البيانات القوية ستقدم خلفية للتحيز نحو التشديد من قبل البنك المركزي الأوروبي

صعدت أسواق الأسهم الأوروبية علي نطاق واسع حيث تفوقت مؤشرات منطقة اليورو الطرفية بعد جولة قوية من بيانات الثقة و لاسيما في ألمانيا مما أكد أن التعافي يسير في المسار الصحيح. كما رفع ذلك فرص حدوث مفاجأة متشددة من البنك المركزي الأوروبي في يونيو إلي الآن و لكن لا يبدو أن ذلك أثر علي المعنويات في الأسواق الطرفية. صعد مؤشر DAX في الوقت الحالي بينما إرتفع مؤشر Euro Stoxx 50 بأكثر من 0.5%. تراجع أداء مؤشر FTSE 100 محققا إرتفاع بواقع 0.16% حيث أثر إنفجار مانشيستر علي المعنويات. تراجع اليورو حيث إكتسب تراجع العائدات كأصل ينطوي علي مخاطر الزخم. صعدت أيضا العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بينما شهدت الأسواق الآسيوية تداولا متضاربا ليلا. إنخفض مؤشر Nikkei بواقع -0.33% حيث يتجه المستثمرون للحذر مع المخاوف  الحالية بشأن ترامب و إدراته و مع إرتفاع الين في مقابل الدولار مما أثر علي المصدرين. صعد مؤشر CSI بواقع 0.38% عند الإقفال و صعد مؤشر Hang Seng بواقع 0.05% عند الإقفال.  تراجعت أسعار النفط حاليا من المستويات المرتفعة التي تم الوصول إليها في وقت سابق بينما يتداول خام غرب تكساس الوسيط عند مستوي 50.73 للبرميل.

مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو مستقر في شهر مايو

تحرك مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو جانبيا عند مستويات مرتفعة في شهر مايو. ظل مؤشر مديري المشتريات العا المركب مستقرا عند مستوي 56.8 في شهر مايو ، حيث سقطت قراءة الخدمات قليلا إلي مستوي 56.2 من مستوي 56.4 ، مما وازن الإرتفاع في قراءة التصنيع إلي مستوي 57 من مستوي 56.7 في الشهر السابق. صعد مؤشر مديري المشتريات لإنتاج التصنيع إلي مستوي 58.4 من 57.9 و قد جاءت قراءات التصنيع عند أعلي مستوي لها منذ 73 شهر. أفادت شركة ماركيت أن خلق الوظائف إرتفع إلي أعلي مستوي تم تحقيقه في العقد الماضي وسط إرتفاع التفاؤل بشأن التوقعات المستقبلية. لاتزال ضغوط الأسعار مرتفعة ، حتي إذا أعلنت ماركيت عن بعض التراجع في تضخم التكاليف. ستضيف البيانات إلي حجج معسكر التشدد في البنك المركزي الأوروبي ، الذي يريد أن يري ميلا تشديديا في يونيو مما قد يفسح مجالا لخفض برنامج التيسير الكمي في سبتمبر.

إستمر الإقتصاد الألماني في الصعود و صعد مؤشر آيفو لثقة الشركات إلي مستوي 114.6 في مايو من مستوي 113 في إبريل أعلي مستوي منذ 1991.  قفز مؤشرا الظروف الحالية و التوقعات المستقبلية مجددا و صعد مؤشر الإنتشار إلي مستوي 21.7 من 18.7. تبدو السياسية النقدية التوسعية للبنك المركزي في غير محلها بشكل متنامي مع هذه الخلفية و مع تصاعد قوة سوق العمل.

جاءت قراءات مؤشر مديري المشتريات الفرنسية متضاربة في مايو. سقطت قراءة التصنيع الأولية إلي مستوي 54 من مستوي 55.1 ، بينما  قفز مؤشر الخدمات إلي مستوي 58 من مستوي 56.7 في الشهر السابق. و قد كشفت قراءة التصنيع نموا قويا مستمرا حتي مع تراجع معدل النمو إلي حد ما في مايو. و مع ذلك فان صعود القراءة المركبة الكلية إلي مستوي 57.6 من مستوي 56.6 يسلط الضوء علي سريان و قوة التعافي.