بدأ النفط التداول اليوم بصورة إيجابية، حيث ارتفع على مدار كل ساعات التداول منذ الفتح وحتى الآن. وتمكن من اختراق مستوى 48 دولار مرة أخرى، وهو الآن يحاول الثبات فوقه من أجل تمديد الموجة الصعودية.
ارتفعت أسعار النفط اليوم، الثلاثاء، استجابةً لضعف الدولار الأمريكي، مما يشجع المستثمرين على شراء السلع المقومة بالعملة الخضراء.
وعلى الرغم من الارتفاع، إلا أن الخبراء أكدوا أن التهديدات التي تواجه أسواق الوقود المتعلقة بوباء فيروس كورونا لم تختف بعد، وأن الأسوأ قد يكون قادم.
وسجل خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط ارتفاع بنسبة 0.5%، ليتداول البرميل مقابل 47.9 دولار، حيث بات قريبًا جدًا من تخطي عتبة 48 دولار مرة أخرى في جلسة اليوم.
أما خام برنت بحر الشمال، فقد ارتفع بنفس النسبة تقريبًا مسجلًا 51.11 دولار للبرميل.
أصبح مؤشر الدولار الأمريكي الضعيف، حافزًا للمستثمرين لاستثمار رأس المال في السلع المقومة بهذه العملة، بما في ذلك النفط.
كان التوقع بأن حزمة الدعم الاقتصادي في الولايات المتحدة واتفاقية التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستعزز النشاط الاقتصادي وتزيد الطلب على النفط، حيث أن توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الميزانية العامة للبلاد والتي تضم حزمة التحفيز الأمريكية بقيمة 900 مليار دولار، ساهمت في تحسين المعنويات.
وافق الكونجرس الأمريكي على الحزمة الاقتصادية بقيمة 900 مليار دولار قبل أسبوع تقريبًا، حيث تتضمن صرف جولة ثانية من التحويلات المالية للأمريكيين، بقيمة 600 دولار، ولكن هدد ترامب برفض هذه الحزمة في حالة لم يتم رفع المبلغ إلى ألفين دولار، وهو ما تم بالفعل ووافق عليه البرلمان الأمريكي أمس الأثنين بأغلبية 275 صوتًا مقابل 134.
ومن جانب أخر، وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالإجماع أمس على دخول اتفاقية التجارة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة حيز التنفيذ مؤقتًا اعتبارًا من 1 يناير.
ومن المفترض أن يصوت البرلمان البريطاني على هذه الاتفاقية التي تم التوصل إليها في 24 ديسمبر الجاري غدًا الأربعاء، بينما سيتم التصويت عليها من قبل البرلمان الأوروبي بعد ذلك.
في الوقت الذي يتم طرح لقاح فيروس كورونا كوفيد – 19 في العديد من البلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، إلا أن هناك مخاوف في الأسواق من أن بطء وتيرة التطعيم يمكن أن تطيل الأضرار التي لحقت بالاقتصادات جراء الوباء، حيث أن تجدد مخاوف السوق بشأن فيروس كورونا قد يحد من ارتفاع أسعار النفط على المدى القريب.
ليس هذا الأمر وحده، فمع بداية يناير، ستزيد أوبك وحلفاؤها من الإنتاج الحالي بقدر نصف مليون برميل، لذا قد يؤدي ذلك إلى حدوث فائض في الأسواق، في الوقت الذي يتباطئ فيه الطلب على النفط مع توقف الكثير من رحلات الطيران حول العالم، ودخول بعض البلدان في حالة حجر صحي، ووقف لجميع الأنشطة الاجتماعية.
يعني هذا مزيد من الضغوط على النفط، والذي يحاول الانتعاش مجددًا بعد الهبوط جراء أخبار السلالة الثانية من كوفيد – 19 المكتشفة حديثًا في المملكة المتحدة.
بدأ النفط التداول اليوم بصورة إيجابية، حيث ارتفع على مدار كل ساعات التداول منذ الفتح وحتى الآن. وتمكن من اختراق مستوى 48 دولار مرة أخرى، وهو الآن يحاول الثبات فوقه من أجل تمديد الموجة الصعودية.
استمر النفط في الارتفاع اليوم، حيث يتلقى دعم من المتوسط المتحرك 50 لاستكمال التداول في القناة الصعودية. ولكنه في نفس الوقت يبدي تداولات متقلبة وضعيفة.
يحاول نفط خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط الثبات فوق مستوى 48 دولار من أجل استهداف مستويات أعلى عند 49.4 دولار للبرميل، وعلى الرغم من اختراقه لهذا المستوى اليوم، إلا أنه حتى الآن غير قادر على الثبات فوقه.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لنفط خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط بين 47.3 و49.4 دولار للبرميل على التوالي.