تشهد الميزانية الأمريكية عجزاً يعد ثاني أكبر عجز للميزانية في تاريخها على الإطلاق، والذي يبلغ نحو 2.77 تريليون دولار أمريكي في العام الحالي 2021. لكن عجز الميزانية الأمريكية في عام 2020 كان هو الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة، حيث بلغ نحو 3.13 تريليون دولار أمريكي. عجز الميزانية الأمريكية خلال العامين يعكس حجم الإنفاق الحكومي لمواجهة الآثار المدمرة للوباء العالمي كورونا (كوفيد - 19).
تشهد الميزانية الأمريكية عجزاً يعد ثاني أكبر عجز للميزانية في تاريخها على الإطلاق، والذي يبلغ نحو 2.77 تريليون دولار أمريكي في العام الحالي 2021. لكن عجز الميزانية الأمريكية في عام 2020 كان هو الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة، حيث بلغ نحو 3.13 تريليون دولار أمريكي. عجز الميزانية الأمريكية خلال العامين يعكس حجم الإنفاق الحكومي لمواجهة الآثار المدمرة للوباء العالمي كورونا (كوفيد – 19).
وقد قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة الماضي أن العجز في سنة الميزانية التي انتهت في 30 سبتمبر الماضي كان أقل بمقدار 360 مليار دولار من عجز الميزانية في عام 2020، حيث عزز الإقتصاد المتعافي الإيرادات، مما ساعد على تعويض الإنفاق الحكومي من جهود الإغاثة من الوباء.
وقبل أن يتضخم العجز خلال العامين السابقين من الوباء العالمي، كان أكبر عجز في في تاريخ الولايات المتحدة في عام 2009 والذي بلغ حينذاك 1.4 تريليون دولار، وفي ذلك الوقت، كانت الولايات المتحدة تنفق بشكل كبير لانتشال البلاد من الركود الحاد في أعقاب الأزمة المالية لعام 2008.
ويمثل عجز الميزانية الأمريكية في عام 2021 بالقياس بالناتج الإجمالي المحلي نحو 12.4%، في كان يمثل جز الميزانية لعام 2020 نحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي.
ويعتبر عجز ميزانية الولايات المتحدة هو الأكبر كنسبة مئوية بالقياس بالإقتصاد الكلي منذ الحرب العالمية الثانية، عندما بلغ 29.6% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 1943، بسبب اقتراض الولايات المتحدة آنذاك بكثافة من أجل تمويل المجهود الحربي. وظلت هذه الأرقام مرتفعة عند 22.2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 1944 و21% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 1945 قبل أن تبدأ في التراجع بمجرد انتصار الولايات المتحدة في الحرب.
وقال التقرير المشترك ما بين الخزانة ومكتب الإدارة والميزانية أن الإنفاق الحكومي خلال عام 2021 زاد بنسبة 4.1% إلى 6.82 تريليون دولار. وقابل ذلك زيادة بنسبة 18.3% في الإيرادات الحكومية إلى 4 تريليونات دولار. وعكست مكاسب الإيرادات تحسن الإقتصاد حيث عاد ملايين الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم في بداية الوباء إلى العمل كماانتعشت أرباح الشركات بعد عام 2020.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين وشالاندا يونج، القائم بأعمال مدير مكتب الإدارة والميزانية في بيان مشترك: “تحت قيادة الرئيس بايدن، الإقتصاد الأمريكي يعود إلى مساره، ويعود الأمريكيون إلى العمل”.
ويتوقع مكتب الميزانية في الكونجرس غير الحزبي أن ينخفض العجز إلى 1.15 تريليون دولار في سنة الميزانية الحالية، التي بدأت في الأول من أكتوبر الحالي، وسوف ينخفض إلى أقل من تريليون دولار لمدة ثلاث سنوات من عام 2023 إلأى 2025 قبل أن يرتفع مرة أخرى فوق تريليون دولار لكل عام حتى 2031.
محرر وكاتب ومؤلف مالي واقتصادي مع خبرة تمتد لأكثر من 12 عاماً في مجال تداول أسواق المال والأسهم العربية والعالمية.