استكمل نفط خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط تداوله في القناة الصعودية اليوم، حيث أصبح في طريقه لمستوى 49 دولار، وذلك بعد أن تمكن من تسجيل 48.5 دولار للبرميل كأعلى مستوى في الجلسة حتى الآن.
واصلت أسعار النفط ارتفاعها اليوم، الخميس، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ موجة الربيع الأولى لوباء فيروس كورونا المستجد، والتي تسببت في انخفاض حاد.
وصعد النفط إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر بعد أن أظهرت بيانات حكومية انخفاضًا في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، في حين أدى التقدم نحو اتفاق تحفيز مالي أمريكي وطلب آسيوي قوي من النفط إلى دعم الأسعار أيضًا.
ارتفع خام برنت بنسبة 1.12% حيث أضاف 57 دولار لقيمة البرميل ليتداول عند 51.65، بينما ارتفع خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط إلى 48.4 دولار للبرميل بزيادة 60 سنت وبنسبة 1.2%.
أظهر تقرير صادر عن وزارة الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء أن احتياطيات النفط في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 3.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما توقع الخبراء انخفاضًا قدره 1.94 مليون برميل فقط.
بلغ متوسط الطلب على المنتجات النفطية 18.9 مليون برميل يوميًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، أي أقل بنسبة 8.4 في المائة عن العام الماضي.
بلغ الطلب على البنزين 7.9 مليون برميل يوميا، أي أقل بنسبة 13.3 في المائة من مستوى العام السابق. كان الطلب على وقود الطائرات أقل بنسبة 36.2 في المائة عن مستوى العام السابق.
وسجل إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة 11.0 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي، أي أقل بمقدار 100 ألف برميل عن الأسبوع السابق.
وانخفضت واردات النفط الخام بمقدار 1.055 مليون إلى 5.424 مليون برميل يوميا، بينما ارتفعت الصادرات بمقدار 793 ألفاً لتصل إلى 2.627 مليون برميل يوميا.
ويتم دعم أسعار النفط حاليًا بشكل رئيسي من خلال استمرار ضعف الدولار. بالإضافة إلى الآمال المرتبطة ببدء التطعيم ضد فيروس كورونا الجديد.
سجل الدولار الأمريكي أدنى مستوى له في عامين ونصف العام مقابل المنافسين الرئيسيين يوم الخميس. ترتفع أسعار النفط بشكل عام عندما ينخفض الدولار لأن سعر النفط الخام بالدولار يصبح أرخص للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
سجلت المخزونات الأمريكية تراجعًا أكبر من المتوقع، وتعمل ثلاث من مصافي التكرير الهندية بطاقة 100٪ تقريبًا، مما يشير إلى أن الطلب على النفط الخام لا يزال قوياً، ويبدو أن الولايات المتحدة ستستمر في تقديم المزيد من الحوافز النقدية والمالية، مما يؤدي إلى انخفاض الدولار، وارتفاع السلع بما فيهم النفط.
اقترب المشرعون الأمريكيون من الاتفاق على حزمة إنفاق للإغاثة من الفيروس بقيمة 900 مليار دولار يوم الأربعاء، حيث بدا من خلال تصريحاتهم بأن شئ ما قد يتم إنجازه قريبًا.
وتدعم حزمة التحفيز أسعار النفط، والتي باتت قريبة من تخطي مستوى 50 دولار.
استكمل نفط خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط تداوله في القناة الصعودية اليوم، حيث أصبح في طريقه لمستوى 49 دولار، وذلك بعد أن تمكن من تسجيل 48.5 دولار للبرميل كأعلى مستوى في الجلسة حتى الآن.
تمكن النفط من اختراق مستوى 48 دولار للبرميل أمس، الأربعاء، وها هو اليوم يكمل مسيرة التداول في القناة الصاعدة.
يستهدف النفط حاليًا مستوى 50 دولار، ولكنه بحاجة إلى الثبات فوق مستوى 47.30 دولار للحفاظ على اتجاهه الصاعد على المدة اللحظي والقصير.
مازال النفط يتلقى دعم من المتوسط المتحرك 50، حيث يدعمه للاستمرار في التداول الصعودي، رغم وجود إشارات الآن على التشبع في البيع، مما يضغط على السعر لبدء موجة من الحركات التصحيحية الهابطة، ولكنها قصيرة المدى.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداولات نفط خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط اليوم بين 47.30 و50 دولار.