يتداول النفط الخام بشكل عرضي مستقر منذ الصباح، ويعني هذا أنه على الرغم من الأخبار الإيجابية إلا أن النفط غير قادر على الوصول إلى مستويات أعلى جديدة، بل مكتفي بالحفاظ على مكاسبه من الأسبوع الماضي.
ارتفعت أسعار النفط اليوم، الثلاثاء، بعد إعلان شركة موديرنا عن نتائج تجارب لقاحها لفيروس كورونا المستجد كوفيد – 19، والتي جاءت بفعالية أكثر من لقاح فايزر، هذا بالإضافة إلى تزايد التوقعات بتمديد خفض أوبك وحلفائها لإنتاج النفط.
وسجل خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 41.3 دولار للبرميل، حتى وقت نشر الموضوع، ولكنه كان قد تخطى حاجز 41.5 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
وارتفع خام نفط الشمال برنت بنسبة 0.4%، وأضاف له 16 سنتًا أخرى، ليتداول بالقرب من 44 دولار للبرميل.
ارتفعت أسعار النفط اليوم، ولكن النوبة الأخيرة من نشوة اللقاح يمكن أن تقدم دفعة خفيفة فقط بالمقارنة مع ارتفاع الأسبوع الماضي. قد يكون هذا مؤشرا على أن قصة اللقاح يتم تسعيرها في الغالب الآن وأن المزيد من المكاسب أصبحت مشروطة مسبقًا بتحسن صورة الطلب بشكل كبير في أشهر الشتاء.
خطت مكافحة الوباء خطوة كبيرة أخرى إلى الأمام يوم الاثنين بعد أن أصبحت شركة موديرنا أحدث شركة أدوية تعلن عن لقاح جديد لفيروس كوفيد – 19. حيث يتمتع بمعدل فعالية أعلى من لقاح شركة فايزر الأمريكية، وهو الأمر الذي أعطى تفاؤل للمستثمرين بأن نهاية الوباء قد اقتربت.
ولكن على خلفية إعلان فايزر للقاحها، فقد يكون تأثير هذه الأنباء إيجابي على النفط، ولكنه يكون تأثير سريع وقصير المفعول في آن واحد.
يتفاعل السوق بشكل كبير مع هذه الأنباء، ولكن في نفس الوقت فإن الأزمة كي تنتهي أمامنا وقت كبير، حيث يتم إنتاج جرعات كثيرة من اللقاح، ثم توزيعه بشكل عالمي، والجلوس على الأريكة كي نرى فعالية هذه اللقاحات.
كل هذا بالتأكيد سيستغرق وقت طويل، فالطلب على النفط لن يتحسن في يوم وليلة.
يتوقع المحللون بناء على تصريحات سعودية وجزائرية سابقة، أن تقوم منظمة البلدان المصدرة للبترول، أوبك، بالتعاون مع حلفاؤها بتمديد تخفيض إنتاج النفط لمدة 3 أشهر أخرى على الأقل.
سيدعم هذا النفط في الوقت الذي زاد فيه النفط الليبي من الطين بلة، حيث دخل مرة أخرى إلى السوق وبكامل قوته، مما زاد من المعروض، مقابل ضعف الطلب على الوقود جراء فيروس كورونا.
من شأن هذا التمديد أن يرفع بالنفط لمستويات جديدة، ولكن لن يتأثر النفط طويلًا بهذا، فلابد من خطوات عملية تؤدي إلى زيادة الطلب على النفط، ونعتقد أن هذا لن يحدث على الأقل حتى منتصف العام المقبل.
وستعقد مجموعة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، اجتماعا وزاريا اليوم لاقتراح تغيير حصص الإنتاج.
وتميل أوبك إلى تأجيل خطتها لزيادة إنتاج النفط في يناير 2021 لمدة 3 أشهر على الأقل لدعم الأسعار مع استمرار وباء كوفيد – 19.
يتداول النفط الخام بشكل عرضي مستقر منذ الصباح، ويعني هذا أنه على الرغم من الأخبار الإيجابية إلا أن النفط غير قادر على الوصول إلى مستويات أعلى جديدة، بل مكتفي بالحفاظ على مكاسبه من الأسبوع الماضي.
يتداول النفط بشكل إيجابي مستقر، حيث يجد دعم من المتوسط المتحرك 50، مما يجعله مستمر في القناة الصعودية، ولكنه بحاجة لمزيد من التعزيز من أجل زيارة مستويات أعلى عند 43 دولار للبرميل.
ويحافظ النفط على استقراره ضمن جلسة اليوم، مع تفادي الموجات الهبوطية، إلا إن جاءت بيانات المخزونات الأمريكية مخيبة للآمال.
يجب أيضًا الثبات فوق مستوى 41 دولار لاستكمال مسيرة الارتفاع، حيث أنه في حالة إن لم يتمكن من ذلك، ستتكون شمعة هبوطية جديدة.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداولات النفط اليوم بين 41 و43 دولار على التوالي.