أين تستثمر أموالك في عام 2021 الإيثريوم أم البيتكوين؟

بواسطة:
Promotional Content
منشور: Oct 21, 2021, 10:37 GMT+00:00

على الرغم من آلاف العملات الرقمية التي تم إطلاقها في السنوات الأخيرة، إلا أن عملة البيتكوين وعملة الإثيريوم هما أول عملتين مشفرتين في العالم ولا يزالان الأكبر في السوق من حيث القيمة السوقية.

https://arabeum.net/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%81%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9/

تعتبر عملة البيتكوين هي العملة الرقمية الأعلى سعراً في قائمة العملات الرقمية برأسمال سوقي تخطي 1 تريلون دولار في وقت كتابة هذا التقرير، أما حجم تداول الإثيريوم فهو أقل بقليل من نصف هذه القيمة.

إذا كنت جديدًا في الاستثمار في العملات المشفرة، فقد تتساءل ما هو الفرق بينهما؟ وما العملة التي يجب أن تركز عليها فيما تبقي من 2021؟

عملة البيتكوين

تم إنشاء العملة في يناير 2009 من قبل مطور مجهول يعرف باسم “ساتوشي ناكاموتي” وتميزت بأنها عملة لامركزية عبر الإنترنت، وتعتمد على تكنولوجيا البلوكشين التي تعمل على معالجة المعاملات في كتل مؤمنة بواسطة خوارزميات التشفير، والتي تُعرف بخوارزمية إجماع إثبات العمل (PoW) ويتحقق منجمي البيتكوين من صحة المعاملات عن طريق حل حسابات التشفير والحصول على عملات بيتكوين كمكافأة، وتتم معالجة المعاملات دون الحاجة إلى تدخل وسيط.

تم إنشاء العملة الرقمية بهدف أن تكون عملة رقمية عالمية لامركزية تستخدم للمدفوعات والمعاملات، ومع ذلك، بدأ المستثمرون مؤخرًا بشكل متزايد في النظر إلى العملة الرقمية كشكل من أشكال “الذهب الرقمي” الذي يعمل كمخزن للقيمة، وبسبب ذلك أصبحت مصدر جدل وانتقادات من بعض مراقبي السوق، حيث أدى خوارزمية إثبات العمل إلى التحكم في تعدين البيتكوين من قبل مجموعات من مجمعات التعدين الكبيرة باستخدام معدات معالجة الكمبيوتر باهظة الثمن، هذه العملية كثيفة الاستخدام للطاقة، حيث تفيد التقارير أن تعدين البيتكوين يستهلك قدرًا كبيرًا من الكهرباء مثل دولة صغيرة.

عملة الإيثريوم

الأثير هي العملة الرقمية الأصلية لمنصة الإيثريوم، وتعد هي الأولى من بين آلاف ما يسمى بـ “altcoins” أي بدائل البيتكوين، تم إطلاقها في عام 2015 من قبل مجموعة من ثمانية مؤسسين بقيادة “فيتاليك بوتيرين”، وضع بوتيرين لأول مرة بلوكشين إيثيريوم مفتوح المصدر اللامركزي في ورقة بيضاء عام 2013، وعُقد العرض الأولي للعملة (ICO) في عام 2014 لجمع التمويل للإطلاق.

على عكس عملة البيتكوين تم إطلاق بلوكشين الإثيريوم كمنصة تطوير، مع وجود الأثير كعملة أصلية لتسهيل المعاملات، ويتم استخدام الشبكة بواسطة العديد من العملات الرقمية الأخرى التي تعمل على النظام الأساسي.

يسمح بلوكشين الإثيريوم بتنفيذ العقود الذكية اللامركزية ما تسمي أيضًا بالعقود التلقائية ذاتية التنفيذ لمشاريع العملات المشفرة والتي تسمح بتطوير منتجات وخدمات التمويل اللامركزي (DeFi)، بالإضافة إلى التطبيقات اللامركزية الأخرى (dApps) والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، أدى ذلك إلى زيادة شعبية الإثيريوم بين المطورين والمستثمرين، خاصة منذ ظهور DeFi في عام 2020.

تم تصميم الإثيريوم بخوارزمية إجماع PoW، لكن عملية تعدينها مقابل البيتكوين تتغير بسبب سلسلة من الترقيات إلى Ethereum 2.0، الذي يهدف إلى زيادة سرعة وكفاءة البلوكشين وبالتالي سرعة المعاملات.

الإيثريوم مقابل البيتكوين: التاريخ والأداء

تعتبر عملة البيتكوين هي العملة الرائدة في سوق التشفير من حيث السعر والقيمة السوقية، فقد وصلت سعرها إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 64863.10 دولار في 14 أبريل 2021، في حين وصل سعر الأثيريوم إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4362.35 دولار في 12 مايو 2021، وتأتي في الترتيب الثاني من حيث السعر والقيمة السوقية.

بصفتها العملة الرائدة في السوق فإنها العملة التي يبحث عنها المتداولون والمستثمرون في اتجاه السعر لمعرفة أداء سوق التشفير ككل، في حين أن بعض العملات الفردية مثل الأثيريوم قد تتحرك استجابةً للأخبار والإعلانات التي تؤثر على العرض والطلب الأساسيين، فإن أسعار العملات المشفرة في معظم الأحيان تأخذ اتجاهها من البيتكوين.

ارتفع سعر البيتكوين إلى 20089 دولار في 17 ديسمبر 2017، ليتبعه ارتفاع قياسي في أسعار العملات الرقمية الأخرى في يناير 2018، حيثوصل عملةالأيثريوم إلى 1432.88 دولار في 13 يناير 2018، وقد أدى ذلك إلى جذب انتباه الكثيرين على نطاق أوسع لصناعة العملات الرقمية، كما جذب الاهتمام من المستثمرين الأفراد والتجار الذين يتطلعون إلى الربح من تقلب الأسعار.

وأعقب ذلك تصحيح قوي للعملة الرائدة التي هبطت من 20000 دولار إلى ما يزيد قليلاً عن 3000 دولار، مما جعل الكثيرون يقولون أنها فقاعة وانفجرت وأنها أصل فاشل، ولكنها استطاعت الارتفاع بمعدل متوسط خلال عام 2019، ثم تراجعت ووصلت إلى أدنى مستوياتها في مارس 2020 خلال عمليات بيع الأصول المالية المرتبطة بفيروس كوفيد 19 ومنذ ذلك الحين، بدأت في الانتعاش بقوة كبيرة.

أدى الاهتمام المتزايد بالعملات المشفرة في أوائل عام 2021 إلى رفع أسعار العديد من العملات الرقمية مثل البيتكوين والأثيريوم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في أبريل ومايو والتي كانت أعلى بكثير من قمم الارتفاع السابقة.

تراجعت الأسعار منذ ذلك الحين، ولكن الارتفاع خلال الصيف الذي شهد تلامس عملة البيتكوين مع مستوى 50000 دولار واقتراب الأثيريوم من 4000 دولار، الأمر الذي جعل المستثمرين يتوقعون أن يستمر السوق في التقدم إلى ارتفاعات جديدة على المدى الطويل.

اجتذبت إمكانية تحقيق عوائد كبيرة، فضلاً عن ظهور dApps و NFTs، اهتمام المستثمرين المؤسسيين، مما أدى إلى زيادة قبول العملات المشفرة كمنتجات واستثمارات مشروعة.

في 7 سبتمبر 2021 بدأ بنك الاستثمار البريطاني “ستاندرد تشارترد”اصدر تقارير يتوقع فيها ارتفاعات قويةللعملات الرقمية على المدى الطويل، وقدر البنك قيمة الأثيريوم بما يتراوح بين 26000 دولار و 35000 دولار على أساس أن عملة البيتكوين وصلت إلى الحد الأقصى من تقييمها الذي يتراوح بين 50000 و 175000 دولار، وذلك لأن مثل هذا الانفجار في سعر العملة الرقمية السائدة من شأنه أن “يفيد تصورات المستثمرين عن الأصول الرقمية الأخرى”.

يرى البنك أن أزواج العملات بين الأثيريوم والبيتكوين تضاعف إلى 0.161 ، وعند هذا المستوى ستلحق القيمة السوقية للإيثر بمستوى العملة الرائدة.

وعلى الرغم من تلك التوقعات المتفائلة يجب أن نفهم أن أسواق العملات الرقمية تظل متقلبة للغاية، مما يجعل من الصعب التنبؤ بدقة بسعر العملات في غضون ساعات قليلة، بل ويصعب تقديم تقديرات طويلة الأجل.

ما هو الخيار الأفضل في عام 2021؟

أحد الأسئلة الأساسية التي أصبح الكثيرون يطرحها: هل يجب علي شراء البيتكوين أو الإيثريوم؟، الإجابة ببساطة تعتمد على تحمل المخاطر والأهداف المالية لكل مستثمر.

تختلف ميزات وأهداف الاثنين، فالبيتكوين تتطلع إلى أن تصبح عملة عالمية بينما تعمل الأثيريومكمنصة تطوير للخدمات المالية الجديدة، يمكن لكلاهما زيادة القيمة،وقد أشار البنك في تقريرهالخاص بالإثيريوم أنه في حين أن العوائد المحتملة قد تكون أكبر بالنسبة للإثيريوممقارنة بالعملة الأولي إلا أن المخاطر تكون أعلى أيضًا.

في حين أن هناك اعتقادًا خاطئًا بوجود تنافس بين العملتين وأن المقارنة بينهما وتفضيل أحدهما ستؤدي إلى زوال الآخر، إلا أن لهما أهدافًا وأغراضًا مختلفة، فكلاهما لديه القدرة على النمو، أو يمكن أن تفقد قيمتها بالتساوي إذا انهارت العملات الرقمية في سوق هابطة.

نبذة عن المؤلف

إعلان