إعلان
إعلان

الذهب يرتفع والدولار يتراجع فور صدور تقرير سوق العمل الأمريكي

بواسطة:
Walid Salah El Din
محدث بتاريخ: Oct 5, 2021, 08:46 UTC

تراجع الدولار الأمريكي بشكل واضح أمام كافة العملات الرئيسية فور صدور تقرير سوق العمل الأمريكي عن شهر أغسطس الذي أظهر إضافة 235 ألف وظيفة فقط خارج القطاع الزراعي، في حين كانت تُشير التوقعات إلى إضافة 750 ألف وظيفة بعد إضافة 943 ألف وظيفة في يوليو تم مُراجعتهم اليوم ليُصبحوا 1053 ألف وظيفة.

الوظائف الأمريكية

في هذه المقالة:

تراجع الدولار الأمريكي بشكل واضح أمام كافة العملات الرئيسية فور صدور تقرير سوق العمل الأمريكي عن شهر أغسطس الذي أظهر إضافة 235 ألف وظيفة فقط خارج القطاع الزراعي، في حين كانت تُشير التوقعات إلى إضافة 750 ألف وظيفة بعد إضافة 943 ألف وظيفة في يوليو تم مُراجعتهم اليوم ليُصبحوا 1053 ألف وظيفة.

ليتوافق إلى حد ما مع بيان التغيُر في عدد الوظائف داخل القطاع الخاص الأمريكي عن شهر أغسطس الذي أظهر يوم الأربعاء الماضي إضافة 374 ألف وظيفة فقط، في حين كان من المُتوقع إضافة 615 ألف فقط بعد إضافة 330 ألف وظيفة في يوليو تم مُراجعتهم ليُصبحوا 326 ألف وظيفة فقط.

انخفاض معدل البطالة في الولايات المتحدة لشهر أغسطس

تقرير اليوم أظهر في نفس الوقت انخفاض مُعدل البطالة ل 5.2% كما كان مُتوقعاً من 5.4% هبط إليها في يوليو من 5.9% في يونيو، كما جاء مُعدل البطالة المُقنعة الذي يحتسب العاملين لجزء من اليوم الراغبين في العمل ليوم كامل على انخفاض جديد ل 8.8% في حين كان من المُنتظر أن يرتفع إلى 9.5% من 9.2% انخفض إليها في يوليو من 9.8% في يونيو.

أما عن الضغوط التضخُمية للأجور في الولايات المُتحدة خلال شهر أغسطس يوليو، فقد أظهر تقرير سوق العمل اليوم ارتفاع متوسط أجر ساعة العمل ب 4.3% سنوياً في حين كان من المُتوقع ارتفاع ب 4% بعد ارتفاع ب 4% في يوليو أيضاً تم مُراجعته اليوم ليكون ب 4.1% ليأتي ارتفاع ب 3.7% في يونيو، ما يُظهر في نفس الوقت تزايُد في الضغوط التضخُمية للأجور.

كما سبق وجاء بالأمس عن الأجور داخل سوق العمل بيان تكلفة الوحدة العاملة في الولايات المُتحدة في الربع الثاني من هذا العام على ارتفاع ب 1.3% في حين كان من المُتوقع ارتفاع ب 0.9% بعد ارتفاع ب 1% في الربع الأول.

بينما جائت إنتاجية الوحدة العاملة خارج القطاع الزراعي في الولايات المُتحدة في الربع الثاني من هذا العام على ارتفاع ب 2.1%، في حين كان من المُتوقع ارتفاع ب 2.4% بعد ارتفاع في الربع الأول ب 5.4%.

تقرير سوق العمل بهذة الصورة لا يُرجح معه قيام الفدرالي بتخفيص للدعم الكمي في اجتماع ال 21 و22 من سبتمبر الجاري لكن يُتوقع إشار قوية لقرُب حدوث ذلك قبل نهاية هذا العام لإحتواء الضغوط التضخُمية مع استمرار اقتراب الفيدرالي من بلوغ أهدافه داخل سوق العمل وإن كان لايزال ما يقرُب من 5 مليون خارج سوق العمل منذ فبراير من العام الماضي بسبب التأثير السلبي لفيروس كورونا على الإقتصاد.

فاستمرار السياسات التحفيزية للفيدرالي بهذا الكم وتتابُع خطط الإنفاق من جانب إدارة بايدن مع تواصل تعافي آداء الإقتصاد من المُنتظر أن يُسهم بالفعل في تزايُد الضغوط التضخُمية على الفيدرالي بالأخير في ظل استمرار تزايُد المعروض من الدولار، والذي قد يُحول التضخم الذي لايزال يصفه رئيس الفيدرالي جيروم باول في أحاديثه “بالمرحلي” إلى تضخم أكثر إستدامة قد تحدُث معه مبالغات في المُضاربة وانتفاخات سعرية داخل أسواق الأصول وأسواق الأسهم والمواد الأولية والطاقة أيضاً مع دورة السيولة. 

نظرة على تحركات الدولار الأمريكي أمام العملات والسلع بعد صدور تقرير وظائف القطاع الخاص NFP

لذلك تعرض الدولار للضغط اليوم فور صدور هذا البيان الذي هبط بالعائد على إذن الخزانة الأمريكي لمُدة 10 أعوام الذي عادةً ما يجتذب أعيُن المُتعاملين في الأسواق ل 1.29% قبل أن يعود ليتواجد حالياً بالقرب من 1.33%، بينما صعد الذهب ل 1,829 دولار للأونصة فور صدور هذا البيان قبل أن يعود ليتراجع إلى 1,818 دولار للأونصة.

كما ارتفع اليورو أمام الدولار ليتواجد مرة أخرى فوق مُستوى ال 1.19، كما تمكن الإسترليني من الصعود للتداول حالياً بالقرب من 1.385 أمام الدولار الذي هبط ل 109.65 أمام الين، كما انخفض الدولار الأمريكي دون مُستوى ال 1.25 أمام الدولار الكندي رغم انخفاض أسعار النفط فور صدور هذا البيان الذي يُظهر ضعف في الطلب على التشغيل في الولايات المُتحدة ليتواجد خام غرب تكساس حالياً بالقرب من 69.5 دولار للبرميل.

نظرة على تحركات سوق الأسهم الأمريكية بعد صدور تقرير وظائف القطاع الخاص NFP

بينما شهدت العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية تراجُع بسبب التقرير المُحبط عن آداء سوق العمل لكن تزايُد التوقعات بإستمرار الفيدرالي في الدعم الكمي لمدة أطول أصبح يدعم هذه المؤشرات، فحتى إن اتجه الفيدرالي للقيام بتخفيض لدعمه الكمي فلا يُنتظر الآن القيام بذلك هذا الشهر، كما أصبح الغالب على الأسواق التوقع بالقيام بذلك بشكل تدريجي وبكم أقل مما كانت تحتسبه قبل صدور هذا البيان الذي يرجع بتوسع سوق العمل لمعدلاته القديمة.

مؤشر ستاندارد أند بورز 500 المُستقبلي يتواجد حالياً بالقرب من 4,535 بعد أن 4,522.1، كما صعد مؤشر ناسداك 100 المُستقبلي ليتواجد حالياً بالقرب من 15,650 بعد هبوطه ل 15,563.2 كما إتجه داوجونز المُستقبلي للإرتفاع مرة أخرى ليتواجد حالياً بالقرب من 35,400 بعد امتداد هبوطه بعد صدور بيان سوق العمل ل 35,281.1. 

جدير بالذكر أن الفيدرالي لايزال يحتفظ بسعر الفائدة إلى الآن ما بين الصفر وال 0.25% كما هو منذ مارس من العام الماضي بجانب عمل سياسات الدعم الكمي التي بلغ معدل شرائها الشهري 120 مليار دولار للضغط على تكلفة الإقتراض.

بينما انتهى الإجتماع الأخير لأعضاء لجنة السوق المُحددة للسياسة في الولايات المُتحدة في الثامن والعشرين من يوليو الماضي دون أي جديد عن قُرب تقليل الدعم الكمي، ولكن فقط إشارة لإستمرار المُناقشات بهذا الشأن مع تنامي في الضغوط التضخُمية، والذي من المُنتظر في الأشهر القادمة ومن المُمكن أن يتراجع لمُعدلاته الطبيعية مع مرور الوقت بعد الصعود المرحلي الإستثنائي الذي يشهده حالياً.

إلا أن أهم ما جاء بعد هذا الاجتماع وإلى الآن تأكيدات رئيس الفيدرالي جيروم باول على تتبع الفيدرالي لما سيصدُر من بيانات إقتصادية، فلا تُوجد خطوات إستباقية ولا توجيه من الفيدرالي عن خطوات مُستقبلية دون الرجُوع للبيانات الإقتصادية التي تُظهر الآن إضافة دون المُتوقع للوظائف داخل سوق العمل قد تُنبئ بتراجُع في الزخم الذي شهده طوال هذا العام.

لاسيما بعد بيانات الآداء الإستهلاكي الضعيفة التي رأينها تصدُر عن مبيعات التجزئة في أغسطس وعن مسح جامعة ميتشجان خلال نفس الشهر، فالإنفاق على الإستهلاك يُمثل 70% من إجمالي الناتج القومي الأمريكي كما يُمثل المُحرك الرئيسي للطلب على التوظيف.

فكما يُمكن أن تتراجع معدلات التضخُم كما توقع جيروم باول في حديثه من جاكسون هول يُمكن أيضاً للآداء الإقتصادي ومعدل التوظيف أن يتراجع لاسيما مع ارتفاع أعداد المًصابين في الولايات المُتحدة بفيروس كوفيد-19 مرة أخرى.

نبذة عن المؤلف

لقد تشرفت كخبير أسواق بعمل تحليلات لعدد من السماسرة الذين يُقدمون الدعم بالتحليلات لعملائهم في هذا المجال و المرخصين من ال FCA البريطانية مثلAlpari UK  وIKON FX  و One Financial ، كما تنشُر عدة مواقع مُختصة بهذا المجال تحليلاتي الأساسية و الفنية باللغة العربية و الإنجليزية.

هل وجدت أن هذه المقال مفيدة بالنسبة لك؟

إعلان