توقعات اليورو مقابل الدولار .. أدنى المستويات في أكثر من شهر

تراجع اليورو مرة أخرى أمام الدولار الأمريكي، ليتداول عند أدنى مستوى يومي له فيما يزيد عن الشهر.

وسجل اليورو 1.1626 أمام الدولار، وهو المستوى الأقل منذ سبتمبر الماضي، ليستكمل بهذا مسيرته الهابطة التي كان قد بدأها الأسبوع الماضي.

بالطبع، لا يزال الوضع في أوروبا صعبًا، والقيود التي تم فرضها في أكبر الاقتصادات سيكون لها تأثير على الاقتصاد (يشير إجماع فاينانشيال تايمز إلى انخفاض بنسبة 2.3٪ في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع في منطقة اليورو).

كما أن التعليقات الحذرة من البنك المركزي الأوروبي ساهمت في هذا التراجع أيضًا. يرى الخبراء أن هناك خطرًا من أن صفقات شراء اليورو ستتراجع إلى الوراء حيث أن فيروس كورونا كوفيد -19 يأخذ ضربة أخرى لاقتصاد منطقة اليورو.

بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن يستفيد الدولار الأمريكي من أي تدهور إضافي في الرغبة في المخاطرة، على الرغم من أن نتيجة الانتخابات الأمريكية ستكون ذات اتجاه واضح.

المركزي الأوروبي وإجراءاته × الانتخابات الأمريكية وتطوراتها

يعد البنك المركزي الأوروبي بمزيد من الإجراءات النقدية قريبًا ويتكهن السوق بأن خفض سعر الفائدة على الودائع يمكن أن يكون إجراءً قيد الدراسة.

من المحتمل أن يؤدي دفع معدل الإيداع إلى المنطقة السلبية إلى الضغط على اليورو وسيكون بمثابة تذكير بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي هو البنك المركزي الوحيد لمجموعة العشرة الذي ابتعد صراحة عن سياسة أسعار الفائدة السلبية.

ففي الأسبوع الماضي، أضعف البنك المركزي الأوروبي اليورو قليلاً مقابل الدولار، لكن زوج اليورو مقابل الدولار يقترب من مستوى دعم مهم عند 1.16 وقد يكون للمخاطر السياسية تأثير سلبي على الدولار، مع زيادة التقلبات.

بغض النظر عن التأثير على الدولار الأمريكي من جراء أزمة انتشار الفيروس أو الانتخابات الأمريكية، فإن الشئ قيد المناقشة هو أن ارتفاع صفقات شراء اليورو خلال أشهر الربيع والصيف يبدو على نحو متزايد ثقيلًا.

تشير بيانات المضاربين في هيئة تداول السلع الآجلة إلى أنه كان هناك بالفعل بعض الإقران الخلفي لهذه المراكز من ذروتها الصيفية، وتشير حركة الأسعار هذا الأسبوع إلى استمرار هذا في الجلسات الأخيرة.

ويبدو أن هذا الاتجاه يجب أن يمضي قدمًا قبل اجتماع سياسة البنك المركزي الأوروبي القادم في ديسمبر.

على الرغم من التقدم الذي أحرزه الاتحاد الأوروبي في الإعلان عن صندوق التعافي هذا الصيف، إلا أن اليورو قد لا يزال يعاني من نقص في التطورات الجديدة فيما يتعلق بإصلاح الإطار المالي في المنطقة.

هناك مخاوف من أن الانتخابات المتنازع عليها هذا العام يمكن أن تكون حدثًا أكثر تقلبًا بكثير، والتي قد تؤدي إلى اضطرابات اجتماعية. من المحتمل أن تؤدي هذه النتيجة إلى زيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن بما في ذلك الدولار، مما يضعف العملة الموحدة.

نظرة تحليلية على أداء اليورو مقابل الدولار الأمريكي

امتد الاتجاه الهبوطي الثابت خلال الجلسة الآسيوية اليوم وتداول الزوج الآن مرة أخرى بالقرب من قيعان التأرجح الشهرية لشهر سبتمبر.

يبدو على المخطط البياني أن منطقة 1.1610هي الهدف التالي المناسب للتداولات الهبوطية. بعض عمليات البيع اللاحقة تحت علامة 1.1600 يجب أن تمهد الطريق لتمديد المسار الهبوطي الأخير نحو اختبار العلامة النفسية 1.1500.

توقعات اليورو مقابل الدولار الأمريكي اليوم

بعد أن ساد التراجع على بداية تداولات اليوم، الأثنين، لزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي، فإننا نتوقع مزيد من التحركات داخل القناة الهابطة مما يدعم السيناريو الهبوطي المقترح لتداولات اليوم.

يستهدف الآن اليورو مستوى 1.1550، وذلك بعد أن وصل إلى 1.1626، حيث أن المتوسط المتحرك 50 يضغط على السعر لاستكمال المسيرة الهابطة.

إن تمكن اليورو، وهو أمر مستبعد خلال جلسة اليوم، من كسر مستوى 1.720، يعني هذا أنه قد يرتد إلى الأعلى ويغير وجهته ليوقف الخسائر.

تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لهذا الزوج في تداولات اليوم بين 1.1550 و1.1720 دولار على التوالي.