إعلان
إعلان

تراجُع العوائد على إذون الخزانة يُحفز الذهب على الصعود ويضغط على الدولار

بواسطة:
Walid Salah El Din
محدث بتاريخ: Oct 5, 2021, 09:14 UTC

شهدت بداية الجلسة الأمريكية ميل للإرتفاع على عكس بداية الجلستين الماضتين ليتواجد حالياً العقد المُستقبلي لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 صعود

الذهب

في هذه المقالة:

شهدت بداية الجلسة الأمريكية ميل للإرتفاع على عكس بداية الجلستين الماضتين ليتواجد حالياً العقد المُستقبلي لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 صعود للتداول بالقرب من 4,145 بعدما إمتدت خسائره ل 4,120 هذا الإسبوع بعد تسجيله لمُستوى قياسي جديد عند 4,192 قبل نهاية تداولات الإسبوع الماضي، كما تمكن مؤشر ناسداك 100 المُستقبلي من الصعود مرة أخرى فوق ال 13,800 بعد أن امتد هبوطه خلال جلسة اليوم الأوروبية ل 13,716 من قمته القياسية عند 14,075 التي بلغها يوم الجمعة الماضي.

بينما لايزال التخوف مُستمر بعد بلوغ هذه المُستويات السعرية داخل أسواق الأسهم من احتمال ظهور فُقاعات في أسعار الأصول وارتفاعات غير مُبررة في بعض الأسهم، كما حدث من قبل في أسهم شركات مثل  Game Stop نتيجة استمرار سياسات الفيدرالي التحفيزية التي تضغط على تكلفة الإقتراض وتُسهل على المُضاربين استخدام روافع مالية أعلى ما قد يُهدد الإستقرار المالي.

البنك المركزي الكندي يثبت أسعار الفائدة

كما شهدت الساعة الأولى من الجلسة الأمريكية أيضاً صدور عن بنك كندا قرار بالإحتفاظ بسعر الفائدة عند 0.25% لكن مع خفض معدل دعمه الكمي من 4 مليار دولار كندي في الأسبوع ل 3 مليار فقط، القرار لم يكُن متوقع إلى حد كبير للأسواق لذلك تفاعل معه الدولار الكندي إيجابياً ليُسجل مكاسب أمام كافة العملات الرئيسية ويهبط بالدولار الأمريكي دون ال 1.25 إلى الآن بعدما كان يتم تداول الدولار الأمريكي أمام الدولار الكندي بالقرب من 1.263 قبل إنتهاء اجتماع أعضاء بنك كندا. 

بينما أظهرت بينات التضخُم الصادرة اليوم من كندا إرتفاع مؤشر أسعار المُستهلكين ب 2.2% سنوياً فقط في مارس في حين كان المُتوقع إرتفاع ب 2.3% بعد إرتفاع في فبراير ب 1.1%، بينما جاء البيان بإستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة الصادر عن بنك كندا على ارتفاع ب 1.4% كما كان مُنتظراً بعد ارتفاع ب 1.2% في فبراير. 

كما سبق وجاء من المملكة المُتحدة اليوم أيضاً مؤشر أسعار المُستهلكين على ارتفاع سنوي ب 0.7% فقط في مارس في حين كان المُتوقع ارتفاع ب 0.8% بعد ارتفاع في فبراير ب 1.1%، بينما جاء البيان بإستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة الصادر عن بنك كندا على ارتفاع ب 1.1%، كما كان مُنتظراً بعد ارتفاع ب 0.9% في فبراير. 

بينما لايزال يلقى الجنية الإسترليني الدعم للتواجُد حالياً بالقرب من 1.3930 أمام الدولار بسبب سرعة وتيرة التلقيح ضد فيروس كوفيد-19 التي تمكنت معها بريطانيا من تلقيح أكثر من نصف الشعب البريطاني إلى الآن بجرعة واحدة على الأقل من اللقاحات، رغم قلق رئيس الوزراء البريطاني الذي أظهره اليوم من إحتمال ظهور موجات جديدة من الإصابة مع توسع إنتشار الفيروس المُنتظر في فصل الشتاء في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.

بينما لايزال يضغط على الدولار تراجُع العوائد على إذون الخزانة الأمريكية بشكل عام داخل أسواق المال الثانوية ما أضعف من جاذبيته أمام العملات الرئيسية وأعطى الذهب الفُرصة لمواصلة الصعود كتحوط طبيعي ضد التضخُم في ظل استمرار ضغوط الفيدرالي على تكلفة الإقتراض ليقترب أكثر من مُستوى ال 1,800 دولار للأونصة النفسي وبلوغه خلال تداولات اليوم إلى الآن 1,797.55 دولار للأونصة.

بينما لايزال العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمدة 10 أعوام الذي عادةً ما يجتذب أعيُن المُتعاملين في الأسواق يُجاهد من أجل البقاء فوق 1.56% بعد الضغوط التي لحقت به مُؤخراً نتيجة تأكيدات الفيدرالي مؤخراً على ضرورة استمرار عمل سياساته التحفيزية التي يحتفظ من خلالها بسعر فائدة ما بين ال صفر وال 0.25% منذ مارس من العام الماضي، كما يُبقي على خطة دعم كمي بدون مُعدل شراء شهري 120 مليار دولار حتى حدوث “تقدم كبير”.

رئيس المجلس الإحتياطي الفيدرالي يؤكد على استمرار تعافي الإقتصاد الأمريكي

كما جاء الإسبوع الماضي عن جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال حديثه في مُنتدى واشنطن الإقتصادي الذي أشار فيه مُجدداً إلى أن الإقتصاد الأمريكي يمر حالياً بمرحلة تحول نحو مُعدلات نمو أسرع مُستبعداً في نفس الوقت أي رفع لسعر الفائدة قبل نهاية 2022.

كما صرح بأنه من المُحتمل أن يلجأ الفيدرالي لخفض دعمه الكمي أولاً حال قرر القيام بتضييق السياسات التوسُعية المعمول بها حالياً قبل اللجوء لرفع أسعار الفائدة، وهو أمر تتوقعه الأسواق بالفعل كما حدث من قبل في عهد رئيسة الفيدرالي السابقة وسكيرتيرة الخزانة الحالية جانيت يلين.

كما ألمح من جانبه نائبه ريتشارد كلاريدا إلى أن تهيئة الأسواق لمثل هذه الخطوة قد تبدأ في يونيو القادم مع صدور توقعات جديدة من جانب أعضاء لجنة السوق المُحددة للسياسات النقدية للفيدرالي بشأن النمو والتضخم وسوق العمل وسعر الفائدة مع احتمال بأن تكون بداية التخفيضات الفعلية لمُعدل شراء الفيدرالي من إذون الخزانة بحلول نهاية العام.

كما جاء عن لوريتا ميستر، رئيسة بنك الإحتياطي الفيدرالي في كليفلاند عبر وكالة رويترز أن الإقتصاد الأمريكي من المُنتظر أن ينمو بنسبة 6٪ أو أكثر هذا العام وسينخفض معدل البطالة إلى 4.5٪ أو أقل بحلول نهاية العام” مُتوقعة حدوث انتعاش في النشاط الإقتصادي في النصف الثاني من هذا العام بفضل الدعم الكبير من السياسة المالية والنقدية وسُرعة التطعيم ضد الفيروس.

وهي أمور تُسهم أيضاً في دعم الضغوط التضخُمية للأسعار مع مرور الوقت وليس فقط بالشكل المرحلي الذي تنتظره الأسواق خلال فصل الربيع الجاري مع البيانات السنوية للتضخم بعد الجمود الإقتصادي الإستثنائي الذي شهده العالم خلال فصل الربيع الماضي ما تسبب حينها في هبوط أسعار النفط والمواد الأولية لمُستويات قياسية مُتدنية بسبب تفشي الفيروس وضبابية المشهد حينها.

للإطلاع على المزيد يُمكنك مُشاهدة الفيديو مع رسوم بيانية توضيحية لحركة الأسعار.

نبذة عن المؤلف

لقد تشرفت كخبير أسواق بعمل تحليلات لعدد من السماسرة الذين يُقدمون الدعم بالتحليلات لعملائهم في هذا المجال و المرخصين من ال FCA البريطانية مثلAlpari UK  وIKON FX  و One Financial ، كما تنشُر عدة مواقع مُختصة بهذا المجال تحليلاتي الأساسية و الفنية باللغة العربية و الإنجليزية.

هل وجدت أن هذه المقال مفيدة بالنسبة لك؟

إعلان