بدأ النفط اليوم بشكل سلبي، ولكنه سرعان ما حول التراجع إلى ارتفاع، حيث يتداول الآن بالقرب من 42 دولار للبرميل، في انتظار مزيد من التحفيز للوصول إلى مستويات أعلى.
ارتفعت أسعار النفط اليوم، الأربعاء، وذلك بعد تراجعها في أول ساعات التداول متأثرة بتأجيل أوبك توصياتها بشأن ما إن كانت ستزيد إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل اعتبارًا من الأول من يناير لمدة أسبوعين، هذا بالإضافة إلى ارتفاع المخزونات الأمريكية.
وأدت آمال بأن أوبك وحلفاءها قد يرجئون زيادة مزمعة في إنتاج النفط إلى ارتفاع النفط، خاصة وأنه عوض مخاوف الطلب التي أذكتها زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية وضعف مبيعات التجزئة الأمريكية.
ويتداول نفط خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط حاليًا عند 41.7 دولار للبرميل، بينما كان قد بدأ التداول عند 41.2 دولار.
عقب اجتماع لجنة المراقبة الوزارية لأوبك +، اتفقت دول أوبك على مواصلة دراسة الوضع مع العرض والطلب في السوق في الربع الرابع من عام 2020، والنظر في إجراءاتها الإضافية على سوق النفط العالمي في عام 2021 خلال المؤتمر الوزاري القادم لأوبك والدول غير الأعضاء، والمقرر عقده في 1 ديسمبر من العام الجاري.
ولمواجهة ضعف الطلب على الطاقة وسط الوباء، دعت المملكة العربية السعودية دول أوبك + إلى التحلي بالمرونة في الاستجابة لاحتياجات سوق النفط، مما يشير إلى سياسة إنتاج أكثر صرامة في عام 2021.
وتتوقع الأسواق أن تمدد أوبك + خفض الإنتاج الحالي البالغ 7.7 مليون برميل يوميًا لمدة ثلاثة أشهر أخرى على الأقل. والأمل في أن تبطئ أوبك وحلفاؤها الزيادة المخططة في إنتاج النفط يعطي دعما للأسعار.
ويتوقع أن يظل خام غرب تكساس الوسيط في حدود 39 دولارًا إلى 44 دولارًا للبرميل حتى الاجتماع الكبير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول في وقت لاحق من هذا الشهر.
أعلن معهد البترول الأمريكي (API) يوم الثلاثاء عن ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية الأسبوع الماضي بمقدار 4.2 مليون برميل، بينما كانت التوقعات بزيادة 1.7 مليون برميل.
وبدا نمو أعلى من المتوقع في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة وضعف مبيعات التجزئة في البلاد، الأمر الذي أثار مرة أخرى مخاوف بشأن الطلب على النفط.
ومن جانب أخر، جاءت أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية مخيبة للآمال، حيث أثارت أيضًا مخاوف بشأن ضعف الاستهلاك الأمريكي في ضوء الموجة الجديدة من كوفيد – 19.
وارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية أقل من المتوقع في أكتوبر وسط ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا وانخفاض دخل الأسرة حيث ترك ملايين الأمريكيين العاطلين عن العمل بدون دعم مالي حكومي.
ويبحث النفط عن محفز لاختبار أعلى مستوياته في أغسطس مرة أخرى. حيث يساعد الدولار الأمريكي الضعيف في ذلك، ولكن المشاركون في السوق يتطلعون الآن إلى بيانات المخزونات الرسمية في وقت لاحق من اليوم.
وستؤكد مخزونات النفط الخام الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة اليوم الارتفاع في المخزونات، أو تظهر تراجعًا محفزًا لارتفاع النفط.
بدأ النفط اليوم بشكل سلبي، ولكنه سرعان ما حول التراجع إلى ارتفاع، حيث يتداول الآن بالقرب من 42 دولار للبرميل، في انتظار مزيد من التحفيز للوصول إلى مستويات أعلى.
بعد التداولات السلبية التي ظهر عليها النفط أمس، تمكن اليوم من تعويض هذه الخسائر واستقر فوق حاجز 41.5 دولار، مما يجعله يستهدف مزيد من المستويات خاصة عند 43.75 دولار.
يدعم المتوسط المتحرك 50 النفط، ويجعل الفرص مواتية لاستكمال التداول في القناة الصعودية. ولكن يجب أن يحافظ النفط على استقراره فوق مستوى 41 دولار كي يكمل مسيرة الارتفاع.
تتمثل مستويات الدعم والمقاومة لتداولات النفط اليوم بين 41 و43.75 دولار للبرميل على التوالي.