بدأ النفط تداولات اليوم على انخفاض، ولكن يبدو أن المعنويات المتفائلة بشأن انتعاشة اقتصادية قريبة قد أعادت الأمل للنفط، حيث بدأ بعد ذلك في اتخاذ خطوات تصاعدية. مازال النفط يتداول حاليًا حول نطاق 44 دولار للبرميل.
تراجعت أسعار النفط اليوم، الأربعاء، وذلك بعد الإعلان عن زيادة المخزونات الأمريكية، والخلافات التي تحوط باجتماع أوبك.
وسجل خام برنت انخفاضًا بنسبة 0.6%، وفقد ما يزيد عن 25 سنت من قيمته، ليتداول البرميل عند 47.15 دولار، بينما تراجع خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط بنسبة 0.7%، ليتداول البرميل عنج 44.26 دولار أمريكي.
بحسب بيانات معهد البترول الأمريكي، فإن المخزونات النفطية الأمريكية قد ارتفعت بواقع 4.1 مليون برميل في الأسبوع الماضي، بينما كانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 2.4 مليون برميل فقط.
تشير الزيادة المفاجئة في مخزونات النفط في الولايات المتحدة إلى انخفاض الطلب على النفط الأمريكي، وسط عودة ظهور فيروس كورونا، الذي غذى مخاوف فورية من زيادة العرض، مما أثر على أسعار النفط الخام.
وأثرت هذه الزيادة في مخزونات النفط على المعنويات التي كانت مرتفعة بسبب لقاحات فيروس كورونا، مما جعل النفط يعاود الانخفاض.
يأتي هذا بعد أن أجلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرون، المفاوضات بشأن سياسة إنتاج النفط العام المقبل.
وفي وقت سابق من هذا العام، فرضت مجموعة أوبك + خفضًا للإنتاج قدره 7.7 مليون برميل يوميًا، حيث أدى وباء كوفيد -19 إلى خفض الطلب على الوقود. ويتوقع السوق أن المجموعة ستمدد هذا الخفض من يناير إلى مارس 2021 وسط زيادة في حالات كوفيد – 19.
وتزداد التخوفات من عدم التوصل لاتفاق داخل أوبك، مما قد يتسبب في ضغوط جديدة على النفط، وتتحول الأنظار إلى قلة الطلب على النفط بعد أن كانت تتطلع إلى الانتعاش الاقتصادي المرتقب.
وتراجع الطلب على النفط مع انتشار الوباء وزيادة قيود السفر سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا، مما جعل هناك فائض في السوق يقدر بـ 1.5 إلى 3 مليون برميل يوميًا، وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري.
وتستمر المخاوف من ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وأوروبا وبعض الدول الآسيوية البارزة في إثارة المخاوف بشأن التعافي الاقتصادي العالمي، مما يضع مزيدًا من الضغط على أسعار النفط الخام. فتزداد أرقام فيروس كورونا كوفيد – 19 في الولايات المتحدة وأوروبا سوءًا يومًا بعد يوم.
لذا سيكون هناك ضغوط على النفط مالم تمدد أوبك + خفض الإنتاج، حيث سيزيد المعروض من النفط، ومع قلة الطلب ستتأثر الأسعار سلبيًا وتعاود التراجع.
وفي غضون ذلك، بدأت القيود المفروضة على إنتاج النفط النرويجي – ليست عضوًا في أوبك +، في يونيو وستنتهي في 31 ديسمبر، وبالتالي تعود البلاد إلى مستوى إنتاجها السابق. قد يؤدي هذا إلى زيادة الإمدادات والمزيد من انخفاض أسعار النفط.
بدأ النفط تداولات اليوم على انخفاض، ولكن يبدو أن المعنويات المتفائلة بشأن انتعاشة اقتصادية قريبة قد أعادت الأمل للنفط، حيث بدأ بعد ذلك في اتخاذ خطوات تصاعدية. مازال النفط يتداول حاليًا حول نطاق 44 دولار للبرميل.
أغلق النفط الخام أمس تحت مستوى 44.7 دولار للبرميل، مما يعني أن مزيد من الهبوط يلوح في الأفق. يحاول النفط اليوم خرق هذا المستوى من جديد، ولكنه بعيد جدًا في الوقت الحالي، حيث يتداول النفط بين 44.1 و44.4 دولار للبرميل.
وعلى الرغم من التحركات الصاعدة التي قام بها خلال أخر ساعتين، إلا أننا نقترح أن يستمر النفط في استقراره الهابط لبقية الجلسة، ما لم يكسر مستوى 44.7 دولار، حيث أن هذا المستوى يمثل نقطة هامة بالنسبة للسلعة السوداء، إن تمكن من كسرها والثبات فوقها، يعني هذا عكس الاتجاه نحو الصعود مرة أخرى.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداولات خام غرب تكساس الوسيط اليوم بين 42 و45 دولار على التوالي.