يواجه اليورو مقابل الدولار الأمريكي الكثير من الضغط اليوم، الأربعاء، خاصة مع تمسك الدولار بمكاسبه وبيانات أوروبية ضعيفة. ولكنه ينتظر بيانات اليوم ليحصل على الدعم، فهل سيوفق؟
منذ أن بدأ التداول اليوم، الأربعاء، ويتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بشكل منخفض، حيث يبدو أن الدولار الأمريكي مازال متمسك مكاسبه التي بدأها بالفعل منذ يومين تقريبًا.
وبالرغم من أن المحللون يرون أن اليورو بشكل خاص سيواجه خسائر قادمة بسبب الموجة الثانية التي تشهدها عدة دول أوروبية من فيروس كورونا المستجد كوفيد – 19، حيث عادت قيود الإغلاق في أوروبا لمواجهة الأزمة، إلا أن هناك بوادر لتعافي اليورو.
ويواصل زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي خسائره لليوم الثالث على التوالي، حيث استقر منخفضًا بنسبة 0.6٪ في الجلسة السابقة عند 1.1744 دولار أمريكي، بالقرب من أدنى مستوى خلال اليوم. وفي الساعة 07:15 بالتوقيت العالمي، تم تداول زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي على تراجع 0.08٪ عند 1.1735 دولار أمريكي.
وعلى جانب أخر، يحاول الدولار التمسك بالمكاسب التي كان قد حققها أمام معظم العملات، خاصة مع غياب الاتفاق بشأن حزمة التحفيز الأمريكية، حيث يقوم المتداولون الآن بالإقبال على الملاذ الآمن.
ضغوط كثيرة يشهدها اليورو في الفترة الحالية، حيث تراجعت العملة الموحدة إلى أدنى مستوياتها في أسبوع أمس، الثلاثاء، على خلفية النفور من المخاطرة، وبعد صدور بيانات ZEW للثقة الاقتصادية في ألمانيا، والتي سيطر عليها الروح السلبية، والتي أشارت إلى أن تزايد أعداد المصاربين بفيروس كورونا المستجد في الدولة الأكبر اقتصاديًا في أوروبا، تزيد من حالة عدم اليقين وتثير مخاوف المستثمرين.
وتراجع التضخم في ألمانيا بنسبة 0.2% في سبتمبر الماضي على أساس سنوي، وهو الأمر الذي زاد من المخاوف بشكل خاص من تبعات التضخم في القارة العجوز بأكملها.
نعم بالتأكيد، تترقب الأسواق اليوم حدثين هامين، قد يغيرا مجرا الأمور فيما يخص تداول زوج اليورو مقابل الدولار وهما:
يشهد الدولار دعم كبير في تداولات أمس واليوم، مستفيدًا بعدم الوصول إلى أي اتفاق بشأن حزمة التحفيز الأمريكية، حيث تتلاشى الآمال بالتوصل إلى أي حلول قبل الانتخابات الرئاسية التي على بعد 3 أسابيع من الآن تقريبًا.
ويتلقى الدولار دعم أيضًا من الإقبال عليه باعتباره ملاذ آمن، خاصة مع توقف اثنين من المنتجين للقاحات فيروس كورونا لتجاربهما السريرية، حيث أعلنت جونسون أند جونسون، أنها ستوقف تجربة لقاح فيروس كورونا على واحد من المشاركين بشكل مؤقت بسبب مرض غير مبرر، وتبعتها شركة إيلي ليلي بتوقف التجربة السريرية لعلاج الفيروس بالأجسام المضادة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
لا يوجد أي تغيير جوهري عن تداولات أمس الثلاثاء، حيث فشل اليورو في التحول للاتجاه الصعودي أعلى منطقة 1.1830 دولار التي كان قد وصل إليها الجمعة الماضية، خاصة مع تزايد الإقبال على الملاذ الآمن والنفور من المخاطرة التي يصطحبها تداولات حذرة.
واستمرار الاتجاه الهبوطي التصحيحي لزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي يحمل احتمالية للتوسع أكثر وإعادة زيارة منطقة 1.1700
يستقر زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي بالقرب من مستوى الدعم الرئيسي 1.1720، وذلك بعد أن انخفض أمس الثلاثاء نتيجة الضغط السلبي الذي شكله المتوسط المتحرك 50 يوم، وهو ما قد يؤدي إلى كسر مستوى الدعم والتوجه لتحقيق مزيد من التراجع في الجلسات القادمة.
ومن ناحية مؤشر ستوكاستيك، فإن الإشارات الإيجابية التي يظهرها قد توضح أن الزوج قد يستعيد الاتجاه الصاعد، ولكن لتأكيد الاتجاه الصعودي نحن بحاجة إلى اختراق مستوى المقاومة عند 1.1805.
لذا، يجب أن ننتظر ماذا سيحدث في الساعات القادمة، خاصة وأن الأجندة الاقتصادية تحمل بعض التأثير على تداول زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي اليوم.
وبشكل مبسط، إن تمكن الزوج من اختراق مستوى 1.1805، فهذا يعني تحوله نحو الاتجاه الصاعد، وفي حالة كسر مستوى 1.1720 متراجعًا، فهذا يعني استمراره في القناة الهبوطية.