بدأ المعدن النفيس تداولات اليوم على ارتفاع، وكان يبدو أنه في طريقه للتعافي من جديد بعد الموجة الحمراء التي شهدها في الأسابيع الثلاثة الماضية، ولكنه سرعان ما تراجع مرة أخرى، حيث ارتد الدولار وارتفع، مما جعل الذهب يتراجع بعد عمليات البيع التي تمت عليه.
ارتفع الذهب اليوم الأثنين، في بداية جلسات التداول هذا الأسبوع، مستفيدًا من بيانات الوظائف الأمريكية المخيبة للآمال، وارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد حول العالم.
وارتفع الذهب بنسبة 0.2%، لتتداول الأوقية عند 1841 دولار، ولكنه هبط بعد ذلك بصورة غريبة أسفل 1830 دولار للأوقية.
وزادت بيانات الوظائف الأمريكية من الأمل في المزيد من التحفيز المالي الذي يفوق التفاؤل بشأن لقاح لفيروس كورونا.
زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد يدعم الذهب، حيث أن هذا يعني استمرار موجة عدم الاستقرار والتخبط في الاقتصاد والأسواق العالمية الأخرى، مما يعني فرص أكثر لشراء الذهب.
ويشتري المستثمرون الذهب باعتباره أداة جيدة للتحوط ضد تقلبات العملة، وفي فترات الانهيار الاقتصادي.
لقد كان الذهب أكبر المستفيدين بالفعل من فيروس كورونا، وها هو مرة أخرى، يستفيد من زيادة عدد المصابين، حيث سجلت مقاطعة لوس أنجلوس أمس، الأحد، رقمًا قياسيًا جديدًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، واتخذت دول أخرى مزيد من القرارات في مواجهة الجائحة، حيث زادت كوريا الجنوبية معدل الخطر من الفيروس.
ضعف الدولار أيضًا دعم الذهب. يشهد الذهب تقلبات كبيرة منذ الإنتخابات الأمريكية في الثالث من نوفمبر الماضي، حيث كان يأمل في فوز الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بفترة رئاسية ثانية، من أجل الانتعاش، ولكن كل هذه الآمال تلاشت بفوز جو بايدن.
يعني فوز جو بايدن، حزمة كبيرة من التحفيز المالي، والتي يبدو أنها في الطريق الآن لكي يتم إقرارها بشكل رسمي.
زاد الحديث عن حزمة التحفيز المالي، والتي ستدعم الذهب فور إقرارها بشكل كبير، وهو ما جعل الذهب يستفيد ولو بشكل هامشي من الأخبار المتعلقة بها.
كما أن التوقعات بأن المشرعين الأمريكيين سيوافقون على حزمة جديدة لتخفيف فيروس كورونا وتراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية قد عززت بعض الدعم الإضافي للمعدن الأصفر الذي لا يحقق عوائد.
ويبحث المشرعون الأمريكيون حزمة بقيمة 908 مليار دولار، ولكن حتى الآن يعتبر هذا الرقم غير رسمي.
بعدما كان الذهب يتداول على ارتفاع بشكل جيد، سقط بما يزيد عن 15 دولار خلال ساعة واحدة، حيث يبدو أن معنويات المستثمرون قد تغيرت، حيث شهد عمليات بيع كبيرة خلال الجلسة الأوروبية المبكرة، مما جعله يتراجع لأدنى مستوياته في 3 أيام.
جاءت عمليات البيع اللاحقة بشكل حصري من خلال انتعاش قوي في الطلب على الدولار الأمريكي، والذي يميل إلى تقويض السلعة المقومة بالدولار.
وهذا يجعل من الحكمة انتظار بعض عمليات البيع اللاحقة قبل التأكيد على أن الارتداد الأخير من أدنى مستوياته في عدة أشهر قد نفد بالفعل قوته.
بدأ المعدن النفيس تداولات اليوم على ارتفاع، وكان يبدو أنه في طريقه للتعافي من جديد بعد الموجة الحمراء التي شهدها في الأسابيع الثلاثة الماضية، ولكنه سرعان ما تراجع مرة أخرى، حيث ارتد الدولار وارتفع، مما جعل الذهب يتراجع بعد عمليات البيع التي تمت عليه.
لم يتمكن الذهب من تأكيد ارتفاعه ضمن جلسة اليوم، حيث بدأ الجلسة الآسيوية على ارتفاع، ولكن في بداية الجلسة الأوروبية عاود الهبوط مرة أخرى.
يبدي مؤشر ستوكاستيك الآن علامات على التراجع، بعد أن كان قد تخلص من زخمه السلبي، ولكن ارتفاع الدولار قد أصابه في مقتل مرة أخرى.
فقد الذهب ما يزيد عن 15 دولار حتى الآن، ولمعاودة الارتفاع مرة أخرى يجب اختراق مستوى 1830 دولار والثبات فوقه، وذلك كي لا يستكمل المسيرة الهبوطية ويستهدف مستوى 1818 دولار للأوقية.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداولات المعدن النفيس اليوم بين 1818 و1870 دولار للأوقية على التوالي.