بدأ الذهب بشكل إيجابي اليوم، حيث استفاد من أخبار ظهور السلالة الجديدة من فيروس كورونا، ولكن سرعان ما تحول ذلك إلى حافز سلبي للذهب، حيث ارتفع الدولار وقوي.
عاود الذهب التراجع من جديد وذلك بعد أن ارتفع في بداية الجلسة اليوم لأعلى مستوياته منذ 9 نوفمبر الماضي، حيث ارتفع الدولار الأمريكي بشكل كبير، مما جعل المعدن الأصفر يتراجع.
ومحى الذهب معظم المكاسب التي حققها صباح اليوم، حيث حصل على ضغط من ارتفاع العملة الخضراء حيث زادت المخاوف من سلالة فيروس كورونا المستجد كوفيد – 19 التي ظهرت في المملكة المتحدة، مما جعل المتداولين يقبلون على الدولار الأمريكي كونه عملة الملاذ الآمن.
وتراجع الذهب بما يزيد عن 0.3% ليتداول عند 1874 دولار للأوقية، وذلك بعد أن ارتفع لأعلى مستوياته منذ 9 نوفمبر في وقت سابق من الجلسة عند 1906 دولار.
أعلنت بريطانيا أمس الأحد عن اكتشافها لسلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، وهي أكثر شراسة وعدوى بنسبة 70% عن الفيروس الحالي، مما يعني أن هناك مزيد من فرص الانتشار للفيروس خلال الأيام القادمة.
كانت هذه الأخبار بمثابة الإيجابية بالنسبة للمعدن الثمين في بداية التداول هذا الأسبوع، ولكن سرعان ما أدت هذه الأخبار أيضًا إلى تقوية الدولار الأمريكي، وبالتالي تراجع المعدن الأصفر مرة أخرى ومحا جميع مكاسبه تقريبًا.
أعلنت المملكة المتحدة عن فرض قيود جديدة على ما يصل إلى 16 مليون شخص في لندن وبلدان أخرى للحد من انتشار الفيروس، كما قامت دول أوروبية بحظر حركة الطيران منها وإليها.
بالفعل استفاد الذهب من هذه الأخبار في البداية، ولكن تجدد حالة عدم اليقين في السوق، بالإضافة إلى النفور من المخاطرة أدت بشكل سريع إلى رفع عملات الملاذ الآمن، وعلى رأسها الدولار الأمريكي والذي ارتفع مؤشره بما يزيد عن 1%، وابتعد عن القيعان التي تكونت في الأسبوعين الماضيين، حيث يتداول الآن عند أعلى مستوى فيما يزيد عن أسبوع.
في مثل هذه الحالات يرتفع الذهب كونه ملاذ آمن، وهو ما حدث في البداية بالفعل، ولكن مع قوة الدولار، انخفضت السلعة المقومة بالدولار إلى مستويات جديدة.
الإجابة القاطعة لهذا السؤال هي “بالتأكيد”، فالأمر متوقف على الدولار، والدولار الآن بين يدي مسئولي الكونجرس. ماذا يعني هذا؟
وافق أعضاء الكونجرس في عطلة هذا الأسبوع على تمرير حزمة إغاثة من فيروس كورونا المستجد بقيمة 900 مليار دولار، ومن المحتمل أن يتم التصويت على هذه الحزمة اليوم الأثنين.
في حالة التصويت على هذه الحزمة بالفعل، وتمريرها، يعني هذا مزيد من الضغوط على الدولار الأمريكي، وهو الأمر الذي قد يدفع الذهب مرة أخرى نحو الارتفاع.
لذا، قد يبقى الذهب متخبطًا اليوم، لا يعرف طريقه وفي انتظار اتجاه الدولار الأمريكي، حيث يراقب جميع المتداولين اليوم تحركات العملة الخضراء.
بدأ الذهب بشكل إيجابي اليوم، حيث استفاد من أخبار ظهور السلالة الجديدة من فيروس كورونا، ولكن سرعان ما تحول ذلك إلى حافز سلبي للذهب، حيث ارتفع الدولار وقوي.
وصل الذهب لأعلى مستوى له عند 1906 دولار للأوقية، وأدنى مستوى عند 1865 حتى الآن.
بدأ الذهب اليوم بإيجابية واضحة، وتخطى حاجز 1900 دولار أمريكي، مما أعطى مؤشرات إيجابية على التعافي بشكل كبير، ولكنه عكس التوقعات وتراجع من جديد أسفل 1900 دولار للأوقية.
وبسبب هذه التحركات المرتفعة والمنخفضة، لا يمكننا توقع شئ بعينه، ولكننا نتوقع أن يحدث واحد من السيناريوهين التاليين:
سيناريو صعودي:
في حالة تمكن الذهب من الارتفاع عن حاجز 1900 دولار، يعني هذا أن الطريق ممهد للارتفاع مرة أخرى واستهداف مستوى 1912 دولار للأوقية.
سيناريو هبوطي:
في حالة تراجع الذهب عن مستوى 1900 دولار، يعني هذا تمديد للموجة الهبوطية الحالية، والتي قد يزور خلالها مستوى 1875 دولار، ومن ثم 1860 دولار.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداولات الذهب اليوم بين 1860 و1912 دولار للأوقية على التوالي.