إعلان
إعلان

توقعات النفط اليوم.. ارتفاع للجلسة الثانية على التوالي

بواسطة
Shaima Raouf
منشور: Dec 24, 2020, 11:20 GMT+00:00

يتداول النفط بشكل إيجابي اليوم، وقلص معظم خسائر تداول بداية الأسبوع مسجلًا أعلى مستوى في الجلسة حتى الآن عند 48.3 دولار للبرميل.

Oil pipes

ارتفع النفط اليوم، الخميس، للجلسة الثانية على التوالي، في ظل تداولات خفيفة بسبب عطلة عيد الميلاد، حيث أدى تراجع المخزونات الأمريكية من النفط الخام إلى زيادة آمال الطلب، في حين زادت تلميحات بشأن صفقة وشيكة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، شهية المستثمرين للمخاطرة.

وارتفعت عقود خام برنت بنسبة 0.7%، وأضاف له 38 سنت للبرميل ليتداول عند 51.58 دولار، بينما ارتفع خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط بنسبة 0.6% وأضاف 31 سنت ليتداول البرميل عند 48.43 دولار للبرميل.

وكان كلا النفطين قد ربحا ما يزيد عن 2% أمس الأربعاء، بعد نشر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لأرقامها هذا الأسبوع للمخزونات النفطية.

تراجع المخزونات الأمريكية

قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء إن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت 562 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 18 ديسمبر إلى 499.5 مليون برميل.

أعطى هذا المستثمرين جرعة من التفاؤل، الذين يأملون في رؤية الاستهلاك يرتفع مرة أخرى العام المقبل بعد معاناتهم من توقف مفاجئ في عام 2020 بسبب الوباء وقل حركة السفر.

وقضى النفط في أول أيام التداول هذ الأسبوع على بعض المكاسب الكبيرة التي تم تسجيلها منذ أوائل نوفمبر، والتي سمحت له بالارتفاع إلى مستوى ما قبل الوباء.

مخاوف جديدة

هناك مخاوف متزايدة حاليًا في المشهد الجيوسياسي للعام المقبل، حيث يمكن للإدارة الأمريكية الجديدة، التي من المقرر أن تتسلم مهامها في نهاية شهر يناير، أن تتبنى بشكل خاص لهجة أكثر تصالحية تجاه إيران وتخفيف العقوبات الاقتصادية، مما سيسمح لطهران ببيع المزيد من البراميل في السوق العالمية.

وفيما يتعلق بالوباء، تمنح حملة التطعيم ضد كوفيد – 19 الأمل في العودة إلى حركة التنقل الطبيعي واستئناف الاستهلاك العالمي للنفط، ولكن في نفس الوقت هذ لن يحدث في يوم وليلة.

ولا تزال هناك العديد من العوامل التي من المحتمل أن تؤثر على الأسعار، بدءًا من سياسة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، والتي يتعين عليها زيادة معدل إنتاجها تدريجياً بعد الاتفاق على حصص إنتاجها.

قد تؤدي عودة عدد كبير من البراميل إلى السوق بسرعة كبيرة إلى انخفاض الأسعار مرة أخرى.

هل الوضع قد يتغير في 2021؟

صناعة النفط هي واحدة من أكثر القطاعات تضررا من تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد – 19،  وقد انعكس هذا في انخفاض أسعار النفط الخام العالمية.

في يناير من هذا العام، كان السعر القياسي العالمي لخام برنت في حدود 63.65 دولارًا للبرميل. وفي الوقت نفسه، فإن سعر النفط الخام القياسي في الولايات المتحدة، غرب تكساس الوسيط كان في حدود 60 دولارًا للبرميل.

أدى الظهور الفوري لتفشي فيروس كوفيد – 19 إلى ظهور مشاعر سلبية فيما يتعلق بالتحركات في أسعار النفط الخام العالمية.

بدأ الانخفاض في أسعار السلع الأولية في الظهور في فبراير. وانخفض سعر السلعة أكثر بعد السياسات المشددة التي نفذتها الحكومات في مختلف البلدان في الربعين الأول والثاني من عام 2020.

أدت هذه السياسة إلى إضعاف الطلب على النفط الخام من مختلف دول العالم، بحيث استمر سعر النفط في الانخفاض.

هذا الوضع لم يتغير حتى الآن، الشئ الوحيد الإيجابي هو تطوير عدة لقاحات فعالة في مواجهة الفيروس، ولكن توزيعها على نطاق واسع سيأخذ وقت، بالإضافة إلى ظهور سلالة جديدة من الوباء، أكثر انتشارًا، وهو ما يهدد ببقاء الوضع على ما هو عليه لفترة طويلة من الزمن.

نظرة تحليلية على أداء النفط اليوم

يتداول النفط بشكل إيجابي اليوم، وقلص معظم خسائر تداول بداية الأسبوع مسجلًا أعلى مستوى في الجلسة حتى الآن عند 48.3 دولار للبرميل.

توقعات سعر النفط اليوم

استمر النفط في حركته الإيجابية التي بدأها أمس، حيث حقق مزيد من المكاسب، وتمكن من الاقتراب إلى الوصول إلى مستويات ما قبل بداية الأسبوع.

وعلى الرغم من التراجع في أخر ساعتين للتداول اليوم حتى الآن، إلا أنه مازال فوق مستوى 47.5 دولار للبرميل، حيث يستهدف حاليًا الوصول مرة أخرى إلى أعلى مستوى في الجلسة ومن ثم مستوى 49 دولار.

نتوقع أن يستمر الذهب في مسيرته الصاعدة لبقية الجلسة اليوم، ولكن هذا مرهون بالقدرة على الاستقرار فوق 47.5 دولار للبرميل.

تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداولات النفط اليوم بين 47.5 و49 دولار على التوالي.

نبذة عن المؤلف

Shaima Raoufcontributor

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان