان. وتراقب تايوان الحاملة شاندونج في غرب المحيط الهادئ منذ الأسبوع الماضي.
وأثارت التدريبات قلقا أيضا في اليابان، خاصة وأن جزرها الجنوبية تقع بالقرب من تايوان وقد تتضرر في حال نشوب صراع.
وتستضيف جزيرة أوكيناوا اليابانية قاعدة جوية أمريكية رئيسية، وسقطت صواريخ صينية في أغسطس آب الماضي داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان حين نظمت الصين مناورات حربية احتجاجا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايبه.
ووصف وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا يوم الثلاثاء المناورات العسكرية الصينية حول تايوان بأنها “تدريب مخيف” للسيطرة البحرية والجوية حول الجزيرة.
وقال هامادا للصحفيين إن الصين أظهرت على ما يبدو “موقفا لا يلين” فيما يتعلق بقضايا تايوان من خلال التدريبات.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية- تحرير أيمن سعد مسلم)
Reuters, the news and media division of Thomson Reuters, is the world’s largest international multimedia news provider reaching more than one billion people every day. Reuters provides trusted business, financial, national, and international news to professionals via Thomson Reuters desktops, the world's media organizations, and directly to consumers at Reuters.com and via Reuters TV.