الأسهم تصعد بينما تدعم أسعار النفط أسهم المناجم

شهدت أسواق الأسهم الأوروبية تداولا متضاربا ، حيث أن التحركات الصعودية كانت مدفوعة بمكاسب قوية في مؤشر IBEX الأسباني و مؤشر MIB الإيطالي. صعدت أسهم المناجم مع تقدم أسعار النفط ، حيث تداول خام غرب تكساس الوسيط عند مستوي 48.60 دولار للبرميل. إقترب مؤشر DAX من مستوي 12000 ، بينما صعد مؤشر FTSE 100 بواقع 0.27%. و قد أعقب ذلك جلسة متضاربة في آسيا ، حيث أقفل مؤشر Nikkei بمكسب بواقع 0.16% بينما إرتفع مؤشر ASX بواقع 0.26%. صعدت أيضا العقود الآجلة للأسهم الأمريكية و لكن المستثمرين يتراجعون قبيل قرار الإحتياطي الفيدرالي اليوم و نتائج الإنتخابات الهولندية.

صعد خام غرب تكساس الوسيط بواقع 1.7% إلي مستوي 48.58 ، صعود من أدني مستوي له منذ ثلاثة أشهر الذي تم الوصول إليه أمس عند حاجز 47.22 . أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي إنخفاضا مفاجئا في مخزونات النفط الخام بواقع -0.5 مليون برميل في أسبوع التقرير الأخير ، علي العكس من التوقعات بارتفاع بواقع 3.7 مليون برميل. كما تراجعت مخزونات البنزين و المواد المكررة بشكل فاق التوقعات في تقرير معهد البترول الأمريكي. ساهم ذلك في تعويض أنباء أمس بأن منظمة أوبك أعلنت عن إرتفاع في مخزونات النفط الخام العالمية و إرتفاع مفاجيء في الإنتاج السعودي.

التضخم الفرنسي يأتي متوافقا مع التقديرات

تم تأكيد مؤشر أسعار المستهلك المنسق الفرنسي عند مستوي 1.4% علي أساس سنوي كالمتوقع تراجعا من مستوي 1.6% علي أساس سنوي في الشهر السابق ، في إختلاف غير معتاد عن إتجاه منطقة اليورو العام. لم يظهر التحول إلتقاط أسعار الأغذية الطازجة الناتجة عن طول و قوة الشتاء مما كان العامل المحرك لتضخم أسعار الأغذية في أماكن أخري في أوروبا أيضا. لنتذكر أن الأسعار في أسبانيا و ألمانيا و إيطاليا كانت أعلي من التوقعات. كما إرتفع تضخم أسعار الطاقة بشكل متوقع علي الرغم من أن الأسعار و التضخم علي أساس سنوي لم تتغير خلال الشهر بعد الإرتفاع بواقع 4.5% علي أساس شهري في يناير.  الذي أوقف المعدل السنوي كان الإنخفاض الحاد في أسعار السلع المصنعة ، لاسيما الملابس و الأحذية التي سقطت بواقع -3% علي أساس سنوي في فبراير ، بعد الإرتفاع بواقع 5.1% علي أساس سنوي في الشهر السابق ، مما يشير إلي نمط مختلف من التخفيض هذا العام بالمقارنة بالعام السابق.

صعد مؤشر سوق الرهن العقاري الأمريكي بواقع 3.1% في البيانات الصادرة في وقت مبكر ، مع مكسب بواقع 2.3% في مؤشر المشتريات و إرتقاع بواقع 4.1% في مؤشر إعادة التمويل في الأسبوع المنتهي في 10 مارس. جاءت تلك المكاسب برغم من الإرتفاع بواقع 10 نقاط أساس في معدل الرهن العقاري الثابت للثلاثين عاما إلي 4.46% علي خلفية شهادة يلين و تقرير توظيف فبراير القوي. يشير ذلك إلي أن الطلب علي تمويل الإسكان لازال قويا بسبب إنخفاض البطالة و إرتفاع الدخول مما قد يعوض إرتفاع أسعار المنازل و معدلات الرهن العقاري.