إعلان
إعلان

هدوء على حدود إسرائيل مع لبنان وغزة بعد يوم من القتال

بواسطة:
Reuters
محدث بتاريخ: Apr 7, 2023, 20:16 GMT+00:00

القدس/غزة (رويترز) - عززت إسرائيل قواتها بالقرب من حدودها مع لبنان وغزة يوم الجمعة بعد تصاعد العنف الذي أوشك بالخروج عن السيطرة عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى هذا الأسبوع.

هدوء على حدود إسرائيل مع لبنان وغزة بعد يوم من القتال

من آري رابينوفيتش ونضال المغربي

القدس/غزة (رويترز) – انحسر القتال فيما يبدو بين إسرائيل ومسلحين على الحدود اللبنانية وفي غزة يوم الجمعة مما يهدئ القلق من أن يكون بداية لتصعيد كبير في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

غير أن إطلاق نار في الضفة الغربية المحتلة أسفر عن مقتل شقيقتين إسرائيليتين وإصابة أمهما. ويطارد الجنود منفذ الهجوم.

ومرت صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، حيث اندلع العنف بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين في وقت سابق من الأسبوع، دون حوادث تذكر.

وأطلق مسلحون من لبنان وغزة عددا كبيرا من الصواريخ على شمال إسرائيل وجنوبها يوم الخميس ورد الجيش الإسرائيلي بضربات جوية. لكن لم يبد أي طرف رغبة في إطالة أمد القتال.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي “لا أحد يريد تصعيدا في الوقت الحالي… الهدوء سيتم الرد عليه بالهدوء، في هذه المرحلة على ما أعتقد، على الأقل في الساعات المقبلة”.

وقال قيادي بجماعة فلسطينية مسلحة لرويترز إن الحركة مستعدة للحفاظ على الهدوء إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه، وإن الحركة “أوصلت رسالتها”.

ومرت صلاة الجمعة دون حوادث تذكر بالمسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس، التي تجتذب مئات الآلاف من المصلين خلال شهر رمضان.

وبصرف النظر عن بعض حوادث رشق الحجارة، قالت الشرطة إن حرم الأقصى يسوده الهدوء. ويرفض الفلسطينيون والأردن، الذي يشرف على الأماكن المقدسة في القدس الشرقية، أي وجود للشرطة الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، داهمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى وضربت المصلين الفلسطينيين، واعتقلت وطردت مئات الأشخاص من الحرم القدسي فيما وصفته بأنه مداهمة لإخراج “محرضين متحصنين في المسجد” الأمر الذي أثار إدانات في أنحاء العالم العربي.

وفي هجوم يوم الجمعة في الضفة الغربية، قال مسؤولون إسرائيليون إن شقيقتين (20 عاما و16 عاما) قُتلتا وأصيبت أمهما عندما تعرضت سيارتهن لإطلاق نار بالقرب من مستوطنة الحمرا اليهودية.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن الشقيقتين تحملان الجنسية البريطانية أيضا.

وأشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالهجوم لكنها لم تصل إلى حد إعلان المسؤولية عنه.

واتهمت إسرائيل حماس بالمسؤولية عن هجمات يوم الخميس الصاروخية إلا أن الحركة لم تعلن مسؤوليتها.

وتضمنت هجمات يوم الخميس إطلاق أكبر عدد من الصواريخ من لبنان منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحركة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران. وتسببت الهجمات في تعكير عطلة عيد الفصح اليهودي ودفعت السكان إلى الملاجئ. وأصيب منزل واحد على الأقل بصاروخ أطلق من غزة.

ودعت إسرائيل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إدانة لبنان وحماس بسبب إطلاق الصواريخ.

وقال مسؤول قطري إن بلاده، في إطار دورها كوسيط، تعمل على تهدئة الموقف على جميع الأصعدة حيث أجرت آخر اتصال ظهر يوم الجمعة.

وقبل ظهر الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إن السكان بالقرب من حدود غزة لم يعودوا بحاجة للبقاء بالقرب من الملاجئ.

وفي لبنان، قال النائب البرلماني المدعوم من حزب الله حسن عز الدين إن جماعته تدعم جميع الخطوات والقرارات والخطط التي اتخذتها الفصائل الفلسطينية، لكن دون أن يذكر صراحة الهجمات الصاروخية.

واستهدفت ضربات جوية إسرائيلية مواقع في غزة ولبنان في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة.

وهزت انفجارات مدوية مناطق مختلفة من القطاع الساحلي المحاصر. وقالت إسرائيل إن طائراتها الحربية قصفت عشرة أهداف تشمل أنفاقا ومواقع لتصنيع الأسلحة تابعة لحماس.

وخلت الشوارع في غزة إلى حد كبير باستثناء بعض سيارات الأجرة وسيارات الطوارئ. ولحقت أضرار ببعض المنازل ومستشفى للأطفال في حي التفاح بمدينة غزة.

وقال سائق سيارة الأجرة مهند أبو نعمة (23 عاما) إن عائلته نجت بصعوبة من الضربات الجوية الإسرائيلية التي وقعت بالقرب من منزله وملأت الغرف بالغبار والحطام وألحقت أضرارا بسيارته.

وذكر “ماكنتش قادر أفتح عينيا من الضباب (الغبار) والطينة على إخواتي وسرايرهم، سحبتهم أخت أخت وطلعتهم بره”.

وحتى قبل اندلاع الاشتباكات في الأيام القليلة الماضية، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية على مدى الأشهر الماضية في ظل مداهمات عسكرية شبه يومية وزيادة عنف المستوطنين وسط موجة هجمات من جانب الفلسطينيين.

ومع استمرار توقف عملية السلام التي تقودها قوى دولية، تبددت آمال الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لا تحظى باعتراف دولي.

وتسعى الحكومة اليمينية المتشددة الجديدة في إسرائيل إلى توسعة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتضم أعضاء يستبعدون قيام دولة فلسطينية. ومن جهتها، ترفض حماس التعايش مع إسرائيل.

واعتقلت القوات الإسرائيلية خلال العام المنصرم الآلاف في الضفة الغربية وقتلت أكثر من 250 فلسطينيا، من بينهم مسلحون ومدنيون. وقُتل أكثر من 40 إسرائيليا وثلاثة أوكرانيين في هجمات فلسطينية في الفترة نفسها.

(إعداد سها جادو ونهى زكريا للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)

نبذة عن المؤلف

Reuterscontributor

Reuters, the news and media division of Thomson Reuters, is the world’s largest international multimedia news provider reaching more than one billion people every day. Reuters provides trusted business, financial, national, and international news to professionals via Thomson Reuters desktops, the world's media organizations, and directly to consumers at Reuters.com and via Reuters TV.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان