يظهر النفط تداولات مستقرة حول مستوى 45 دولار للبرميل، قد بدأها بالتراجع، ولكنه بعد ذلك عاود استئناف الصعود مرة أخرى بدعم من المتوسط المتحرك 50.
ارتفعت أسعار النفط العالمية بشكل طفيف اليوم، الجمعة، في نهاية أيام التداول الأسبوعية، وذلك بعد التراجع في جلسة أمس.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.25%، ليسجل البرميل 47.68 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط إلى 45.1 دولار للبرميل.
ويكافح خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط للتمسك بمستوى 45 دولار، وعدم النزول عنه، حيث يبدي تداولات متذبذبة حول هذا المستوى.
جاء هذا الارتفاع بعد تراجع الأمس مع تزايد المخاوف والشكوك بشأن المعروض وتباطؤ الطلب على الوقود، في ظل تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى بعض الشكوك التي تحوط بأحد لقاحات الفيروس.
وارتفع كلا المعيارين القياسيين بأكثر من 6٪ هذا الأسبوع بعد أن ذكرت شركة AstraZeneca يوم الاثنين أن لقاح فيروس كورونا، الذي تم تطويره بالاشتراك مع جامعة أكسفورد، يمكن أن يكون فعالاً بنسبة 90٪.
ومع ذلك، شكك بعض العلماء في موثوقية نتائج الاختبار.
ولا يزال الأمل في الحصول على لقاح كورونا متوفر بسرعة، والذي من المتوقع حدوث انتعاش اقتصادي منه، أحد العوامل الرئيسية لأسعار النفط.
ومع ذلك، خففت شركة إكسون موبيل من المعنويات، وغيّرت توقعاتها لأسعار النفط على مدى العقد المقبل، مؤكدة أن الآثار السلبية للوباء ستظهر بقوة على الأقل خلال السنوات السبع المقبلة.
كان الارتفاع في أسعار النفط منذ الانتخابات الأمريكية في بداية نوفمبر مذهلاً. كان هناك تحرك قوي للأعلى بسبب لقاحات فايزر وموديرنا، مما جعل النفط يحقق مكاسب قوية.
فخلال نوفمبر فقط، زاد الخامين بنسب كبيرة، حيث ارتفع برنت بنسبة 25%، بينما جنى خام غرب تكساس الأمريكي ما يزيد عن 35% كأرباح منذ ليلة الانتخابات الأمريكية وحتى الآن.
تعقد أوبك اجتماعها الأسبوع المقبل لمناقشة إن كانت ستمدد اتفاقها الخاص بتخفيض الإنتاج، والمقرر أن يعود لطبيعته في يناير المقبل أم لا.
وتشير توقعات السوق الحالية إلى أن هذه التخفيضات في الإنتاج ستمتد حتى النصف الثاني من العام المقبل. لذا، فإن لم تمدد أوبك التخفيضات، سيعني هذا زيادة المعروض مقابل تباطؤ الطلب، مما يعني انهيار جديد للنفط، حيث ستحدث عمليات بيع مفاجئة للنفط سينتج عنها تراجع في الأسعار.
دعمت الأخبار الإيجابية بشأن لقاحات فيروس كورونا المستجد كوفيد – 19، النفط خلال الآونة الأخيرة، ومن شأن أي أخبار إيجابية أخرى سواء عن تطوير لقاحات جديدة أو بدء توزيع اللقاحات بشكل عالمي أن ترفع أسعار النفط لمستويات أخرى.
يظهر النفط تداولات مستقرة حول مستوى 45 دولار للبرميل، قد بدأها بالتراجع، ولكنه بعد ذلك عاود استئناف الصعود مرة أخرى بدعم من المتوسط المتحرك 50.
يتحرك النفط منذ الأمس في مسار ضيق، ولكنه مازال في القناة الصاعدة لتداولات اليوم، بعد يوم من الخسائر الضئيلة. يتمسك نفط خام غرب تكساس الأمريكي بالثبات فوق مستوى 45 دولار للبرميل. وبناء على تحركات النفط منذ بدء التداول اليوم، يبدو أنه سيكمل المسار التصاعدي ولكن في نطاق ضيق.
يستهدف النفط حاليًا مستوى 45.80 دولار للبرميل، ولكن لزيارة هذا المستوى، يلزم الثبات فوق مستوى 45 دولار.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداولات النفط اليوم بين 44.80 و45.80 دولار للبرميل على التوالي.