ارتفع الذهب منذ بداية التداول اليوم بوتيرة ثابتة وسريع، حيث أضاف قرابة 20 دولار لقيمته وتخطى مستوى 1800 دولار الذي فقده مؤخرًا.
ارتفع الذهب اليوم، الثلاثاء، حيث انتعش من أدنى مستوياته فيما يزيد عن 5 أشهر، بدعم من تراجع الدولار الأمريكي وتزايد عدد حالات كورونا.
وارتفع الذهب بنسبة 1%، لتسجل الأوقية 1796 دولار، وتقترب من مستوى 1800 دولار.
حظي المعدن الأصفر بأداء سئ جدًا خلال نوفمبر، حيث سجل أسوأ انخفاض شهري له منذ 4 سنوات، وسجل أمس الأثنين 1764 دولار للأوقية، وهو أقل مستوى منذ يوليو الماضي، حيث أقبل المستثمرون على الأصول الخطرة وابتعدوا عن الملاذ الآمن.
وتأثر الذهب بالأخبار القادمة من مراكز تطوير اللقاحات عالميًا، حيث شهد شهر نوفمبر الإعلان عن نتائج ثلاثة لقاحات بفعالية كبيرة، واقترب الموافقة على توزيع اللقاحات، والذي سيكون خلال أيام قليلة.
بدأت شركة فايزر بالتعاون مع بايونتك سلسلة هبوط الذهب، حيث أعلن عن اللقاح الذي طوراه، والذي جاءت نتائجه في تجارب المرحلة الثالثة بفعالية بنسبة 90%، وتجتمع لجنة الغذاء والدواء الفيدرالية في العاشر من الشهر الجاري لإعطاءه الضوء الأخضر وبدء استخدامه.
لم يستطع الذهب أن يفيق من هذا الكابوس، حيث بعدها بأيام قليلة فقط أعلنت شركة موديرنا هي الأخرى عن نتائج لقاحها والذي تفوق في فعاليته على لقاح فايزر بفارق 4.5%، حيث كانت فعاليته 94.5%.
وكانت الصدمة الأكبر من قبل شركة أسترازينكا بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، حيث أن هذا اللقاح يتميز بقلة سعره، مما يعطي فرص أكبر لتوزيعه على نطاق واسع.
كل هذا، أدى إلى ارتفاع الآمال حول حدوث انتعاش اقتصادري مرتقب، مما عزز من الطلب على الأصول الخطرة وزادت شهية المستثمرون تجاهها.
وهو الأمر الذي جعل نوفمبر “أسود” على المتداولين، وتركوا الذهب. ولكن ها هو اليوم يتلقى الذهب دعم جديد خاصة مع زيادة وتيرة انتشار فيروس كوفيد – 19 عالميًا. فالمخاوف من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا تساهم أيضًا في ارتفاع المعدن على الرغم من التفاؤل المتزايد بشأن تطوير اللقاحات.
وبحسب رويترز، قال جيروم باول فى تصريحات نشرت يوم الأثنين أن الولايات المتحدة تدخل أشهر قليلة صعبة بينما يواجه لقاح محتمل تحديات فى الانتاج والتوزيع الشامل قبل ان يتضح تأثيره الاقتصادى.
وسجلت الولايات المتحدة 10 آلاف حالة وفاة بفيروس كورونا وأكثر من 1.1 مليون حالة إصابة جديدة الأسبوع الماضي.
مما جعل الذهب أرخص للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى. وانخفض الدولار تحت ضغط توقعات المزيد من التحفيز الاقتصادي الأمريكي، مع تحول الانتباه إلى شهادة باول أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في وقت لاحق من اليوم.
وساهمت أزمة كورونا في دعم الذهب وارتفاعه بنسبة 18% حتى الآن خلال العام الجاري، وذلك كونه أداة جيدة للتحوط ضد تقلبات العملة.
ولا تزال مدعومة بالطلب المادي من الهند والصين عند المستويات الحالية.
ارتفع الذهب منذ بداية التداول اليوم بوتيرة ثابتة وسريع، حيث أضاف قرابة 20 دولار لقيمته وتخطى مستوى 1800 دولار الذي فقده مؤخرًا.
يتداول الذهب اليوم بارتفاع واضح حيث حصل على دعم كبير من المتوسط المتحرك 50، وشهد انتعاشة صعودية ليحقق مكاسب كبيرة حتى الآن.
الفرص مواتية الآن لتحقيق مزيد من المكاسب، حيث يستهدف حاليًا مستوى 1805 دولار للأوقية، ولكن يحتاج الذهب الثبات فوق مستوى 1780 دولار كي يكمل مسيرته الصاعدة وعدم التراجع مرة أخرى على الأقل خلال الجلسة السابقة.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداولات الذهب اليوم بين 1780 و1805 دولار على التوالي.