منذ بداية اليوم، الجمعة، ويتداول النفط بشكل عرضي هابط، ولكنه مازال ثابت بالقرب من أعلى المستويات المسجلة أمس، مما يعني أن هناك إمكانية لعكس الاتجاه نحو الارتفاع، أو إكمال الجلسة على استقرار.
قفزت أسعار النفط أمس، الخميس، بصورة كبيرة وسط تفاؤل بتحسن الطلب على النفط، ولكنها لم تسطتع الحفاظ على هذه المستويات ضمن جلسة اليوم.
وتراجع نفط خام غرب تكساس الأمريكي إلى 46.5 دولار تقريبًا، بعدما كان بدأ جلسة اليوم عند 47 دولار. وقفز خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط عند 47.6 دولار أمس الخميس، بينما تخطى برنت حاجز 50 دولار، لأول مرة منذ أزمة فيروس كورونا.
تستمر أسعار النفط في الارتفاع وسط تفاؤل بأن الإدخال الوشيك للقاحات كوفيد – 19 سيؤدي إلى نمو اقتصادي سريع في عام 2021.
من جانبها، أوصت اللجنة الاستشارية التابعة لإدارة الغذاء والدواء (FDA) بشأن اللقاحات والمواد البيولوجية ذات الصلة، عقب اجتماع عقد في 10 ديسمبر 2020، بموافقة إدارة الغذاء والدواء على الاستخدام الطارئ للقاح كوفيد – 19 من شركتي فايزر وبايونتك في الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، استمر سعر النفط في الارتفاع في 10 ديسمبر 2020، على الرغم من نمو المخزونات الأمريكية بمقدار 15.2 مليون برميل في الأسبوع الماضي.
فلم يركز المشاركون في السوق على أي أشياء سلبية، وكانت المعنويات المتفائلة هي السر في الارتفاع نحو مستويات قياسية. فأحد عوامل الدعم الرئيسية هو تطوير اللقاحات، والتي قد يؤدي إدخالها إلى زيادة الطلب، مما يؤدي إلى عودة المخزونات إلى مستوياتها الطبيعية في عام 2021.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الإشارات إلى أن الطلب على النفط في الصين قد تجاوز بالفعل المستويات، وأن عبء العمل في مصافي النفط في جمهورية الصين الشعبية آخذ في الازدياد، يساهم في ارتفاع أسعار النفط.
ارتفع نفط خام غرب تكساس الوسيط خلال جلسة التداول يوم الخميس للتعبير عن أمله في المزيد من التحفيز. هناك محادثات عن تقدم طفيف، كما كانت بعض البيانات الأخيرة أكثر إيجابية بعض الشيء، وتشير إلى أننا يمكن أن نرى دفعة مستمرة للأعلى بشكل عام بناءً على فكرة زيادة الطلب.
الأمر ليس بالبعيد تمامًا. فكما شهدنا، مجرد الموافقة على التطعيم في كلًا من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية للقاحات فايزر وبايونتك، ارتفع النفط بصورة جيدة. حيث يتداول بإيجابية واضحة منذ 3 أسابيع تقريبًا.
في حالة الموافقة على اللقاحين الأخرين المعلن عنهما، والخاص بموديرنا، وجامعة أكسفورد. سيعني هذا مزيد من التطعيم، والكثير من المواجهة ضد فيروس كورونا.
أيضًا، تنتظر الكثير من البلدان في أوروبا بداية التطعيم ضد الفيروس، وهو الشئ الذي سيؤثر على أداء النفط إيجابيًا، وقد يدفعه نحو هذا المستوى خاصة وأن أوروبا تعتبر أحد أكبر المتأثرين سلبيًا من هذا الفيروس.
منذ بداية اليوم، الجمعة، ويتداول النفط بشكل عرضي هابط، ولكنه مازال ثابت بالقرب من أعلى المستويات المسجلة أمس، مما يعني أن هناك إمكانية لعكس الاتجاه نحو الارتفاع، أو إكمال الجلسة على استقرار.
أعطى النفط إشارات واضحة وصريحة أنه يريد إنهاء هذا العام في المنطقة الخضراء، فبعد أن تراجع بشكل كبير متأثرًا بفيروس كورونا، ها هي نهاية العام تبتسم له، وتعطيه أمل في التعافي العام المقبل.
ارتفع النفط بقوة كبيرة أمس الخميس، وتجاوز مستوى 46.6 دولار، والذي يتلقى عنده دعم كبير الآن، مما يجعل السعر يحافظ على تحركاته الصاعدة، ويؤكد أن أي حركات سلبية يقوم بها هي تصحيحية فقط.
لذا، فإننا نقترح أن يظل التداول الإيجابي مسيطرًا اليوم وحتى خلال الجلسات القادمة، ولكن يلزم هذا الأمر الثبات فوق المستوى الحالي عند 46.6 دولار للبرميل.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداولات خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط بين 46.6 و48.5 دولار للبرميل على التوالي.