انخفض النفط الخام (عقود آجلة) لليوم الخامس على التوالي، إلا أنه شهد أدنى مستوى له في أسبوعين يوم الخميس بسبب تزايد المخاوف
انخفض النفط الخام (عقود آجلة) لليوم الخامس على التوالي، إلا أنه شهد أدنى مستوى له في أسبوعين يوم الخميس بسبب تزايد المخاوف من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا وارتفاع الدولار الأمريكي وهو ما يضر بقيمة النفط الخام.
وانخفضت عقود خام برنت Crude Brent يوم الخميس بنحو 5.27 دولار أو بنسبة 7.32%، ليغلق الخام عند مستوى 62.40 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ 3 مارس، كما تعد أكبر خسارة لخام برنت منذ سبتمبر 2020.
أما عقود خام غرب تكساس Crude WTI فقد انخفضت بنحو 5.25 دولار أو بنسبة 7.58%، ليغلق الخام عند مستوى 59.38 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ 2 مارس و أكبر خسارة للخام منذ فبراير 2020.
العديد من الخبراء والمحللين في سوق الطاقة خففوا من توقعاتهم بشأن تعافي سوق الطاقة، في الوقت الذي تشهد برامج التطعيم في أوروبا بعض التباطؤ مع احتمالية فرض المزيد من القيود للسيطرة على انتشار فيروس كورونا (كوفيد – 19).
الجدير بالذكر أن عدد من الدول الأوروبية قد أوقفت استخدام لقاح AstraZeneca بسبب مخاوف من الآثار الجانبية المحتملة، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية WHO أوصت جميع دول أوروبا بالإستمرار في استخدام اللقاح.
ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالي بعدما شهدت ولاية تكساس والجزء الأوسط من الولايات المتحدة طقس شديد البرودة في فبراير الماضي مما أدى إلى إغلاق مصافي التكرير.
وقد ساهم ارتفاع الدولار بعد اجتماع مجلس الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي FED في تزايد عمليات البيع المكثفة للنفط، حيث أن الدولار القوي يجعل النفط أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى.
وارتفعت صادرات النفط الخام في المملكة العربية السعودية في يناير الماضي إلى أعلى مستوى منذ أبريل 2020، وفقاً لموقع مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (JODI) يوم الخميس.
الجدير بالذكر أن أسعار النفط الخام العالمية ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ يناير خلال شهر مارس الحالي 2020، لتتجاوز مستوى 70 دولار للبرميل نتيجة العديد من العوامل والشواهد من أهمها اتفاق مجموعة أوبك بلس OPEC+ خلال الإجتماع الذي عقد في أواخر فبراير الماضي على تمديد خطط خفض الإنتاج حتى نهاية أبريل، وكذلك رفع العديد من الدول للقيود المفروض نتيجة انحسار أعداد المصابين بفيروس كورونا وكذلك التوسع في حملات التطعيم في العديد من الدول، بالإضافة إلى ذلك خطة التحفيز الأمريكية والتي أقرت مؤخراً بقيمة 1.9 تريليون دولار، والتي يتوقع الخبراء والمحللين أن تساهم إلى حد كبير في تعافي الإقتصاد الأمريكي وبالتالي تعافي الطلب في سوق الطاقة.
محرر وكاتب ومؤلف مالي واقتصادي مع خبرة تمتد لأكثر من 12 عاماً في مجال تداول أسواق المال والأسهم العربية والعالمية.