بدأ النفط التداول عند 42.8 دولار للبرميل، ثم واصل الارتفاع ليصل إلى أعلى مستوى منذ 3 أغسطس الماضي، ويتداول حاليًا عند 43.2 دولار للبرميل، في انتظار كسر هذا المستوى لاستهداف مستوى 44.8 دولار.
واصل سعر النفط ارتفاعه اليوم، الثلاثاء، وسط تزايد التفاؤل بشأن الطلب على النفط بسبب نجاح العديد من شركات الأدوية في تطوير لقاحات ضد كوفيد -19.
وارتفعت عقود برنت الآجلة بنسبة 1.039%، ليسجل البرميل 46.56، وهو المستوى الأعلى منذ أوائل مارس الماضي، أما خام غرب تكساس الوسيط، فقد ارتفع بنسبة 1.25%، وسجل البرميل 43.6 دولار، وهو المستوى الأعلى منذ أوائل مارس أيضًا.
أكدت المملكة العربية السعودية التقارير التي ظهرت عشية هجوم على إحدى منشآت شركة أرامكو النفطية السعودية من قبل الحوثيين. قالت وزارة الطاقة السعودية إن الهجوم أشعل النار في خزان نفطي في محطة توزيع تابعة لشركة أرامكو السعودية.
حصل النفط أيضًا على دعم كبير فور اقتراب بايدن من البيت الأبيض وتسلم السلطة، حيث وبالرغم من القضايا المرفوعة من قبل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وحملته الانتخابية، التي تشكك في النتائج، إلا أن عملية تسليم السلطة من ترامب إلى بايدن قائمة على قدم وساق.
ركزت حملة بايدن على مواجهة فيروس كورونا، وتأتي الأزمة كأولوية في أجندته، لذا ارتفع النفط متأثرًا بهذه الأخبار أيضًا، حيث سيتزايد الطلب على الطاقة إن تمكن الرئيس الأمريكي الجديد من اتخاذ إجراءات أفضل لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره مما يعطي تفاؤلًا في السوق.
حتى الآن، هناك 3 لقاحات تم الإعلان عنها لفيروس كورونا، كلهم أثتبوا فعالية بنسب مختلفة، والجميع الآن في انتظار إنتاج ملايين الجرعات لبدء توزيعها على البلدان الأكثر تضررًا.
على الرغم من ارتفاع النفط وقتها لمستويات جيدة بسبب التفاؤل في تحسن الطلب على النفط، إلا أن النفط ارتفع على المدى القصير وعاود الهبوط مجددًا تحت مستوى 40 دولار للبرميل، حيث بدأ المستثمرون يفكرون في أن إنتاج ملايين الجرعات المطلوبة سيأخذ وقت كبير، مما يعني أن النفط لن يتعافى في يوم وليلة.
لذا، ارتفع النفط بشكل كبير وظل مدعومًا لبعض الوقت، حتى أعلنت فايزر بأنها قد تحصل على موافقة لتوزيع لقاحها على الحالات الطارئة في الولايات المتحدة، وقد تحصل الشركة على موافقة في العاشر من ديسمبر المقبل لبدء توزيع اللقاح في اليوم التالي مباشرة. كانت هذه أخبار جيدة جدًا للنفط ودعمته بشكل أكبر ليسجل أعلى المستويات منذ أغسطس الماضي.
فعلى الرغم من أن الإنتاج والتوزيع سيأخذ وقت كبير، إلا أن وجود 3 لقاحات – قابلة للزيادة في المستقبل القريب – يعني إنتاج 3 أضعاف اللقاحات في آن واحد، حيث ستعمل كل شركة من جانب. فإن كان إنتاج وتوزيع 100 جرعة مثلًا من اللقاح سيأخذ يوم، فالآن سيتم إنتاج ما يصل إلى 300 جرعة يوميًا، بالطبع هذا عامل جيد جدًا للنفط.
بدأ النفط التداول عند 42.8 دولار للبرميل، ثم واصل الارتفاع ليصل إلى أعلى مستوى منذ 3 أغسطس الماضي، ويتداول حاليًا عند 43.2 دولار للبرميل، في انتظار كسر هذا المستوى لاستهداف مستوى 44.8 دولار.
بدأ النفط تداول اليوم باتجاه صعودي حيث تجاوز مستوى 43، وفي طريقه الآن لتجاوز النقطة الهامة عند 43.75، ولكن هذا يستلزم مزيد من الدعم خلال الساعات أو الأيام القادمة، حيث يتمثل الهدف الأعلى عند 44.8 دولار للبرميل.
نتوقع أن يستمر صعود النفط اليوم، ولكن هذا مرهون بالثبات فوق مستوى 43، حيث إن تراجع عنه، سيعني هذا أنه قد يهبط لمستويات أدنى عند 42.3، والتي ستجعله يفقد مكاسبه المحققة مؤخرًا.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لنفط خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط اليوم بين 42.7 و45.8 دولار على التوالي.