إعلان
إعلان

الذهب في إنتظار أي جديد في رؤية الفيدرالي للتضخُم ومُستقبل الدعم الكمي

بواسطة:
Walid Salah El Din
محدث بتاريخ: Oct 5, 2021, 08:51 UTC

بعد صدور نتائج أعمال كل من أبل وميكروسوفت وألفابيت المالكة ل "جوجل" عقب جلسة تداول الأمس تعرضت العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية لجني أرباح هبط معه الناسداك 100 المُستقبلي ليصل إلى الأن ل 14786 بعد تسجيله بالأمس لمُستوى قياسي جديد عند 15148،

الذهب

في هذه المقالة:

بعد صدور نتائج أعمال كل من أبل وميكروسوفت وألفابيت المالكة ل “جوجل” عقب جلسة تداول يوم أمس، تعرضت العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية لجني أرباح، حيث هبط مؤشر الناسداك 100 المُستقبلي ليصل إلى الآن ل 14,786 بعد تسجيله بالأمس لمُستوى قياسي جديد عند 15,148. كما انخفض مؤشر داوجونز المُستقبلي للتداول مُجدداً دون مُستوى ال 35,000 النفسي، كما شهد العقد المُستقبلي لمؤشر ستاندارد أند بورز 500 تراجُع أيضاً ل 4,372.3 قبل أن يعود مُجدداً للتداول بالقرب من مُستوى ال 4,400 حالياً مع بداية التداولات الأوروبية.

الأسواق تترقب نتائج اجتماع الإحتياطي الفيدرالي

بينما ينصب إهتمام المُتعاملين في الأسواق اليوم على ما سينتُج بإذن الله عن اجتماع أعضاء لجنة السوق المُحددة للسياسات النقدية في الولايات المُتحدة، وإن كان لا يُنتظر خطوات جديدة من جانب اللجنة بشأن سعر الفائدة ليظل سعر الفائدة عند هذا المُستوى المُتدني ما بين الصفر و 0.25% كما هو منذ مارس الماضي.

وأيضاً خطة دعمه الكمي التي من المُنتظر بقائها هي الأخرى عند معدل شراء شهري 120 مليار دولار “80 مليار منها إذون خزانة و40 مليار أدوات مالية على أساس عقاري أو ما يُسمى بالرهون العقارية”.

ولكن من المُنتظر مُناقشة مُستقبل هذه الخطة من جانب الأعضاء لعدة أشهر قادمة كما سبق وصرح رئيس الفيدرالي عقب الاجتماع الماضي الذي انتهى في السادس عشر من يونيو الماضي وكما سبق وأظهرت وقائع الإجتماع الأخير للفيدرالي الذي تم في ال 15 وال 16 من يونيو الماضي في حال استمرار تحسُن الآداء الإقتصادي وارتفاع مُعدلات التضخُم التي بدت للأعضاء أنها قد ارتفعت بوتيرة أكبر من المُتوقع.

وإن كنا لانزال بعيدين عن تحقيق التقدُم الكبير المنشود داخل سوق العمل وبالنسبة للتضخُم، كما رأى الأعضاء في وقائع ذلك الإجتماع الذي أعقبه رفعهم توقعهم بالنسبة للنمو ليكون ب 7% هذا العام من 6.5% كانوا يتوقعونها في مارس الماضي.

وللتضخُم الذي وصفه بيان الإجتماع بالمُرتفع بشكل مرحلي وإستثنائي في الوقت الحالي، ما أدى لرفع توقعهم بشأنه ليبلُغ مُؤشر الأسعار للإنفاق الشخصي على الإستهلاك المؤشر المُفضل للفيدرالي لاحتساب التضخم 3.4% هذا العام من 2.4% كان يتوقعها الأعضاء في مارس الماضي.

أعضاء الفيدرالي يتوقعون رفع أسعار الفائدة في 2023

اما بشأن سعر الفائدة فقد توقع الأعضاء أن يصل سعر الفائدة ل 0.5% خلال عام 2023، بعدما كانت تُشير توقعاتهم بعد إجتماع مارس الماضي لعدم الرفع قبل نهاية 2023 وهو ما يعني بالتأكيد أن اللجنة ستقوم بتخفيض دعمها الكمي البالغ مُعدله الشهري حالياً 120 مليار دولار في وقت أقرب مما كانت تنتظر الأسواق، كما يعني أيضاً إدراكهم بتزايُد صعود التضخم مع مرور الوقت بفضل التطعيم ضد الفيروس والجهود المبذولة من جانب الفيدرالي والحكومة أيضاً.

بينما تباينت آراء مُحافظين الفيدرالي قبل اجتماع اليوم بين مؤيد للمُبادرة بمواجهة التضخُم بتخفيض مُعدل الدعم الكمي ومؤيد لاستمرارها حتى بلوغ أكبر سعة داخل سوق العمل وتحفيز الإقتصاد بأكبر قدر مُمكن والتغاضي على صعود التضخُم الذي قد تتراجع مُعدلاته مع مرورو الوقت بعد الإرتفاعات الإستثنائية التي رأينها مؤخراً خاصةً في بياناته السنوية بسبب الجمود الإقتصادي الذي أصاب العالم خلال ربيع العام الماضي.

فقد جاء عن مُحافظ الإحتياطي الفيدرالي عن ولاية سانت لويس والمُصوت الإحتياطي للجنة السوق حالياً “جيمس بلارد” أنه يجب البدء في تقليل الدعم الكمي في وقت مُبكر حتى يتسنى البدء برفع سعر الفائدة قريباً.

بعدما سبق وصرح في حديث له لصحيفة وول ستريت أنه يعتقد أن على الفيدرالي القيام قريباً بتقليل الدعم الكمي مع تواصل تحسُن الآداء الإقتصادي وتوقع لجنة السوق لنموه هذا العام ب 7%.

كما سبق وجاء عنه بعد اجتماع لجنة السوق الأخيرة قوله بأنه من الممكن أن يؤدي تواصل ارتفاع التضخم خلال العام القادم لدفع الفيدرالي للبدء برفع سعر الفائدة العام القادم دون الإنتظار ل 2023 للبدء في الرفع”.

وأيضاً مُحافظ الإحتياطي الفدرالي عن ولاية دلاس روبرت كابلن الذي صرح بأن الإقتصاد من المُمكن أن يواصل تقدمه بسرعه أكبر من المُتوقع نحو تحقيق أهداف الفيدرالي، ليبدء في تقليل معدل دعمه الكمي في وقت أسرع من المُتوقع، كما جاء عن رافيل بوستيك محافظ الإحتياطي الفيدرالي عن ولاية أتلانتا أن الفيدرالي قد يٌقرر في الأشهر القليلة القادمة تقليل مُعدل دعمه الكمي، كلاهما كانا أكثر إهتماماً بالتضخُم وإحتوائه بتقليل الدعم الكمي مع تعافي الإقتصاد، إلا أنهما ليسا من الأعضاء المُصوتين داخل لجنة السوق حالياً.

أما على الجانب الأخر الذي بدى أكثر تساهلاً في مواجهة التضخم وأكثر حرصاً على دعم الإقتصاد وسوق العمل، فقد جاء عن مُحافظ الإحتياطي الفيدرالي عن ولاية نيويورك والعضو المصوت داخل لجنة السوق جون واليام “أن المناقشات بشأن رفع سعر الفائدة مازالت بعيدة في المُستقبل” كما صرح في بداية هذا الإسبوع بأن الإقتصاد لم يحقق تقدمًا كبيراً يتوافق مع المُستهدف من جانب الفيدرالي بشأن سوق العمل الذي قال عنه مُحافظ الاحتياطي الفيدرالي عن ولاية ريتشموند توماس باركين أنه لم يتعاف بالقدر الكافي الذي يسمح للإحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية.

كما سبق وجاء أيضاً عن لوريتا ميستر مُحافظة الاحتياطي الفيدرالي عن ولاية كليفلاند وهي عضو مصوت بديل في حال غياب أحدهم “أنها تُريد إحراز تقدُم أكبر داخل سوق العمل خلال الأشهر القادمة قبل تقييم ما إذا كان الإقتصاد قد حقق التقدُم المطلوب للبدء بتقليل الدعم الكمي”.

كما جاء عن ماري دالي مُحافظة الفيدرالي عن ولاية سان فرانسيسكو “أن الانسحاب المبكر للتحفيز سيكون مخاطرة كبيرة في ظل استمرار انتشار سلالات جديدة من الفيروس”.

كما جاء مؤخراً عن تشارلز إيفانز مُحافظ الإحتياطي الفيدرالي عن ولاية شيكاجو قوله بأنه لا يتوقع رفع لسعر الفائدة قبل موعد مُتأخر من 2023.

وهو الرأي الذي يتبناه رئيس الفيدرالي جيروم باول وأكد عليه خلال شهادتيه أمام لجنة الشؤون المالية التابعة لمجلس النواب ولجنة الشؤون البنكية التابعة لمجلس الشيوخ عندما صرح برغبته في استمرار الدعم الكمي لأطول فترة مُمكنة وعدم المُبادرة حالياً بمواجهة التضخُم الذي قد يتراجع مع مرور الوقت لمُعدلاته الطبيعية بعد تجاوز هذه المرحلة التي تشهد ارتفاع استثنائي في بياناته السنوية بسبب الجمود الإقتصادي الذي أصاب العالم خلال الربيع وبداية الصيف من العام الماضي لإحتواء الفيروس.

الذهب تراجع للتداول بالقرب من 1,800 دولار للأونصة قبل اجتماع اليوم بعد أن استفاد من تصريحات باول ليصل ل 1,833 دولار للأونصة نظراً لكونه تحوط خيار طبيعي لدى المُستثمرين للتحوط ضد التضخم للمُحافظة على قيمة ما لديهم من ثروة، بينما يزداد المعروض من الدولار بتكلفة مُنخفضة من جانب الفيدرالي لتحفيز الإقتصاد لأطول فترة مُمكنة.

نبذة عن المؤلف

لقد تشرفت كخبير أسواق بعمل تحليلات لعدد من السماسرة الذين يُقدمون الدعم بالتحليلات لعملائهم في هذا المجال و المرخصين من ال FCA البريطانية مثلAlpari UK  وIKON FX  و One Financial ، كما تنشُر عدة مواقع مُختصة بهذا المجال تحليلاتي الأساسية و الفنية باللغة العربية و الإنجليزية.

هل وجدت أن هذه المقال مفيدة بالنسبة لك؟

إعلان