حافظ المعدن النفيس على المكاسب التي جناها أمس الأثنين، حيث يتداول دون تغيير تقريبًا بشكل مستقر، في انتظار أي حافز يزيد من زخمه الإيجابي.
تمكن الذهب من الاستقرار اليوم، الثلاثاء، ليتداول عند أعلى مستوى في أسبوعين عند 1872 دولار للأوقية، حيث يستفاد من المستويات العالية التي وصل إليها بالأمس بعد الحديث عن حزمة تحفيز أمريكية ضخمة، واستمرار تراجع الدولار.
وارتفع الذهب أمس الأثنين بنسبة 1.3%، وهي أعلى نسبة ارتفاع يومي منذ بداية الشهر الجاري، كما أنه يتداول اليوم عند نفس مستويات الأمس مستقرًا فوق 1860 دولار للأوقية.
ويستفاد الذهب بشكل عام من تراجع الدولار الأمريكي، والذي يتعرض لموجات مستمرة من الهبوط، كما أن زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم أجمع، تدعم الذهب.
آمال جديدة بشأن صفقة تحفيز مالي أمريكية لدعم الاقتصاد المتضرر من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، وتقلص الدولار، قدمت دفعة جديدة للمعدن الأصفر.
تقوم الأسواق بتسعير تلك الصفقة التي سيتم التوصل إليها والتركيز على حجم الحزمة، مع توقعات بكمية أقل مما تتوقع الأسواق والتي ستوفر المزيد من الدعم للذهب.
كما يبدو من الأنباء التي ترد من الولايات المتحدة الأمريكية، أن كلًا من الديمقراطيون والجمهوريون يرون أن البلاد الآن بحاجة إلى حزمة التحفيز، من أجل دفع العجلة مرة أخرى، ولكن الاختلاف الآن على حجم الحزمة، وهو ما يؤخر من الاتفاق عليها.
وفي حالة توقفت المحادثات مرة أخرى بخصوص الحزمة وعدم التوصل لاتفاق، سيعني هذا ضغوط على المعدن النفيس، حيث يركز المتداولين الآن على عاملين رئيسيين – التحفيز الأمريكي وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي – ويظلون حذرين حيث أن توقفًا آخر في محادثات التحفيز وعدم اليقين المطول بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قد يؤدي إلى تعرض أسعار الذهب لضغوط جديدة.
يركز المتداولون هذا الأسبوع على اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي قد يتخذ قرار يؤدي إلى زيادة التضخم وبالتالي دعم الذهب.
وبحسب رويترز، فمن المتوقع أن يصوت الكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع على حزمة تمويل مؤقتة لمدة أسبوع، من أجل توفير مزيد من الوقت من أجل الوصول إلى حل وتعامل مع فيروس كوفيد – 19، حيث أنه من الواضح أن القيود الصارمة التي تتخذها الدولة في مواجهة الفيروس تعني أن هناك حاجة ماسة لتحفيز الآن.
بدأت المملكة المتحدة اليوم، الثلاثاء، بداية تطعيم مواطنيها بلقاح فايزر، مما يمثل عائق جديد أمام ارتفاع الذهب. ولكن بالرغم من هذا، إلا أن الذهب لم يتأثر بهذه الأخبار، خاصة وأن الجميع يعي الآن أننا بحاجة إلى مزيد والمزيد من اللقاحات والجرعات، كي يتم توزيعها بشكل كبير لإنهاء هذه الأزمة.
ماذا يعني هذا للذهب؟ يعني أن الذهب سيظل مدعومًا أيضًا حتى مع بدء التطعيم، لأنه لن يؤتي ثماره بين يوم وليلة، خاصة مع تزايد عدد الإصابات حول العالم بشكل كبير.
ولن يكون اللقاح متوفرًا لبقية الدول، إلا مع بداية العام الجديد. ووفقًا للكثير من الخبراء، فإن تأثير اللقاح السلبي على الذهب لن يكون الآن، بل سيبدأ تأثيره في الظهور مع حلول منتصف العام القادم، وسط وجود تحديات في الإنتاج والتوزيع، والتمويل أيضًا.
حافظ المعدن النفيس على المكاسب التي جناها أمس الأثنين، حيث يتداول دون تغيير تقريبًا بشكل مستقر، في انتظار أي حافز يزيد من زخمه الإيجابي.
استكمل المعدن الأصفر مسيرة الأمس، حيث يتداول بشكل مستقر بميل صعودي بسيط ولكنه واضح، حيث يستهدف حاليًا الثبات فوق مستوى 1860، لبدء استهداف 1900 دولار للأوقية.
يعطي المتوسط المتحرك 50 بعض الدعم للذهب، ولكنه بحاجة إلى الثبات عند المستويات الحالية من أجل الارتفاع في الجلسات القادمة، خاصة وأن مؤشر ستوكاستيك بدأ في إظهار علامات على الضعف.
نتوقع أن يحافظ الذهب على مكاسبه، بل زيادتها على المدى القصير، ولكن يجب أن ينهي جلسة اليوم فوق 1860 دولار للأوقية من أجل استكمال المسيرة الصعودية.
تتمثل مستويات الدعم لتداولات المعدن النفيس اليوم بين 1860 و1900 دولار للأوقية على التوالي.