يتداول النفط اليوم دون اتجاه واضح، حيث بدأ الجلسة الآسيوية على انخفاض، ومن ثم ارتفع خلال الجلسة الأوروبية، وها هو الآن يعاود التراجع مرة أخرى بالقرب من مستويات الفتح.
ارتفع النفط اليوم، الأربعاء، وذلك بعد أن شهد بعض التراجع في جلسة التداول الآسيوية، ليعكس حركته الهبوطية الصباحية.
وتأثر النفط في البداية بتقرير المخزونات الأمريكية من الخام، والذي أفاد بزيادة المخزونات، ولكنه بعد ذلك تأثر إيجابيًا بعد نشوب حريق في آبار نفط بحمباز بالعراق، حيث تقوم فرق الدفاع المدني بإخماد الحريق.
وارتفع خام برنت القياسي العالمي لتسليم فبراير 0.3٪ إلى 48.97 دولارًا للبرميل، بينما على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، ارتفع الخام الأمريكي تسليم يناير بنسبة 0.2٪ إلى 45.79 دولارًا للبرميل.
انخفض النفط الخام منذ بداية الأسبوع، بعد أعلى مستوى في تسعة أشهر يوم الجمعة، بعد قرار أوبك + بإضافة 500 ألف برميل إلى إنتاجها العالمي اليومي منذ يناير.
تأثير الأثنين على النفط لم يكن كبير اليوم، فعندما تراجع بسبب المخزونات فقد أقل من 50 سنت من قوته، وعندما ارتفع بدعم من الحريق، زاد بقيمة لا تزيد عن 80 سنت حتى الآن.
فمازال النفط متأثرًا بأخبار اللقاحات، والتي تسيطر على المعنويات الآن.
فعلى صعيد الحريق، فهذا لا يعني أن الإنتاج سيتأثر بشكل كبير، ولكن سيكون تأثيره على الإنتاج ضئيل جدًا، لذا لم يتأثر النفط بالشكل المتوقع.
وأفاد معهد البترول الأمريكي بالأمس أن المخزونات زادت بمقدار 1.141 مليون برميل، بينما كانت تشير التوقعات بتراجعها بـ 1.514 مليون برميل، ونمت المخزونات للأسبوع الرابع على التوالي قبل تقديرات API، ويمكن أن يعزى ذلك إلى التشديد الحالي في إجراءات التقييد والتباعد الاجتماعي في ولايات مختلفة في أمريكا، مع تسليط الضوء على كاليفورنيا، حيث يبدو أن حالة الزيادة في الحالات الإيجابية بسبب وباء كوفيد – 19 لا يمكن السيطرة عليها.
ومن جانب أخر، أصبحت المملكة المتحدة أول دولة غربية تبدأ بتلقيح عامة السكان أمس الثلاثاء، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتوزيع اللقاحات وتسليمها في جميع أنحاء العالم، ولا يزال التعافي في الطلب على الطاقة يبدو بعيد المنال في أجزاء كثيرة من العالم.
وقال ستيفن إينيس، الرئيس التنفيذي لإستراتيجية السوق الدولية في أكسي، لوكالة بلومبرج: “ستظل الأسعار مضغوطة حتى يتعافى الطلب، وذلك بعد توزيع اللقاحات وتسليمها على نطاق واسع”.
تستعد ليبيا لزيادة الإنتاج، فيما تستعد إيران لفعل الشيء نفسه ، على أمل أن “يخف” جزء من العقوبات المفروضة عليها خلال رئاسة بايدن.
من المرجح أن تؤدي إمكانية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 31 ديسمبر 2020 إلى الإضرار بالطلب على الطاقة في أوروبا.
كما وجه السوق انتباهه إلى الصفقة التي تلوح في الأفق بمليارات الدولارات بين العراق وشركة ZhenHua Oil الصينية، حيث تأخذ البلاد مبالغ كبيرة من الأموال قبل التزام طويل الأجل بتزويد الشركة الصينية بكميات كبيرة من النفط الخام. حيث استفادت الصين من الحاجة إلى السيولة في البلدان الأخرى المنتجة للنفط ، مثل أنجولا وفنزويلا والإكوادور.
يشعر المستثمرون بالقلق من أن الإجراءات سيتم تمديدها إلى المزيد من الولايات في الولايات المتحدة، وستمتد عبر القارة الأوروبية، مثل القيود التي تفرضها دول مثل ألمانيا، إسبانيا، فرنسا، المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية، حيث يسعون للسيطرة على التكتلات التي قد تنشأ خلال العطلات وأعياد رأس السنة. نظرا للنشوة التي سببتها الموافقة على اللقاحات للقضاء على الفيروس المسبب للوباء، حيث أن المعنويات مرتفعة، وهو ما قد يجعل الكثير لا يلتزمون بقواعد التباعد الاجتماعي.
يتداول النفط اليوم دون اتجاه واضح، حيث بدأ الجلسة الآسيوية على انخفاض، ومن ثم ارتفع خلال الجلسة الأوروبية، وها هو الآن يعاود التراجع مرة أخرى بالقرب من مستويات الفتح.
يتضارب اتجاه تداول النفط اليوم، لذا فإن كلا السيناريوهين الهابط والصاعد يلوحان في الأفق.
يعطي مؤشر ستوكاستيك إشارات سلبية، في الوقت الذي يظهر فيه النفط أيضًا إيجابية ومقاومة للتداول في القناة الهابطة، مما يعني أنه قد يظل في هذه الحالة من التخبط خلال جلسة اليوم، إلا في حالة حدوث مؤثر قوي.
يحتاج النفط للثبات فوق مستوى 45 دولار، كي يتمكن من استكمال التداول في القناة الصعودية، ليستهدف مستويات أعلى عند 46.35 دولار للبرميل، ولكن في حالة النزول عن هذا المستوى، سيعني وجود فرص للهبوط حتى مستوى 43.57 دولار للبرميل.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداولات خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط اليوم عند 43.57 و46.35 دولار على التوالي.