اقترب نفط غرب تكساس الوسيط من مستوى 42 دولار للبرميل، على الرغم من بداية التداول اليوم أسفل 41.5 دولار، مما يدل على أن الفرص مواتية لاستكمال الارتفاع.
ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة، مدفوعة بالتقدم في لقاحات كوفيد – 19 وعودة المفاوضات حول خطة التحفيز المالي في الولايات المتحدة، ومع ذلك ظل المستثمرون حذرون من خلاف محتمل داخل الولايات المتحدة.
وارتفع خام برنت بنسبة 0.97 بالمئة ليصل البرميل إلى 44.63 دولار. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.65٪ إلى 42.01 دولارًا. وبشكل عام، ارتفع النفطين بنحو 4٪ منذ بداية الأسبوع.
وبحسب بلومبرج، وقال يوجين وينبيرج المحلل في كوميرزبانك: “المخاوف بشأن الطلب، والتي أثرت على الأسعار منذ الربيع، تفسح المجال الآن أمام الآمال في التعافي الاقتصادي، وذلك بفضل الإطلاق الوشيك للقاحات”.
فبعد الأنباء السارة عن الفعالية المذهلة للقاحات المستقبلية من شركتي فايزر وموديرنا، جاء دور المختبر البريطاني AstraZeneca أمس الخميس، حيث أعلن عن نتائج مشجعة للقاح المسنين، وهي علامة إيجابية لرفع قيود الإغلاق وبدء عودة الحياة لطبيعتها مرة أخرى، وبالتالي ستدعم النفط.
قد تدعم قرارات أوبك القادمة النفط، ولكن هذا مرهون بالتوصل لاتفاق عام.
فالإمارات العربية المتحدة، والتي هي حالياً ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد المملكة العربية السعودية والعراق، قد أبدت مؤخرًا بعض التردد في الاستمرار في التنفيذ الكامل للتخفيضات الطوعية لما بعد نهاية العام.
وسيجتمع أعضاء تحالف الدول المنتجة، في نهاية الشهر الجاري لتحديد كمية النفط الخام التي ستعود إلى السوق في بداية العام المقبل، أو تقر بتمديد خفض الإنتاج لوقت لاحق.
وآفاق اللقاح الوقائي لكوفيد – 19 وتوقعات الأعضاء داخل وخارج أوبك، للحفاظ على الإنتاج عند مستويات مضبوطة، تدعم سوق النفط هذا الأسبوع.
التقى فريقان من مجلسي الشيوخ والنواب الديمقراطيين والجمهوريين بعد ظهر أمس الخميس لمناقشة موضوعين، بما في ذلك حزمة التحفيز، وفقًا لمصدر ديمقراطي في الكونجرس.
وتحصل أسعار النفط على دعم من إشارات حول حزمة تحفيز اقتصادي جديدة في الولايات المتحدة، بعد أن وافق زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل على استئناف المناقشات بشأن إمدادات إضافية، كنوع من تدابير الإغاثة من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 في ظل ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة الأمريكية.
قد تستمر عقود برنت وغرب تكساس الوسيط في اتجاهها الصعودي حتى نهاية الشهر الجاري، ولكن للحفاظ على هذه المستويات يجب أن يحصل النفط على مزيد من الدعم.
وصعد برنت وغرب تكساس الوسيط أكثر من 3٪ هذا الأسبوع، وهو أدنى مكسب أسبوعي في ثلاثة أسابيع.
اقترب نفط غرب تكساس الوسيط من مستوى 42 دولار للبرميل، على الرغم من بداية التداول اليوم أسفل 41.5 دولار، مما يدل على أن الفرص مواتية لاستكمال الارتفاع.
يواجه النفط مقاومة قوية عند مستوة 42.45، قد يخترقها، ولكنه بحاجة إلى مزيد من الدعم في الفترة القادمة، سواء الدعم الفني من المتوسط المتحرك 50، أو دعم من أخبار اللقاحات الإيجابية.
في حالة حصوله على مزيد من الدعم، وفي حالة تمكن من اختراق المقاومة، فإن الهدف التالي سيكون عند 43.75 دولار للبرميل، ومن ثم 44 دولار للبرميل.
لذا، يبدو أن الحالة الإيجابية التي عليها النفط ستستمر على الأقل حتى الأسبوع القادم، ما لم يأتي مؤثر سلبي عليه.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداولات اليوم بين 40.8 و43.75 دولار للبرميل.