إعلان
إعلان

الجيش السوداني: تحركات لقوات الدعم السريع تنذر بمواجهة

بواسطة:
Reuters
محدث بتاريخ: Apr 13, 2023, 21:46 GMT+00:00

القاهرة (رويترز) - حذر الجيش السوداني في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس مما وصفه "بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن" من جانب قيادة قوات الدعم السريع.

الجيش السوداني: تحركات لقوات الدعم السريع تنذر بمواجهة

من خالد عبد العزيز ونفيسة الطاهر

الخرطوم (رويترز) – حذر الجيش السوداني يوم الخميس من خطر وقوع مواجهة بعد تحركات وحشد لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى في مؤشر على تصاعد التوتر بين القوتين المتنافستين وفي تعقيد محتمل لخطوات إعادة الحكم المدني.

ومن شأن مواجهة مثل هذه إشعال صراع طويل في أنحاء بلد شاسع المساحة يعاني بالفعل انهيارا اقتصاديا وعنفا قبليا مشتعلا.

وحذر الجيش السوداني في بيان مما وصفه “بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن” من جانب قيادة قوات الدعم السريع ووصف تلك التحركات بأنها تشكل “تجاوزا واضحا للقانون” في تعليق علني نادر على خلاف أعاق خططا للتحول إلى الديمقراطية.

وقال متحدث باسم الجيش “هذه التحركات والانفتاحات تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو مجرد التنسيق معها… استمرارها سيؤدي حتما إلى المزيد من الانقسامات والتوترات التي ربما تقود إلى انفراط عقد الأمن بالبلاد”.

وقال مبعوثون من الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا في بيان إنهم يشعرون “بقلق بالغ”، وأضافوا أن التصعيد يهدد بعرقلة المحادثات الجارية.

وقوات الدعم السريع شبه العسكرية تشكلت من ميليشيات شاركت في الصراع في دارفور الذي اندلع قبل 20 عاما وواجهت اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان هناك.

ووقفت في صف الجيش للإطاحة بالبشير في انقلاب في 2019 ثم نفذت القوتان انقلابا آخر في أكتوبر تشرين الأول 2021.

وتدهورت العلاقات بين الجيش وقوات الدعم السريع مما دفع إلى تأجيل توقيع اتفاق مدعوم دوليا مع أحزاب سياسية بشأن فترة انتقال لعامين يقودها مدنيون تفضي لإجراء انتخابات حرة.

وحذر بيان الجيش للسياسيين بعدم التورط في التوتر الذي أججته مفاوضات حول دمج قوات الدعم السريع في صفوف الجيش في إطار اتفاق جديد.

ويقول دقلو، المعروف في السودان باسم حميدتي، إنه نادم على الانقلاب ويدعم اتفاق المرحلة الانتقالية المدعوم من الأمم المتحدة والغرب والخليج لمنع عودة الإسلاميين الموالين للبشير إلى المشهد السياسي، وهو مصدر قلق تشاركه فيه الأحزاب السياسية.

وقال حميدتي في بيان بعد اجتماع مشترك عبر الهاتف مع مبعوثين خاصين من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج إنه لا يزال ملتزما بما جرى التوقيع عليه في الاتفاق الإطاري في ديسمبر كانون الأول.

وأضاف البيان أن حميدتي “أكد حرصه على تعزيز الاستقرار، والعمل على دعم مسيرة التحول الديمقراطي بالبلاد”.

* تحركات قوات الدعم السريع

قالت مصادر عسكرية لرويترز إن قوات الدعم السريع بدأت إعادة نشر وحداتها في العاصمة الخرطوم وفي كل مكان بالتزامن محادثات جرت الشهر الماضي، مما دفع الجيش إلى إعلان حالة التأهب القصوى خاصة حول القصر الرئاسي.

وجاء بيان الجيش يوم الخميس ردا على تحرك مركبات تابعة لقوات الدعم السريع بالقرب من مطار عسكري في مدينة مروي بشمال البلاد، وهو التحرك الذي كشفت عنه جماعات محلية مناصرة للديمقراطية. وقالت قوات الدعم السريع في بيان يوم الأربعاء إنها “تعمل بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة، وبقية القوات النظامية الأخرى، في تحركاتها”.

وقال شهود لرويترز إنهم رأوا قافلة من مركبات قوات الدعم السريع من بينها شاحنات مدرعة وهي تدخل الخرطوم.

وقال ثلاثة من قادة سابقين لحركات تمرد يشغلون حاليا مناصب حكومية إنهم تواصلوا مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ومع دقلو في محاولة للوساطة.

وقال مالك عقار وجبريل إبراهيم ومني مناوي في بيان “لقد وجدنا تجاوبا من الجانبين”، وأضافوا أنهم دعوا الطرفين إلى تقديم كل تنازل يحقن الدماء.

وفي وقت سابق، دعا رئيس حزب الأمة القومي السوداني فضل الله برمة ناصر قيادات الجيش وقوات الدعم السريع لعقد اجتماع وناشدهم تعلم الدروس من الصراعات الأهلية في دول أخرى في المنطقة.

لكن قالت مصادر من الوسطاء لرويترز إن حميدتي والبرهان منفتحان على جهود الوساطة لكن كل واحد منهما يتشبث بموقفه.

ويدور الخلاف الرئيسي حول قيادة الجيش خلال الفترة الانتقالية قبل الدمج، ويصر البرهان على أن يظل الجيش على رأس السلطة بينما يطالب حميدتي بأن يقود مدني مجلس السيادة الحاكم.

وقال حميدتي مرارا من قبل في خطابات إنه لا يريد مواجهة مع الجيش. وجمع حميدتي ثروة كبيرة ووسع دائرة علاقاته في الداخل والخارج.

وقال سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية في بيان “نحث (القادة العسكريين والمدنيين) على الوفاء بالتزاماتهم والمشاركة بشكل بناء في حل القضايا العالقة الخاصة بإصلاح قطاع الأمن لتأسيس جيش موحد ومهني في المستقبل يخضع للمساءلة أمام حكومة مدنية”.

(إعداد سلمى نجم ومحمد أيسم للنشرة العربية – تحرير سها جادو ومحمود رضا مراد ومحمود سلامة)

نبذة عن المؤلف

Reuterscontributor

Reuters, the news and media division of Thomson Reuters, is the world’s largest international multimedia news provider reaching more than one billion people every day. Reuters provides trusted business, financial, national, and international news to professionals via Thomson Reuters desktops, the world's media organizations, and directly to consumers at Reuters.com and via Reuters TV.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان