خلال التقرير الحالي سيتم طرح التطورات الأخيرة في أسواق المال العالمية في ظل صدور بيانات التوظيف الخاصة بشهر يوليو الماضي، والتي صدرت عن وزارة العمل في الولايات المتحدة الأمريكية خلال يوم الجمعة الماضي، وتحركات الأسواق في ظل هذه البيانات بالتزامن مع زيادة معدلات انتشار الفيروس التاجي حول العالم، بالإضافة إلى التحركات الأخيرة في الأسواق العربية والسعودية خاصة.
خلال التقرير الحالي سيتم طرح التطورات الأخيرة في أسواق المال العالمية في ظل صدور بيانات التوظيف الخاصة بشهر يوليو الماضي، والتي صدرت عن وزارة العمل في الولايات المتحدة الأمريكية خلال يوم الجمعة الماضي، وتحركات الأسواق في ظل هذه البيانات بالتزامن مع زيادة معدلات انتشار الفيروس التاجي حول العالم، بالإضافة إلى التحركات الأخيرة في الأسواق العربية والسعودية خاصة.
حيث صدرت يوم الجمعة الماضي البيانات التي نشرها مكتب إحصاءات العمل في الولايات المتحدة الأمريكية للوظائف الغير زراعية (NFP)، قد سجلت ارتفاعاً بحوالي 943,000 وظيفة خلال شهر يوليو الماضي، بالمقابل سجلت معدلات البطالة تراجع بمقدار 0.5 نقطة الى 5.4 بالمئة، الذي كان بذلك أقل من توقعات الخبراء، بالإضافة إلى ذلك فقد انخفض عدد العاطلين عن العمل بمقدار 782 ألف شخص.
وبحسب هذه البيانات فقد ارتفعت عمليات الشراء على الدولار الامريكي الأمر الذي أدى بدوره إلى ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي مقابل سلة العملات الرئيسية الأخرى وقد سجل أعلى نقطة عند 92.82.
انخفضت العقود الآجلة للذهب خلال تداولات اليوم بحوالي 4.5 بالمئة، معمقة بذلك خسائره للجلسة الثالثة على التوالي، بعد البيانات الإيجابية التي صدرت عن مكتب العمل الأمريكي يوم الجمعة، وبحسب ذلك تم التداول عليها خلال اليوم عند 1,683.67 دولار للأونصة مقارنة مع الإفتتاحية عند 1,763.11 دولار، وذلك عقب الإرتفاع الواسع على عملة الدولار الأمريكي بحسب العلاقة العكسية بينهما، بالإضافة إلى الإقبال الكبير على شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح في الوضع الراهن.
حيث سجلت أسعار النفط تراجع بشكل كبير خلال تداولات اليوم، معمقة بذلك خسائرها للجلسة الثانية على التوالي، مسجلة بذلك أدنى مستوياتها منذ ثلاثة أسابيع إلي اليوم، وذلك عقب تراجع الواردات من النفط لشهر الرابع على التوالي في الصين، وذلك بالتزامن مع تشديد القيود لمنع تفشي فيروس كورونا.
وبحسب ذلك فقد تراجع الخام الأمريكي بنسبة 4.1 بالمئة، ليتم التداول عليه عند 65.17 دولار للبرميل مقارنة مع الإفتتاحية عند مستوى 67.97 دولار، و في الطرف الآخر انخفض الخام برنت حوالي 3.75 بالمئة ليتم التداول عليه عند سعر 67.62 دولار للبرميل، مقارنة مع الإفتتاحية عند سعر 70.26 دولار.
وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الماضي، فقد انخفضت أسعار النفط عالمياً بحوالي 7 بالمئة مسجلة بذلك أول خسارة أسبوعية خلال الثلاثة اسابيع الأخيرة، وذلك عقب التطورات الأخيرة للفيروس التاجي في الصين، حيث بلغت أعداد الإصابات بالفيروس خلال اليوم 125 حالة إصابة جديدة، الأمر الذي أدى إلى زيادة المخاوف بخصوص انتشار الفيروس مجدداً في الصين التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي سياق ذلك فقد أعلنت الحكومة الصينية عن إلغاء الرحلات الجوية، كما ومنعت التنقل إلى 46 مدينة، بالإضافة إلى القيود على كل من خدمات النقل العام وسيارات الأجرة في المناطق الأكثر انتشاراً للفيروس، وبالتزامن مع ذلك فقد تراجعت واردات الصين من النفط خلال شهر يوليو الماضي الى 9.71 مليون برميل بشكل يومي، لتسجل بذلك رابع انخفاض شهري على التوالي الأمر الذي انعكس سلباً على أسعار النفط عالميا.
استهلت مؤشرات الأسهم الآسيوية تداولات أولى جلسات الأسبوع في مجملها إيجابية، كما ويتغيب نبض التداول اليوم الأثنين عن مؤشرات الأسهم اليابانية بسبب عطلة الإحتفال بيوم الجبل في اليابان.
على صعيد أخر، كشفت بيانات التضخم التي صدرت صباح اليوم الإثنين في الصين، أن مؤشر أسعار المستهلكين السنوي قد سجل نمواً بنسبة 1.0 بالمئة خلال شهر يوليو، وتعتبر هذه القراءة أفضل من توقعات الأسواق بنمو يبلغ 0.8 بالمئة، لكنها أفضل من القراءة السابقة التي أظهرت نمو بحوالي 1.1 بالمئة خلال يونيو.
ارتفعت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم، وسط معنويات إيجابية تسيطر على أسواق المال العالمية، على وشك ملامسة أعلى مستوياتها على الإطلاق بفضل موسم الإفصاح عن الأرباح للشركات العالمية خلال الربع الثاني من هذا العام، وبعد المكاسب القياسية للأسهم الأمريكية في وول ستريت.
ارتفع قليلاً المؤشر العام للسوق السعودي (TASI) لجلسة اليوم الأثنين ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.05% بما يعادل 5.909 نقطة.
اخصائي تجارة، محلل اقتصادي ومدير محافظ. منذ 10 سنوات درست التحليل الأساسي والتحليل الفني للأسواق العالمية (أزواج العملات، السلع، المعادن، المؤشرات العالميو، والأسهم). لقد قمت بإدارة الفرع العربي بعدة شركات رائدة بهذا المجال وكنت ايضاٌ المحلل الاقتصادي في هذه الشركات.