دبي (رويترز) - قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن السعودية ستفرج يوم الاثنين عن عدد من المعتقلين لليمن، في خطوة أحادية الجانب تأتي بعد ثلاثة أيام من تبادل متزامن للأسرى بين الطرفين المتحاربين في الصراع اليمني.
دبي (رويترز) – قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتحالف العسكري بقيادة السعودية إن المملكة أفرجت يوم الاثنين عن 104 أسرى من جماعة الحوثي اليمنية لديها، في خطوة من جانب واحد تأتي بعد تبادل متزامن للأسرى بين الطرفين المتحاربين في الصراع اليمني.
وقال التحالف، الذي تدخل في اليمن عام 2015 بعد أن أطاح الحوثيون المتحالفون مع إيران بالحكومة من صنعاء عام 2014 “هذه المبادرة تأتي امتدادا للمبادرات الإنسانية السابقة من المملكة والمتعلقة بالأسرى، ودعم الجهود الرامية لتثبيت الهدنة وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام ينهي الأزمة اليمنية”.
واختتم وفد سعودي يوم الخميس محادثات سلام في صنعاء مع جماعة الحوثي، التي قال كبير مفاوضيها إن المحادثات أحرزت تقدما وإن مزيدا من المناقشات ستجري لتسوية الخلافات المتبقية. ويسعى الوفد السعودي إلى التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بهدف إنهاء تدخل المملكة العسكري في الحرب.
ونقلت وكالة سبأ التي يديرها الحوثيون عن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين قوله يوم السبت إن جولة أخرى من المحادثات ستجري بعد عطلة عيد الفطر.
وقال وسيط الأمم المتحدة بشأن اليمن هانس جروندبرج لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين “أعتقد أننا لم نشهد منذ ثماني سنوات فرصة سانحة كهذه لإحراز تقدم نحو إنهاء الصراع. لكن الأمور قد تتبدل ما لم يتخذ الجانبان خطوات أكثر جرأة نحو السلام”.
وأبلغ جروندبرج المجلس المؤلف من 15 عضوا بأن هناك حاجة “لوقف إطلاق النار من قبل اليمنيين بأنفسهم والذي من شأنه أن يوقف العنف بشكل دائم ويضمن سلامة وأمن اليمنيين ويبني الثقة لإطلاق عملية سياسية”.
واكتملت يوم الأحد عملية استمرت ثلاثة أيام أشرفت عليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإعادة ما يقرب من 900 أسير احتُجزوا خلال النزاع. وهي خطوة مهمة لبناء الثقة وسط محادثات سلام بين مبعوثين سعوديين وجماعة الحوثي اليمنية.
ويُنظر على نطاق واسع إلى الصراع في اليمن، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وأدى لأزمة غذائية طالت الملايين، على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
واتفقت الرياض وطهران الشهر الماضي على إعادة العلاقات الدبلوماسية بعد قطعها في 2016، وهو ما أحيا الآمال في إحراز تقدم في عملية السلام في اليمن.
وقال نائب وزير الخارجية التابع لجماعة الحوثي على تويتر إن 104 يمنيين محتجزين في السعودية سيطلق سراحهم يوم الاثنين خارج إطار اتفاق تبادل الأسرى الرئيسي.
واتفق طرفا الصراع في مفاوضات جرت في سويسرا الشهر الماضي على إطلاق سراح 887 أسيرا والاجتماع مرة أخرى في مايو أيار لبحث الإفراج عن المزيد.
وكان المفاوضون يأملون في التوصل إلى اتفاق شامل لجميع الأسرى المتبقين خلال تلك المفاوضات، وهي أحدث جولة ضمن سلسلة اجتماعات تمخضت عن إطلاق سراح أسرى في عامي 2022 و2020 بموجب اتفاق بوساطة من الأمم المتحدة يعرف باسم اتفاق ستوكهولم.
وقال التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية إن “ملف إنهاء تبادل الأسرى والمحتجزين محل اهتمام القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف باعتبار أن إنهاء الملف ينبع من منطلقات وثوابت إنسانية راسخة”.
وقال فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر “أي فترة راحة للسكان المنهكين، بما في ذلك من خلال عمليات إطلاق سراح كهذه، هي أمر يجب أن يحظى بالدعم. ولكن الحل السياسي وحده هو الذي سينهي المعاناة باليمن في نهاية المطاف”.
(تغطية صحفية ليزا بارينجتون – إعداد نهى زكريا وحسن عمار للنشرة العربية – تحرير دعاء محمد)
Reuters, the news and media division of Thomson Reuters, is the world’s largest international multimedia news provider reaching more than one billion people every day. Reuters provides trusted business, financial, national, and international news to professionals via Thomson Reuters desktops, the world's media organizations, and directly to consumers at Reuters.com and via Reuters TV.