النفط الخام يستمر في الإرتفاع مع إختراق إمتثال منظمة أوبك مستوي 90%

تقدمت أسواق الأسهم الأوروبية بينما تراجع مؤشر FTSE 100 و Euro Stoxx. تراجع مؤشر FTSE 100 مجددا حيث بدأت مكاسب الجنيه الإسترليني التي أعقبت البيانات في التراجع. تمسك مؤشر DAX بمكسب متواضع و يتماسك المؤشر أعلي مستوي المقاومة عند حاجز 11640 بعد الإرتفاع الذي حدث أمس بسبب تصريحات ترامب و لكن في سائر منطقة اليورو بدأت إنتعاش سوق الأسهم في التراجع و تراجعت الأسواق الإيطالية و الأسبانية بشدة. و قد أضافت تصريحات ميرش بأن البنك المركزي الأوروبي لن يلمح إلي إحتمالات خفض أسعار الفائدة إلي مخاوف تعديل برنامج التيسير الكمي حتي مع تأكيد ميرش علي أن جدول البرنامج لم يتغير. و قد أضافت إلي المعنويات السلبية في منطقة اليورو المخاوف من تفكك المنطقة و بيانات الإنتاج الفرنسية الضعيفة.

صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لليوم الثالث لتقترب من المستويات المرتفعة للجلسة و بأكثر من 1.1% ليمتد الإرتداد من المستوي الأدني منذ ثلاثة أسابيع الذي تم الوصول إليه يوم الأربعاء عند حاجز 51.22 دولار. كان العامل الداعم اليوم هو تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذي أشار أن الإمتثال لإتفاق خفض الإنتاج لمنظمة أوبك وصل 90% في شهر ينابر ، الشهر الأول من الستة الأشهر المقررة لرفع أسعار النفط الخام. في الصورة الأكبر للأمور تشبر الأدلة إلي أن التحرك الجانبي المتقطع حول مستوي 53 دولار الذي شهدناه منذ بداية شهر يناير لن يستمر.

و قد نافس تقليص الإنتاج الذي تتزعمه منظمة أوبك إرتفاع كبير مفاجيء في المخزونات و إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكي. إن تراجع الخفض لم يؤدي إلي إنخفاض الواردات في الولايات المتحدة بعد و لكننا قد نلاحظ ذلك في خلال أسابيع. كما يوجد علامات علي تراجع الطلب الصيني علي النفط الخام.

فاقت بيانات الإنتاج الصناعي في المملكة المتحدة التقديرات في شهر ديسمبر . صعد الإنتاج الصناعي بواقع 1.1% علي أساس شهري و بواقع 4.3% علي أساس سنوي. أشار متوسط تقديرات المحللين إلي إنكماش بواقع 0.2% علي أساس شهري و نمو بواقع 3.2% علي أساس سنوي. إرتفعت قراءة الإنتاج التصنيعي الأضيق إلي معدل نمو بواقع 2.1% علي أساس شهري و 4% علي أساس سنوي ، صعودا من قراءات الشهر السابق بواقع 1.4% علي أساس شهري و 1.7% علي أساس سنوي و التي تم تعديلها صعوديا و جاءت أعلي من توقعات المحللين.

جاءت تلميحات ميرش من البنك المركزي الأوروبي أكثر تشددا . قال عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي أن برنامج التيسير الكمي سيستمر خلال هذا العام حتي يستمر التعافي ، مما ينفي عودة التكهنات بإنهاء البرنامج وسط إنتقادات ضعف اليورو. كما أضاف ميرش أن التضخم سيظل خافتا مما يغطي علي إرتفاع القراءات الرئيسية لتقترب من مستوي 2% في ألمانيا و أعلي من ذلك في أسبانيا و علي الرغم من إلتقاط القراءة الكلية لمنطقة اليورو في شهر يناير. و مع ذلك ، شدد ميرش علي أن التدابير الحالية لا ينبغي أن تكون خاصية دائمة و أن التعافي لا يمكن الحفاظ عليه من خلال السياسة النقدية فقط.