مازال النفط يبحث عن دعم كبير من محادثات التحفيز الأمريكية، حتى يتمكن من الصعود والحصول على الدعم الكافي للصمود فوق مستوى 40 دولار بشكل دائم.
يتداول النفط بشكل متأرجح بين اليوم، الجمعة، وأمس الخميس، ويبدو أنه سيكمل الجلسة بنفس التأرجح، متأثرًا ببيانات المخزونات الأمريكية والتي جاءت بتراجع 3.8 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات 2.1 مليون برميل.
أنهى النفط جلسة تداول أمس عند مستوى 40.84 دولار للبرميل، بينما يتداول وقت كتابة الموضوع عند 40.62 دولار أمريكي للبرميل.
وشهدت النفط تأرجح كبير في تداولات الأمس، حيث أنه في وقت ما من الجلسة كان الذهب قد فقد ما يزيد عن 4%، ولكنه عاد مرة أخرى وقلل من خسائره وأنهى التداول فوق مستوى 40 دولار للبرميل.
مازال النفط يبحث عن دعم كبير من محادثات التحفيز الأمريكية، حتى يتمكن من الصعود والحصول على الدعم الكافي للصمود فوق مستوى 40 دولار بشكل دائم.
دعمت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النفط، حيث قال بأنه مستعد لتمرير حزمة التحفيز الأمريكية بقيادة الجمهوريين.
ومن جانبها قالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، أن حزمة الإغاثة من فيروس كورونا المستجد كوفيد – 19، لن تنتظر حتى يناير القادم.
هذا يعني أنه قد يحدث أي جديد فيما فيما يخص الحزمة قريبًا، خاصة وأن الجميع قد تركوا الباب مفتوحًا أمام حدوث أي اتفاق بهذا الشأن.
مع نهاية الأسبوع، من المقرر صدور مبيعات التجزئة الأمريكية وثقة المستهلك في جامعة ميشيجان خلال جلسة تداول وول ستريت. قد تؤدي خيبة الأمل إلى تدهور مزاج السوق بشكل أكبر، مما يؤثر على أسعار النفط الخام.
قال جولد مان ساكس أن فوز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية قد يزيد من تكاليف الإنتاج الصخري للنفط، كما أنه قد يؤدي إلى ضعف الدولار الأمريكي. يتوقع البنك الاستثماري أن تقوم إدارة بايدن بتشديد اللوائح، الضرائب، وقيود الميثان، والحفر الجديد لصناعة النفط، الأمر الذي سيرفع تكلفة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى “رياح معاكسة لإمدادات النفط الصخري”.
قد تكون هذه الأخبار داعمة للنفط، ولكن هناك أيضًا أخبار هادمة له، حيث مع إعادة تشغيل ليبيا لأكبر حقل نفطي لها، حقل الشرارة، يبدو أن إمدادات النفط قد بدأت في الزيادة.
قال مصدر ليبي لرويترز إن الإنتاج الأولي في حقل الشرارة سيبلغ 40 ألف برميل يوميًا وإجمالي الإنتاج في الحقل هو 355 ألف برميل يوميا، مما يعني أن الأيام القادمة قد تحمل مزيد من النفط المعروض.
ومع دخول فصل الشتاء، وزيادة الطلب على النفط بغرض التدفئة قد يشهد النفط آمال الانتعاش، والتي سرعان ما تتلاشى هذه الآمال بسبب جائحة كورونا التي تبطؤ نمو الطلب على النفط، وهو ما يعني أننا قد نظل في هذا القمقم لفترة كبيرة.
مازال نفط غرب تكساس الوسيط يبدو متذبذب منذ أن سجل مستويات عليا في منتصف أغسطس الماضي، حيث تتراوح الأسعار بين مستويات الدعم 36.15 دولار للبرميل، و43.87 كمستويات مقاومة.
منذ ذلك الحين ويتشكل تقاطع هبوطي كبير خاصة منذ أول سبتمبر، حيث يتواجد المتوسط المتحرك 20 أسفل المتوسط المتحرك 50، مما يعني أن النفط مضغوط عليه ومدفوع نحو الاتجاه الهبوطي.
عاود نفط خام غرب تكساس الوسيط الاستقرار فوق مستوى 40 دولار للبرميل، وذلك بعد تداولات سادها التأرجح، وهو ما يعني أن السيناريو الصعودي مازال مقترح لليوم والمستقبل القريب.
إن تمكن النفط من الوصول إلى مستوى 41.30 والتمسك فوقه، يعني هذا أنه يسلك القناة الهبوطية ويتجه نحو مزيد من الارتفاع لاستهداف مستوى 43.05 دولار.
أما في حالة إن كسر مستوى 40 دولار، وتراجع عنه فسيضع هذا السعر تحت ضغوط سلبية جديدة ليختبر مستويات أقل عند 38.50 دولار.
يتداول النفط اليوم بين مستويات دعم ومقاومة عند 39.40 و42.50 دولار على التوالي.