على الرغم من ارتفاع النفط اليوم الثلاثاء، إلا أن الزيادة طفيفة، حيث أنه مشتت ودون اتجاه واضح. انخفض في أول ساعات التداول وبعدها تحول نحو الارتفاع، في انتظار محفز جديد لاتخاذ اتجاه واضح وقوي.
شوهد النفط متذبذبًا اليوم الثلاثاء، وسط حالة من الترقب التي يعيشها المستثمرون بشأن قرار أوبك، حيث تدخل منظمة البلدان المصدرة للبترول يومها الثاني من المحادثات لاتخاذ قرار بشأن خفض الإمدادات.
ويتداول خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط عند 45.1 دولار للبرميل، وذلك بعدما افتتح التداول بالقرب من 45، وسجل أعلى المستويات في الجلسة حتى الآن عند 45.5 دولار للبرميل، بينما كان المستوى الأدنى عند 44.7.
وارتفع خام برنت بنسبة 0.9%، مسجلًا 48.1 دولار للبرميل.
اجتمع وزراء منظمة أوبك أمس، الأثنين، في أول أيام المحادثات. ولكن لم يسفر الاجتماع عن الوصول إلى اتفاق حول ما إن كانت المنظمة ستحافظ على مستوى تخفيضات الإمدادات عند المستويات الحالية، أم ستزيد الإنتاج بواقع 2 مليون برميل كما كان مخطط له.
ويتوقع المستثمرون تمديد بين 3 إلى 6 أشهر على الأقل لاتفاقية تخفيض الإمدادات، وذلك بسبب فيروس كورونا، حيث أثر بشكل كبير على أسعار النفط، لذا يرون أن التمديد سيدعم الأسعار بعدما بدأت تتلاقط أنفاسها.
وبحسب بلومبرج، فإن المملكة العربية السعودية تدرس الاستقالة من دورها كرئيس مشارك للجنة المراقبة الوزارية المشتركة للمجموعة. تشترك المملكة في هذا الدور مع روسيا وقد يشير هذا إلى وجود خلاف بين البلدين.
وتم تسليط الضوء على الانقسامات داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بعد ساعات من انهيار المحادثات أمس بشأن إنتاج النفط.
وبحسب رويترز، فإن المحادثات قد تم تأجيلها للخميس بدلًا من اليوم الثلاثاء، وذلك لإتاحة مزيد من الوقت للوزراء للتوصل إلى اتفاق، خاصة في ظل الانقسامات الداخلية.
وكانت الانقسامات واضحة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والأعضاء الآخرين في الفترة التي سبقت الاجتماع.
وأكدت بعض الأنباء أن المحادثات ستستمر، ولكن عبر الهاتف، حيث يتناقش الوزراء حول ما إذا كان سيتم زيادة الإنتاج في يناير كما هو مخطط له أو الإبقاء على التخفيضات التي حفزت الارتفاع الأخير في السوق في أسعار النفط.
ويشير الخبراء والمحللين إلى أن الخلاف قد لا يكون متعلق بالقرار، ولكن بالشروط التي ستضعها المنظمة والحلفاء والمرتبطة بتأخير النفط.
وقد يؤدي عدم القدرة على التوصل إلى اتفاق إلى الإضرار بالأسعار على المدى الطويل، والتي كانت تشهد مكاسب متواضعة حيث عززت آمال لقاح فيروس كوفيد – 19 المعنويات بشأن تعافي الاقتصاد الكلي العالمي.
هناك رأيين حول هذا. الرأي الأول هو أن السوق لن يتأثر، والمتبنيين لهذا المنطق يرون أن النفط لم يتأثر أمس واليوم بالخلافات القائمة داخل المنظمة بشأن القرار، وقياسًا عليه، فإن النفط لن يتأثر وسيحافظ على التقدم الذي أحرزه في الفترة الماضية.
الرأي الأخر، وأن السوق سيتأثر بشكل كبير ولحظي، ففي حالة تمديد الاتفاق، قد يدفع هذا سعر النفط لزيارة مستويات 50 دولار خلال ديسمبر، وفي حالة عدم التمديد قد يشهد النفط نكسة ليتداول دون 40 دولار للبرميل في ديسمبر.
على الرغم من ارتفاع النفط اليوم الثلاثاء، إلا أن الزيادة طفيفة، حيث أنه مشتت ودون اتجاه واضح. انخفض في أول ساعات التداول وبعدها تحول نحو الارتفاع، في انتظار محفز جديد لاتخاذ اتجاه واضح وقوي.
واصل النفط تحركاته الصعودية وأكد اختراقه وثباته فوق مستوى 44.70، مما يؤكد استمرار الموجة الصعودية على المديين اللحظي والقصير.
ولكن في حالة الهبوط عن هذا المستوى، فإن هذا يعطي فرص للتراجع من جديد واستهداف مستويات أقل عند 43.25 دولار للبرميل، ومن ثم 40 دولار.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداول نفط خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط اليوم عند 43.25 و47 دولار للبرميل.