مؤشرات وول ستريت تغلق منخفضة وسط مخاوف المستثمرين من مؤشرات التضخم المرتفعة

أغلقت مؤشرات بورصة وول ستريت جلسة تداول الأربعاء على تراجع مع تزايد مخاوف المشاركين في السوق من استمرار ارتفاع مؤشرات التضخم في الولايات المتحدة. مؤشر ناسداك المركب NASDAQ COMP كان أكبر الخاسرين في الجلسة، حيث انخفض بنحو -263.84 نقطة أو بنسبة -1.66%، تلاه مؤشر داو جونز الصناعي DJIA الذي انخفض بنحو -240.04 نقطة أو بنسبة -0.66%، كما انخفض أيضاً مؤشر ستاندرد آند بورز 500 SPX بنحو -38.54 نقطة أو بنسبة -0.82%.

وقد شهدت جلسة تداول الأربعاء أعلان شركة والت ديزني .Walt Disney Co عن أرباح الربع الثالث، والتي أتت بأقل من توقعات وول ستريت، مما أدى إلى تراجع سهم الشركة بنسبة -4.73% في فترة ما بعد الإغلاق. كما شهدت بورصة ناسداك أيضاً الطرح الأولي IPO لشركة ريفيان أوتوموتيف .Rivian Automotive Inc، حيث بلغ سعر السهم الأولي في الطرح العام للشركة 78 دولار أمريكي. وقد شهد سهم شركة ريفيان طلب مرتفع خلال الجلسة عندما افتتح السهم عند مستوى 106.75$، كما استمر السهم في الإرتفاع نحو أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 119.46$، ولكن السهم قلص من مكاسبه بحلول نهاية الجلسة ليغلق مرتفعاً بنسبة 29.14% عند مستوى 100.73$.

على صعيد البيانات الإقتصادية، أعلن الأربعاء مكتب الولايات المتحدة لإحصاءات العمالة عن قفزة في معدل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي Core CPI (باستثناء الغذاء والطاقة)، حيث ارتفع المؤشر خلال شهر أكتوبر الماضي بنسبة 0.6% بينما كان من المتوقع أن يرتفع المؤشر بنحو 0.4%، في حين كانت قراءة المؤشر خلال شهر سبتمبر عند 0.2%.

سنوياً، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) عند مستوى 4.6%، في حين كان من المتوقع أن يرتفع المؤشر عند مستوى 4.3%، بينما كانت القراءة السنوية السابقة للمؤشر عند مستوى 4.0%.

مؤشر أسعار المستهلكين CPI الشهري ارتفع أيضاً خلال شهر أكتوبر عند مستوى 0.9%، فين كان من المتوقع أن يرتفع المؤشر عند 0.6%، بينما كانت القراءة السابقة للمؤشر عند مستوى 0.4%. أما سنوياً فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين عند مستوى 6.2%، في حين كان من المتوقع أن يرتفع لمستوى 5.8%، بينما كانت القراءة السابقة للمؤشر عند 5.4%.

ويعد ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في الولايات المتحدة هو الأعلى منذ عام 1990 أي منذ نحو ثلاثين عاماً، حيث يأتي ذلك في الوقت الذي يعتقد فيه صانعو السياسة النقدية في الولايات المتحدة بأن معدلات التضخم الحالية تعد مؤقتة وعابرة.