يوم الجمعة الأسود للعملات المشفرة

تحول يوم الجمعة إلي يوم جمعة سوداء في سوق العملات المشفرة حيث تزعمت سوق بيتكوين الإنهيار لتتراجع بأكثر من 3 آلاف دولار و لازالت تبدو ضعيفة. و لكن هذا الإنهيار لم يكن فقط في سوق بيتكوين و لكنه إنتشر في أسواق أخري للعملات المشفرة حيث تراجعت أسعار إيثيروم إلي أدني منطقة 700 دولار و تحركت إلي منطقة 600 دولار قبل أن تتعافي و تتداول الآن أعلي منطقة 650 دولار.

الأسعار تتراجع إلي أدني من ذلك

تراجعت أسعار لايتكوين بنحو 100 دولار قبل أن تتعافي حيث تتداول الآن أدني منطقة 250 دولار عند كتابة هذا التقرير بينما تراجعت أيضا أسعار ريبل حيث فشلت في التمسك بالمكاسب التي حققتها في الصباح الباكر. كما سقطت أيضا عملة IOTA المدعومة من قبل مايكروسوفت بنحو 5 دولار بنحو 5 دولار قبل أن تتعافي لتفقل عند مستوي 1 دولار قبل أن تتعافي حيث تتداول أدني منطقة 4 دولار عند كتابة هذا التقرير.

شهدنا حالة هلع واضحة في الأسواق حيث قام المزيد من المتداولين بجني الأرباح بعد أن صعدت الأسعار بشكل هائل هذا العام. بينما نتجه نحو نهاية العام ، نري أن المتداولين و المضاربين يجنون الأرباح و يحاولون تنويع ممتلكاتهم مع إتجاهنا نحو العام القادم.

كانت سوق بيتكوين السوق المفضلة للمتداولين في خلال العام 2017 و لكن بينما نتجه لبدء 2018 ترتفع الشكوك بشأن إستمرار المسار الصعودي في سوق بيتكوين حيث أدي إطلاق تداول العقود الآجلة و إمكانية بيع بيتكوين إلي دفع المضاربين للتفكير مرة أخري. و بالإضافة إلي ذلك ، بدأ مزيد من الدول في محاولة تنظيم السوق و السيطرة علي المستثمرين و المضاربين و هو ما دفعهم للتفكير في تنويع ممتلكاتهم لتشمل عملات أخري. دفع ذلك المتداولين لبيع بيتكوين مما أدي إلي حالة من الهلع و هو الأمر الذي أثر علي عملات أخري أيضا.

كما أضاف توقف تداول بيتكوين في أحد أكبر البورصات ” كوين بيز” إلي حالة الهلع العامة و أدي إلي المزيد من عمليات البيع. نعتقد أن الجمعة السوداء مجرد فترة عابرة لصناعة العملات المشفرة و قد نشهد إستقرار الصناعة و عودة الأسعار إلي مرحلة التحرك الجانبي بينما نتجه إلي العام الجديد. نعتقد أنها مجرد مرحلة من عمليات جني الأرباح التي ستؤدي إلي تصحيح في الأسعار و يعتبر ذلك جزءا صحيا من أي إتجاه صعودي كبير. يرجح أن يستمر ذلك لبعض الوقت قبل أن يبدأ المتداولون في إدراك القيمة الأساسية لكل عملة و يبدأوا في الشراء مجددا مما سيدفع الأسواق لتكوين الساق الصعودية القادمة.