بدا اليورو متفائًلا بما يحدث في الساحة الاقتصادية الأمريكية، والتي يظهر فيها تباطؤ النمو الاقتصادي، ليستغل الفرصة للارتفاع لأعلى مستوى خلال ما يزيد عن أسبوع.
ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بشكل حاد، ليسجل أعلى المستويات فيما يزيد عن أسبوع، مدعومًا بضعف الدولار على إثر بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية المخيبة للآمال.
وأظهر اليورو ارتفاعًا حادًا في الأسعار مسجلًا 1.1887 أمام الدولار الأمريكي. وانخفض الدولار وسط مؤشرات على أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المتزايدة تؤثر على المستهلكين الأمريكيين حيث لا يزال الساحة السياسية في البلاد مجزأة.
وتداول الدولار الأمريكي تحت الضغط، فالمستثمرون الذين يعتبرونه ملاذ آمن يتخلون عنه الآن، مما أدى إلى انخفاضه بنسبة 0.2%، اليوم الأربعاء، ليسجل 92.2, وهو ما جعل العملات الأخرى ترتفع أمامه.
ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بنسبة 0.3٪ فقط في أكتوبر، وهي أبطأ وتيرة في ستة أشهر، وتم تعديل النمو نزولًا إلى 1.6٪ في الشهر السابق. يشير هذا إلى أن المستهلكين أصبحوا أكثر حذراً بالنظر إلى العدد المتزايد لحالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد.
وتسجل الولايات المتحدة الأمريكية ما يقرب من 150 ألف إصابة يومية بفيروس كورونا، وهو ما يشير إلى مزيد من التباطؤ في النمو الاقتصادي للفترة القادمة.
تشهد أيضًا البلاد أزمة سياسية كبيرة مع عدم اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهزيمته في الانتخابات، مما يجعل الساحة الداخلية ملتهبة بشكل كبير، في انتظار ما ستؤل إليه المعركة القانونية بين ترامب وبايدن.
طلبت كلًا من نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، وتشاك شومر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، من زعيم الأغلبية ميتش ماكونيل أن يتم استئناف المحادثات الخاصة بحزمة التحفيز الأمريكية، مع طلب بزيادة الحزمة من أجل مواجهة الأزمة الحالية.
ومع ذلك، فإن الجدل ما زال موجود بين الديمقراطيون والجمهوريون مما يعطل من إقرار الحزمة مرة أخرى. فالخلاف المعروف بين أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين والأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي يعني عدم وجود فرصة لصفقة مالية سخية.
كما أن معدلات الإصابة المرتفعة في الولايات المتحدة والقرارات بشأن عمليات الإغلاق المحلية تنذر بشكل سيء بالتوقعات الاقتصادية، ما لم يظهر الدعم المالي.
من المحتمل أن يكون الوضع في مرحلة ما سيئًا للغاية لدرجة أن مجلس الشيوخ سينحني ويقبل حزمة مالية أكبر.
ويعزي المحللون ارتفاع اليورو أمام الدولار الأمريكي، إلى ضعف الأخير وليس قوة الأول، حيث أن هذا الزوج يتأثر بتحركات الدولار الأمريكي.
ذكّرنا بنك الاحتياطي الفيدرالي بحق أن الطريق إلى الانتعاش الاقتصادي لا يزال طويلاً. وقال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أمس، إن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لتأجيل أدوات الدعم النقدي غير العادية.
وأشار باول إلى أن خطة التحفيز المالي ضرورية في ظل المخاطرة بأن الاقتصاد لا يمكن أن يبدأ مرة أخرى بمفرده. كان الانتعاش حتى الآن أسرع مما كان متوقعًا، ولكن لوحظ تباطؤ الآن في الولايات المتحدة.
وأضاف أن التقدم في أبحاث اللقاحات لا يسمح بعد بتقييم الأثر على التوقعات الاقتصادية. لذلك أعاد الجميع إلى الأرض من خلال استنتاج أنه لا ينبغي ترك الأدوات الموجودة جانبًا في الوقت الحالي.
بدا اليورو متفائًلا بما يحدث في الساحة الاقتصادية الأمريكية، والتي يظهر فيها تباطؤ النمو الاقتصادي، ليستغل الفرصة للارتفاع لأعلى مستوى خلال ما يزيد عن أسبوع.
ومن أول ساعات التداول اليوم، ويعرف اليورو طريقه نحو الارتفاع أمام الدولار الأمريكي، حتى أنه اقترب أخيرًا من 1.1890، ليستهدف بعدها 1.19 دولار.
بدأ اليورو تداولات اليوم بشكل صعودي طفيف، ثم بعد ذلك حول هذه التحركات الضعيفة لارتفاع حاد لأعلى المستويات خلال أسبوع، حيث يواصل مؤشر ستوكاستيك إظهار زخمه الإيجابي، في انتظار مزيد من التحفيز للوصول إلى مستوى 1.19 دولار والذي بات قريبًا منه الآن.
في حالة إن تمكن اليورو من زيارة هذا المستوى، سيعني هذا أن الطريق بات مفتوحًا أمامه لاستهداف مستوى 1.2011. أما في حالة إن لم يستطع الحفاظ على مكاسبه الحالية، سيعني هذا النزول أسفل 1.1820، ومن ثم استهداف مستويات أقل.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداولات اليورو مقابل الدولار اليوم بين 1.1860 و1.1980 على التوالي.