توقعات سعر الذهب اليوم .. أعلى مستوى في أسبوع

استقرت أسعار الذهب في أول جلسات التداول هذا الأسبوع، بالقرب من أعلى مستوياتها في أسبوع، مستفيدة من تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد كوفيد – 19، وضعف الدولار الذي سجل أدنى مستوى له في أسبوع.

وعوض الذهب بعض الخسائر التي لحقت به جراء التفاؤل الكبير بشأن لقاح شركة فايزر الأمريكية التي أعلنت عنه الأسبوع الماضي، حيث هبط الذهب بعد ازدياد الرغبة في المخاطرة.

وانخفضت الأسعار بنسبة 3.3٪ الأسبوع الماضي بعد أن قالت شركة فايزر أن لقاحها التجريبي لكوفيد – 19 كان فعالاً بنسبة 90٪ بناءً على نتائج التجارب الأولية.

وتعافى الذهب بالكاد من الانخفاض الحاد في الأسبوع الماضي والذي دفع بالسعر نحو أدنى مستوى في سبتمبر عند 1848، حيث ظل أقل بقليل من المتوسطات المتحركة البسيطة لـ 20 و 50 يومًا.

ويتداول الذهب الآن عند 1895 دولار للأوقية، وذلك بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ 9 نوفمبر الماضي، عند 1898 دولار للأوقية.

أزمة كورونا تتفاقم في الولايات المتحدة والعالم أجمع

تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد كوفيد – 19، حاجز 11 مليون إصابة بالولايات المتحدة الأمريكية فقط، هذا بالإضافة إلى ما يزيد عن 55 مليون إصابة حول العالم، وهو الأمر الذي أدى إلى فرض مزيد من قيود الإغلاق في مناطق عدة في الولايات المتحدة والعالم.

بدت الأزمة وأنها تتفاقم، ويجب أن يتم حلها. فعلى الرغم من الأخبار الإيجابية المتعلقة باللقاح، إلا أن أمامنا أشهر من العمل كي يثبت هذا اللقاح فعالية أمام الفيروس الذي يصيب مئات الآلاف حول العالم يوميًا.

يعتبر أيضًا الذهب الفائز الأكبر جراء هذه الأزمة، حيث تراجع الأسبوع الماضي بشكل شبه حاد بعد أخبار اللقاح، ولكن عندما فرغ المستثمرون من حالة التفاؤل، والتي يبدو أنها كانت زائفة فمازال هناك الكثير من الوقت لوقف هذه الجائحة، عاد الذهب مرة أخرى للارتفاع، وحتى لو كان بشكل بسيط، في انتظار دعم جديد.

التحفيز المالي الدعم الجديد للذهب

تتزايد المطالبات بحزمة تحفيز مالية عاجلة وكبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية للإغاثة من فيروس كورونا، وهو الأمر الذي يضعف الدولار ويقوي الذهب، بما أنهما يتداولان بشكل عكسي الآن.

يجد الذهب دعم من هذه المطالبات، حيث يرتفع مرة أخرى، خاصة مع دعاوى كبار مستشاري الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، باتخاذ إجراءات عاجلة من أجل معالجة الأزمة.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، أن الاقتصاد الأمريكي في حفرة عميقة، لافتًا إلى أن الإصابات تبطء أي نمو اقتصادي.

ومن المقرر أن يكون هناك العديد من الخطابات لصناع السياسة في الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع، ولكن قد لا تكون هذه الخطابات كافية من أجل دفع هذا السوق لمستويات كبرى جديدة. فالذهب لا ينتظر هذه الأحاديث، ولكنه بحاجة إلى مزيد من التحفيز المالي كي يرتفع إلى مستويات أعلى أخرى.

وارتفع الذهب هذا العام بما يقارب 25%، حيث أثرت إجراءات التحفيز المالية غير المسبوقة من قبل البنوك المركزية العالمية على الذهب ودعمته، خاصة في ظل الاعتماد عليه من قبل المستثمرين كأداة للتحوط ضد انخفاض قيمة العملات والتضخم.

نظرة تحليلية على أداء المعدن الأصفر

يبدي الذهب تداولات هامشية اليوم، حيث لا يوجد زخم محدد، بل يفتقر إلى الزخم سواء الصعودي أو الهبوطي، في انتظار مزيد من الدعم لتحديد اتجاه صريح ومباشر.

توقعات سعر الذهب اليوم

يحاول الذهب الآن التغلب على مستوى 1900 دولار الذي بقي عالق تحته في أول ساعات التداول هذا الأسبوع، حيث ينتظر مزيد من الدعم سواء من قبل المؤشرات الفنية، أو الأخبار المتعلقة بجائحة كورونا.

يستهدف الذهب مستوى 1900 دولار كمحطة أولى، يتبعها مستوى 1934 دولار كمحطة ثانية، ولكن لاستكمال المسيرة الصاعدة على المديين اللحظي والقصير، يجب أن يستقر الذهب فوق مستوى 1890 دولار، وهو الأمر الذي يحدث الآن.

في حال لم يتمكن الذهب من الصعود فوق هذا المستوى، سيتراجع إلى مستويات جديدة ليختبر مستوى 1860 مرة أخرى.

تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداولات الذهب اليوم بين 1860 و1920 دولار على التوالي.