يتداول النفط في وقت نشر الموضوع، عند نفس مستوى الفتح، ولكنه على مدار الساعات الماضية، شهد تذبذبات متراجعة تحولت إلى الصعود، ولكنه مازال تحت مستوى بداية التداول اليوم.
على الرغم من أن أسعار النفط قد تراجعت اليوم، الجمعة، بسبب تباطؤ الانتعاش الاقتصادي العالمي وزيادة حالات الإصابة بفيروس كوفيد – 19، إلا أنها في طريقها إلى إغلاق الأسبوع الثاني على التوالي على مكاسب.
ويقترب النفط من أن ينهي الأسبوع بزيادة 8% تقريبًا، وذلك بسبب إعلان شركة فايزر الأمريكية بالتعاون مع بايونتك عن كفاءة لقاح لفيروس كورونا المستجد بنسبة 90% في مرحلته الثالثة، والقرب من إنتاج اللقاح وتوزيعه بشكل رسمي عالميًا.
ويتداول نفط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 40.8 دولار للبرميل، حتى وقت كتابة الموضوع. وذلك بعد انخفض 1% عن مستويات أمس. وتراجع خام برنت بنسبة 0.8%، ليتداول عند 43.17 دولار أمريكي.
وفي خلال الأسبوع كله، زاد كلا النفطين بنسبة تقترب من 10٪. وزادت البيانات أيضًا من الضغط حيث ارتفعت مخزونات النفط الخام 4.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقارنة بالتراجع المتوقع عند 913 ألف برميل.
على الرغم من أن أخبار اللقاح كانت إيجابية بشكل كبير على أسعار النفط هذا الأسبوع، إلا أن وكالة الطاقة الدولية أعلنت أن الطلب العالمي على النفط لن يتأثر بتطورات لقاح كوفيد – 19 حتى منتصف عام 2021.
ومن المتوقع أن يتم إلغاء تخفيضات الإنتاج التي أعلنت عنها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها (أوبك +) المخطط لها في بداية العام.
كما أن أراء الخبراء القائلة بأن الأمر سيستغرق وقتًا لرؤية أي فائدة من لقاحات كوفيد – 19 تدفع المستثمرين أيضًا للتخلي عن مراكزهم الطويلة.
وتعرضت أسعار النفط للضغط مرة أخرى من احتياطيات الخام المتراكمة المفاجئة وفقًا للبيانات الأسبوعية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة، والتي هي العامل الذي دفع أسعار برميل نفط خام غرب تكساس الوسيط يتراجع بالقرب من 40 دولارًا اليوم الجمعة.
وعكست بيانات إدارة معلومات الطاقة زيادة احتياطي النفط الخام بمقدار 4.3 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي من التقارير، بينما انخفض احتياطي البنزين بمقدار 2.3 مليون برميل ونواتج التقطير بمقدار 2.3 مليون برميل. 5.4 مليون برميل.
يبقى أن نرى كيف يتوازن العرض والطلب في الوضع الصعب الحالي. من ناحية أخرى، أدت الموجة الثانية من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا والإجراءات الحكومية اللاحقة إلى تراجع الطلب على منتجات الطاقة. هذا بالإضافة إلى أثر موسم الأعاصير القياسي على إنتاج النفط البحري في الولايات المتحدة.
يتداول النفط في وقت نشر الموضوع، عند نفس مستوى الفتح، ولكنه على مدار الساعات الماضية، شهد تذبذبات متراجعة تحولت إلى الصعود، ولكنه مازال تحت مستوى بداية التداول اليوم.
يواجه النفط ضعوط سلبية كبيرة اليوم، حتى أنه شهد مزيد من الانخفاض ولامس خط دعم القناة الصاعدة اللحظية، ولكن المتوسط المتحرك 50 يعطي دعم وقوة إضافية إليه، مما يدعم فرص استئناف الاتجاه الصعودي مرة أخرى لاستهداف مستويات أعلى عند 41 دولار، ومن ثم 43 دولار للبرميل.
لذا، نتوقع أن يحول النفط مساره في تداولات اليوم نحو الارتفاع، ولكنه بحاجة إلى الثبات فوق مستوى 40.3 دولار كي يتمكن من الارتفاع وزيارة الأهداف السابق ذكرها.
إن لم يتمكن النفط من ذلك فقد يشهد مستويات جديدة من التراجع.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداولات النفط اليوم عند 39 و42 دولار على التوالي.