إعلان
إعلان

الأسواق في حالة ترقب لشهادة جيروم باول الأولى داخل الكونجرس

بواسطة:
Walid Salah El Din
محدث بتاريخ: Oct 5, 2021, 09:30 GMT+00:00

مازالت شهادة رئيس الفيدرالي جيروم باول الأولى أمام الكونجرس في عُهدة جو بايدن تُسيطر على المناخ العام للأسواق، بعدما أكد على استمرار

جيروم باول

مازالت شهادة رئيس الفيدرالي جيروم باول الأولى أمام الكونجرس في عُهدة جو بايدن تُسيطر على المناخ العام للأسواق، بعدما أكد على استمرار سياسات الفيدرالي التحفيزية كما هي حتى يصل إلى أهدافه من تعافي اقتصادي وارتفاع لمُعدلات التشغيل والتضخم الذي صرح بشأنه وقال “أنه لا يُقلق الفيدرالي في الوضع الحالي وإن أظهرت بياناته السنوية ارتفاع خلال فصل الربيع ناتج بالأساس عن الجمود الإقتصادي الذي أصاب العالم خلال الربيع الماضي بسبب الإغلاقات لإحتواء فيروس كورونا”.
باول لم يُريد أن يكون حديثه مباشر بهذا الشأن فقط، فقد أشار أيضاً إلى أن الفيدرالي لديه أدواته للتعامل مع ارتفاع التضخُم دون أن يُسمي هذه الأدوات ودون ذكر رفع لسعر الفائدة القابع حالياً ما بين الصفر وال 0.25% منذ مارس الماضي وسياسات الدعم الكمي التي بلغت معدلاتها 120 مليار دولار شهرياً، من أجل الضغط على تكلفة الإقتراض التي رأى باول في ارتفاعها داخل أسواق المال الثانوية مؤخراً ثقة من جانب الأسواق في تعافي الإقتصاد.

ولم يُناقد أيضاً باول نفسه بالأمس عندما تم سؤاله عن دور تحفيز الفيدرالي FED في رفع أسعار الأصول وإحداث إنتفاخات سعرية بقوله “أن الفيدرالي أسهم في حدوث ذلك مع عدد من العوامل الأخرى”.
وهو ما لا يتنافى أيضاً مع ما سبق وصرح به باول خلال المُؤتمر الصحفي الذي أعقب احتفاظ لجنة السوق بسعر الفائدة دون تغيير ما بين ال 0.25% والصفر في السابع من يناير الماضي “بأنه يُمكن للفيدرالي التعامل مع ارتفاع طفيف للتضخم فوق مُعدله المُستهدف سنوياً دون اتخاذ إجراءات جديدة تحد من تحفيزه للإقتصاد الذي أكد على ضرورته مع إستمرار حالة عدم اليقين بشأن مُستقبل الآداء الإقتصادي في الولايات المُتحدة.
بينما كان حديث جيروم باول خلال مُلتقى جاكسون هول السنوي أغسطس الماضي أكثر تساهلاً بشأن التضخُم وأكثر وضوحاً بإشارته إلى “أن الفيدرالي على استعداد بقبول بمُستويات تضخم أكبر من ال 2% التي يستهدفها سنوياً، كتعويض لما مر به التضخم من مُستويات دون هذا المُعدل خلال الأزمة” فيما سُمي حينها تغيُر في سياسات الفيدرالي.

باول سيتحدث اليوم أيضاً بإذن الله لكن هذه المرة أمام لجنة الشؤون المالية التابعة لمجلس النواب لكن من غير المُتوقع أن يكون هذا الحديث مُغَير لما سبق وقاله بالأمس أمام لجنة البنوك التابعة لمجلس الشيوخ، لطمئنة الأسواق التي شهدت منذ حديثه عودة للإقبال على المُخاطرة وتراجُع للدولار أمام العملات الرئيسية مع توقع استمرار عرضه من جانب الفيدرالي بنفس القوة بعد حديث بأول.
ليتمكن الإسترليني من مواصلة الصعود ليستقر حالياً بالقرب من 1.4180 أمام الدولار مع تزايُد الثقة في عودة قريبة لعمل الإقتصاد بصورته الكاملة بعد حديث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن إنهاء تدريجي للإغلاق الحالي، والذي يبدو أنه لن يتكرر في بريطانيا بعد إحتواء الفيروس وتراجُع الإصابات بتطعيم ما يقرُب من 18 مليون مواطن حتى الآن.
بينما جاء بالأمس تقرير سوق العمل البريطاني عن شهر يناير ليُعطي مزيد من الثقة للأسواق في الإسترليني بإظهاره تراجُع في عدد العاطلين عن العمل الطالبين للإعانة ب 20 ألف، بينما كان المُنتظر إرتفاع ب 35 ألف عاطل بعد ارتفاع ب 7 ألاف في ديسمبر تم مُراجعته اليوم لإنخفاض ب 20.5 ألف.
كما جاء عن الضغوط التضخمُية للأجور في المملكة المُتحدة متوسط الأجور بإضافة الأجور الإضافية عن الأشهر الثلاثة السابقة لديسمبر على ارتفاع ب 4.7% سنوياً، بينما كان المُتوقع ارتفاع ب 4.2% وأيضاً متوسط الأجور بعد إستثناء الأجور الإضافية في الأشهر الثلاثة السابقة لديسمبر جاء على إرتفاع ب 4.1% سنوياً، بينما كانت تُشير التوقعات لإرتفاع ب 4% بعد ارتفاع، لتقل بطبيعة الحال مع هذه البيانات احتمالات قيام بنك انجلترا بمزيد من الإجراءات التحفيزية التي من شأنها أن تزيد المعروض من الإسترليني بتكلفة أقل من أجل دعم الإقتصاد.
بينما أضيف لمُعاناة اليورو إعلان أسترازنكا السويدية البريطانية عن تسليم الإتحاد الأوروبي 90 مليون جُرعة فقط من اللقاح خلال الربع الثاني بعدما كان من المُنتظر تسليم ضعف هذا العدد، ما أدى لهبوط اليورو أمام الإسترليني بشكل حاد نسبياً ليصل لمستوى 0.8538.

لتظل مُعاناة اليورو حتى رغم مجيء القراءة الأخيرة لإجمالي الناتج القومي GDP الألماني لتُشير إلى نمو فصلي ب 0.3% في الربع الأخير من العام الماضي بعد 0.1% في القراءة الأولى، إلا أن اليورو لم يتمكن من الإستفادة من هذا البيان وإضافة مزيد من المكاسب أمام الدولار، حيُث لايزال اليورو مُستقر بالقرب من 1.2170 مُكتفياً بما حقق من مكاسب خلال جلسة الأمس.
بينما لايزال يواجه اليورو ضغوط بسبب قلق المركزي الأوروبي ECB المُعلن من ارتفاع سعر صرفه على لسان عدد من أعضاء المركزي الأوروبي مثل كلاس نوت عضو المركزي الأوروبي ورئيس بنك هولاندا، والذي يؤكد على ضرورة مُتابعة تقلُبات أسعار الصرف بإهتمام بالغ لتدارُك تبعاتها على التضخم والنمو و كريستين لاجارد رئيسة المركزي الأوروبي التي صرحت بأن ارتفاع سعر صرف اليورو يتسبب في ضغوط إنكماشية على الأسعار خلال مؤتمرها الصحفي المُعتاد بعد اجتماع أعضاء المركزي الأوروبي الأخير بشأن السياسات النقدية للبنك الذي إنتهى دون جديد، ليظل مُحتفظاً بسعر الفائدة على الإيداع باليورو عند -0.5% وسعر الفائدة على إعادة التمويل عند الصفر.

المناخ الإيجابي الذي أعطاه جيروم باول لأسواق الأسهم ساعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 المُستقبلي على الإرتفاع، ليتواجد حالياً بالقرب من 3,890، بعدما تواصل هبوطه ل 3,810 كما تمكن مؤشر ناسداك 100 المُستقبلي من العودة للتداول حالياً فوق 13,200 بعد أن امتدت تراجُعاته ل 12,757 في ظل تراجُع للبيتكوين، الذي أدى إلى ضغط على أسهم شركات التكنولوجيا.
بعد إنتقاد إيلون ماسك المُستثمر الرئيسي في تسلا التي فقد سهمها ما يزيد عن 8.5% في بداية تداولات الإسبوع، بعدما صرح عبر تويتر خلال عطلة نهاية الإسبوع “بأن البيتكوين والإثريم أصبح سعرهم مُرتفع”، بعد أن كان قد تسبب إعلان تسلا عن استثمار مليار ونصف في البيتكوين في موجة مُتزايدة من الشراء في سوق العملات الرقمية تجاوزت معها قيمة المعروض من البيتكوين في الأسواق التريليون دولار.
بينما يتواجد العائد على إذن الخزانة الأمريكية لمدة 10 أعوام الذي عادةً ما يجتذب أعيُن المُتعامليين في الأسواق حالياً بالقرب من 1.35% بعد تطمينات جيروم باول للأسواق على استمرار دعم الفيدرالي في الضغط على تكلفة الإقتراض لتحفيز الإقتصاد.
بعدما أرق الأسواق مؤخراً تواصل صعود هذا العائد وإقترابه من 1.40% بعد 1.21% كان عليها قبل بداية الإسبوع الماضي، بينما كان العائد على هذا الإذن بالقرب من 0.94% مع بداية هذا العام قبل حصول الديمُقراطيين على الأغلبية في مجلس الشيوخ أيضاً.

نبذة عن المؤلف

لقد تشرفت كخبير أسواق بعمل تحليلات لعدد من السماسرة الذين يُقدمون الدعم بالتحليلات لعملائهم في هذا المجال و المرخصين من ال FCA البريطانية مثلAlpari UK  وIKON FX  و One Financial ، كما تنشُر عدة مواقع مُختصة بهذا المجال تحليلاتي الأساسية و الفنية باللغة العربية و الإنجليزية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان