يتم تداول زوج اليورو دولار ضمن نمط تداول عرضي مائل للهبوط كما هو مبين في الرسم البياني (يومي)، مع استمرار الزوج في الثبات أعلى
يتم تداول زوج اليورو دولار ضمن نمط تداول عرضي مائل للهبوط كما هو مبين في الرسم البياني (يومي)، مع استمرار الزوج في الثبات أعلى مستوى 1.21. لربما كان شهر أبريل الماضي هو أفضل الشهور إيجابية للزوج حتى الآن خلال عام 2021، حيث ارتفع اليورو أمام الدولار بنسبة 2.44%، كذلك في شهر مايو بنسبة 1.73%.
استطاعات منطقة اليورو أن تخفف من القيود الإجتماعية التي فرضتها حكومات الإتحاد الأوروبي من أجل السيطرة على انتشار فيروس كورونا (كوفيد – 19) منذ بداية الربع الثاني من العام الحالي، ويعود الفضل في ذلك إلى زيادة معدلات حملات التطعيم ضد الفيروس، والعمل على توفير عدة لقاحات معتمدة من الهيئات الصحية المعنية في أوروبا والولايات المتحدة.
وقد أعقبت عمليات تخفيف القيود وإعادة فتح الحياة الإقتصادية تدريجياً بيانات إقتصادية إيجابية لمنطقة اليورو، والتي كان أبرزها:
أما بالنسبة للإقتصاد الأمريكي فقد اتجهت أنظار المستثمرين والمتداولين نحو سوق العمل في الولايات المتحدة، والتي كانت كالآتي:
انخفاض أعداد الوظائف في القطاع الخاص غير الزراعي في الولايات المتحدة إلى 266 ألف وظيفة في أبريل من 770 ألف في مارس كما جاء في تقرير NFP كان له تأثير سلبي واضح على الدولار الأمريكي في مقابل اليورو، وهو ما أدى لتدفق الثيران على شراء الزوج.
بيانات منقحة صدرت حديثاً عن مكتب الإحصاءات الأوروبي تفيد بانكماش اقتصاد الإتحاد الأوروبي أقل من المتوقع بشكل ملحوظ خلال الربع الأول من عام 2021. كما أشارت البيانات إلى انخفاض في الإنفاق الإستهلاكي على الرغم من وجود زيادة في الإستثمارات والمخزونات.
ووفقاً لبيانات تقرير مكتب يوروستات، فقد انكمش الناتج الإجمالي المحلي GDP بنحو 0.3% على أساس ربع سنوي، وبنحو 1.3% على أساس سنوي.
من جهة أخرى، أظهر مسح أخر أجري يوم أمس الثلاثاء تراجع معنويات المستثمرين في ألمانيا من 84.4 نقطة في شهر أبريل إلى 79.8 نقطة في مايو، إلا أنها لا تزال عند مستوى مرتفع، وفي الوقت ذاته لم تتغير توقعات الخبراء والمحللين بحدوث تعاف قوي خلال الستة أشهر المقبلة.
هذه الفقرة هي تحليل فني على المدى المتوسط والطويل، حيث أن الرسم البياني ضمن الإطار الزمني اليومي. يمكننا ملاحظة أن زوج اليورو دولار يتداول ضمن قناة سعرية صاعدة منذ أبريل الماضي، واستمر نطاق تداول الزوج ضمن نطاقها خلال شهر مايو أيضاً.
يمكننا ملاحظة أن الأمور قد تغيرت نوعاً ما بدأً من شهر يونيو الحالي، حيث انخفض اليورو أمام الدولار بعدما اختبر الزوج مستوى المقاومة الأفقية 1.2245 وكذلك كسر خط دعم القناة السعرية الصاعدة والتداول خارج نطاقها، وكذلك يعود انخفاض الزوج أيضاً إلى عامل إقتصادي، وهو بدء تخلي المستثمرين والمتداولين عن اليورو والملاذات الآمنة مثل الذهب والين والفرنك السويسري مع قرب الإعلان عن بيانات العمل والتوظيف والبطالة في الولايات المتحدة لشهر مايو.
لم يستمر الزوج في الإنخفاض كثيراً، ويعود ذلك أيضاً لعامل فني وعامل معنوي، أما العامل الفني هو اختبار زوج اليورو دولار لمستوى الدعم الأفقي 1.2149، حيث لم يستطع الزوج كسر هذا المستوى والثبات أسفله. وأما العامل المعنوي هو وزن المشاركين في السوق لتقرير التوظيف في القطاع الخاص غير الزراعي NFP في الولايات المتحدة، حيث أن التقرير لم يرتقي لتطلعات الخبراء والمحللين ولكن أتى أدنى من توقعات السوق.
من وجهة نظري الفنية أن كسر الزوج لخط دعم القناة السعرية هو مؤشر سلبي للزوج ويؤكد هذه السلبية أيضاً كسر مستوى الدعم الأفقي 1.2149 والإغلاق والثبات أسفله، وهو ما قد يقود الزوج للتداول أسفل مستوى 1.21. أما في حال لم يستطع الزوج كسر مستوى الدعم الأفقي فقد نشهد ارتداد للزوج نحو مستوى المقاومة الأفقية، وفي حال تم اختراق مستوى المقاومة الأفقية 1.2245 والإغلاق والثبات أعلاها، فمن المتوقع أن تكون أهداف الزوج هي كسر أعلى قمة للزوج خلال عام 2021 والتي كانت في يناير الماضي عند 1.235.
تم اختيار ثلاثة مؤشرات فنية يعتمد عليها الكثير من المتداولين في تحليل اتجاهات الأسواق وهي:
كما نشاهد على الرسم البياني للإطار الزمني اليومي أن الحركة السعرية لزوج اليورو دولار قطعت مؤشر المتوسط المتحرك 10 و 30 وهو ما يعد مؤشر سلبي من الناحية الفنية. من المتوقع كسر مؤشر المتوسط المتحرك 10 لمؤشر المتوسط المتحرك 30 من أعلى إلى أسفل وفي حال حدوث ذلك فسيؤكد ذلك على سلبية الزوج.
أما عن مؤشر الماكد MACD فنرى أن الخط الأسود نجح في قطع الخط الأحمر من أعلى إلى أسفل وهذا يعد مؤشر على هبوط الزوج، كما يمكننا ملاحظة خط الإشارة للمؤشر بالسالب أسفل المستوى الصفري، وهو أيضاً مؤشر سلبي للزوج من الناحية الفنية.
محرر وكاتب ومؤلف مالي واقتصادي مع خبرة تمتد لأكثر من 12 عاماً في مجال تداول أسواق المال والأسهم العربية والعالمية.