بدأ النفط بداية متواضعة في الجلسة الآسيوية، ولكن مع بدء الجلسة الأوروبية تحول إلى الارتفاع شيئًا فشيئًا حتى وصل إلى مستويات عالية جديدة، حيث اقترب من 49 دولار للبرميل.
ارتفع النفط الخام اليوم، الأثنين، في بداية تعاملات الأسبوع وذلك بدعم من التوقيع على حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واقترب النفط الخام من مستوى 49 دولار للبرميل، وذلك بعد أن سجل 48.9 دولار أمريكي بزيادة 69 سنت وبنسبة 1.4%، قبل أن يتراجع بعدها بشكل طفيف إلى 48.5 دولار. وارتفع نفط خام برنت إلى 52 دولارًا للبرميل، حيث زاد بقيمة 68 سنت وبنسبة 1.3%، ليتداول عند 51.9 دولار للبرميل.
وبهذه الأرقام، يقترب خام برنت من الوصول مجددًا إلى أعلى مستوياته منذ مارس والذي سجله في 18 ديسمبر عند 52.48 دولار للبرميل.
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الميزانية العامة للدولة في 2021 بـ 2.3 تريليون دولار، 900 مليار دولار منها حزمة إغاثة لتبعات فيروس كورونا.
وكان ترامب قد هدد سابقًا باستخدام حق النقض تجاه الحزمة، ولكن أصبحت حزمة التحفيز الاقتصادي التي وافق عليها الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي بتوقيع ترامب أمس سارية المفعول الآن.
يستفيد العديد من الأمريكيين من حزمة التحفيز بحصول 600 دولار للشخص الواحد لمرة واحدة، وهو الأمر الذي رفضه ترامب واقترح رفع المبلغ لألفي دولار.
وسيصوت الكونجرس الأمريكي في وقت لاحق من اليوم على ما إذا كانت الدفعة ستزيد إلى 2000 دولار أمريكي كما طلب ترامب أم لا. يمكن أيضًا منع إغلاق الحكومة بميزانية قدرها 1.4 تريليون دولار أمريكي.
بدأت عمليات التطعيم بلقاحات كورونا كوفيد – 19 في أوروبا أمس، الأحد، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة التفاؤل مؤخرًا بشأن التعافي الاقتصادي، ليستكمل النفط مسيرة الارتفاع الخاصة به ويسجل مستويات عالية.
ولكن في المقابل، مازال هناك مخاوف جديدة في الأفق، فمع ظهور السلالة الجديدة من فيروس كورونا في المملكة المتحدة، وانتشارها إلى دول جديدة مثل كندا وفرنسا، تتزايد حالة عدم اليقين حول ما إن كانت اللقاحات ستقوم بنفس الدور تجاه السلالة الجديدة، وتستطيع مقاومتها، أم أن هذه السلالة والتحور في الفيروس بحاجة إلى لقاحات جديدة.
تؤثر هذه الأخبار على الطلب على النفط، حيث كان يتوقع المتداولون أن يتزايد الطلب على النفط بدعم من اللقاحات، والآن ومع هذه المستجدات، إتخذت عدة دول قراراتها بقفل مطاراتها خاصة تجاه المملكة المتحدة خوفًا من تفشي السلالة الجديدة في بلادهم.
وشوهد الفيروس لأول مرة في بريطانيا وتم اكتشافه الآن في بلدان أخرى، مما أدى إلى إعادة فرض قيود على الحركة ، وسيؤثر على الطلب على النفط على المدى القريب مما سيؤثر على الأسعار.
يعني هذا أن النفط قد يتعرض لمزيد من الانتكاسات في حال فشلت جهود الدول في السيطرة على السلالة الجديدة والتي هي أكثر انتشارًا بنسبة 70% عن الفيروس المعروف حاليًأ.
بدأ النفط بداية متواضعة في الجلسة الآسيوية، ولكن مع بدء الجلسة الأوروبية تحول إلى الارتفاع شيئًا فشيئًا حتى وصل إلى مستويات عالية جديدة، حيث اقترب من 49 دولار للبرميل.
يتمسك النفط بالمكاسب الأخيرة، ويبحث عن مؤثر إيجابي قوي لاستكمال مسيرة الارتفاع.
أظهر النفط تداولات عرضية إيجابية، ولكنه بعد ذلك تقدم بشكل ملحوظ بدعم من المتوسط المتحرك 50، حيث يستهدف حاليًا تخطي مستوى 49.4 دولار للبرميل.
ونظرًا لأن اليوم هو أول أيام التداول بعد عطلة عيد الميلاد، فإنه من المتوقع أن يشهد اليوم أحجام تداول كبيرة قد تدفعه لاتخاذ مزيد من الاتجاه الصاعد.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداولات نفط خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط بين 47.5 و49.4 دولار للبرميل على التوالي.