بدا الذهب منهكًا للغاية اليوم. فبعد أن بدأ التداول فوق مستوى 1870 دولار للأوقية، تراجع إلى مستويات أقل عند 1860 دولار للأوقية، بل لامس أدنى المستويات فيما يزيد عن 10 أيام، عند 1856 دولار للأوقية.
تراجع الذهب اليوم، الخميس، ليسجل أدنى مستوياته فيما يزيد عن أسبوع، حيث تأثر سلبًا بالتطورات الإيجابية بشأن لقاحات فيروس كورونا المستجد كوفيد – 19، مما قد ينعش الاقتصاد العالمي من جديد.
وتتداول أوقية الذهب بالقرب من 1881 دولار للأوقية، حتى وقت نشر الموضوع، وذلك بعد أن لامست مستوى 1857 دولار للأوقية خلال الساعات القليلة الماضية.
قالت شركتا أسترا زينيكا وجامعة أكسفورد في بيان إن لقاحها آمن، خاصة بين كبار السن. ليصبح هذا اللقاح ثالث لقاح يتم الإعلان عنه خلال الأسبوعين الماضيين.
وكانت شركة فايزر الأمريكية بالتعاون مع شركة بايونتك قد أعلنا قبل أسبوع عن نجاح لقاحهما ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد – 19 بفعالية 90% في المرحلة الثالثة من التجارب على ما يزيد عن 34 ألف شخص.
ومن جانب أخر، أعلنت شركة موديرنا عن نجاح لقاح أخر بفعالية أكبر تزيد عن 94.5% في مجابهة الفيروس.
وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي أليكس عازار أمس، الأربعاء، إن لقاحات فايزر وموديرنا قد تكون جاهزة للحصول على تصريح من الولايات المتحدة في غضون أسابيع، مما يمهد الطريق لبدء التلقيح في أقرب وقت هذا العام.
كل هذه الأخبار الخاصة باللقاحات الثلاثة تؤثر سلبًا على سوق الذهب، الذي كان أكبر المستفيدين بأزمة كورونا، حيث لجأ إليه معظم المستثمرين كونه أداة تحوط جيدة أثناء الاضطرابات وانخفاضات قيمة العملة جراء عمليات التحفيز المالية غير المسبوقة.
على الرغم من أن فوز بايدن يدعم الذهب، ولكن الفرص مواتية الآن لدعم الاقتصاد، والذي قد يحدث فيه نمو جراء هدوء الأحداث على الساحة الأمريكية، وهو الأمر الذي يقلل من جاذبية المعدن الأصفر كونه ملاذ آمن.
هناك أمورًا أكثر تشابكًا أيضًا. وعد جو بايدن، الرئيس الفائز في الانتخابات الأمريكية الماضية، بمجابهة فيروس كورونا ومحاولة الحد من عدد الإصابات الذي يتجاوز 150 ألف شخص يوميًا، وهو الأمر الذي سيؤثر على الذهب في حالة نجاحه في ذلك، خاصة وأن اللقاحات قد أصبحت قريبة جدًا من الأسواق، والتي نتوقع أن يتم توزيعها أولًا في الولايات المتحدة الأمريكية، كونها البلد الأصلي للشركة المطورة للقاح، بالإضافة إلى أنها أكبر المتضريين من الفيروس اللعين.
ولا يزال الذهب مرتفعًا بنحو 23٪ هذا العام، مدعومًا بجاذبيته كتحوط ضد التضخم المحتمل وانخفاض قيمة العملة الذي قد يتبع إجراءات التحفيز غير المسبوقة عالميًا.
قد تستمر أسعار الذهب في التراجع مرة أخرى نحو 1800 دولار أمريكي، ولكن في حال فقط تم السيطرة على الفيروس بأي طريقة.
بدا الذهب منهكًا للغاية اليوم. فبعد أن بدأ التداول فوق مستوى 1870 دولار للأوقية، تراجع إلى مستويات أقل عند 1860 دولار للأوقية، بل لامس أدنى المستويات فيما يزيد عن 10 أيام، عند 1856 دولار للأوقية.
يواجه الذهب ضغوط كبيرة في اليوم، مما ينذر بمزيد من التراجع على المدى اللحظي والقصير.
يتراجع الذهب الآن، حتى أنه كسر مستوى 1860 دولار، وهو ما يؤكد التداول في القناة الهبوطية، حيث يتوجه نحو مستويات أقل بكثير.
في حالة إن لم يستطع الذهب من التداول فوق مستوى 1860 دولار للأوقية، والإغلاق فوقه، يعني هذا مزيد من التداولات السلبية. وفي حالة تمكنه من اختراق هذا المستوى، قد يجعله هذا يقلص خسائره ويستهدف مستويات أعلى مرة أخرى.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداولات الذهب اليوم بين 1860 و1900 دولار للأوقية على التوالي.