الدولار الأمريكي يحوم فوق أدنى مستوى في ثلاث سنوات

حقق الدولار الأمريكي ارتفاعًا خلال تعاملات يوم الخميس ليتأرجح فوق أضعف مستوى له منذ ما يقرب من ثلاث سنوات،وذلك بعد فوز الديمقراطيين في جولات الإعادة في مجلس الشيوخ الأمريكي في جورجيا، في إشارة إلى عامين من السياسة المالية والنقدية الواسعة.

ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيم قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى بنسبة 0.1 ٪ ليصل عند 89.472 نقطة، ولا يزال قريبًا من أدنى مستوى له منذ مارس 2018 عند 89.206 نقطة.

لم تتأثر أسواق العملات إلى حد كبير من مشاهد الفوضى في واشنطن، بعد أن اقتحم أنصار الرئيس المنتهية ولايته “دونالد ترامب” مبنى الكونجرس الأمريكي يوم الأربعاء.

يفترض المحللون أن سيطرة الديمقراطيون على مجلس الشيوخ سيكون إيجابي للنمو الاقتصادي على مستوى العالم وبالتالي بالنسبة لمعظم الأصول الخطرة، لكنه سيكون سلبي بالنسبة للسندات والدولار حيث قد يتسع العجز التجاري في الميزانية الأمريكية.

المزيد من التحفيز في المستقبل

بدأ المستثمرون في تسعير المزيد من الحوافز في الولايات المتحدة، هذا بعد أن تمكن المتنافسان الديمقراطيان من التغلب على المتنافسين الجمهوريين في انتخابات جورجيا الفرعية، مما يعني أن “تشاك شومر” سيصبح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ.

تعهد الديمقراطيون بالمضي قدما في حزمة تحفيز جديدة أكثر قوة في محاولتهم لدعم الاقتصاد، لقد أقرت الدورة الحالية لمجلس النواب بالفعل حزمة تشمل 2000 دولار شيكات للأفراد.

قد تشير بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي الضعيفة التي ستصدر في وقت لاحق من اليوم إلى حافز آخر،خاصة بعدتسجيل الوظائف 123 ألف وظيفة في نوفمبر، كانت تلك هي المرة الأولى التي شوهد ذلك منذ أبريل من العام الماضي.

ومع ذلك، يعتقد بعض الخبراء أن الشيكات ستؤدي إلى زيادة التضخم في الاقتصاد الأمريكي،ويجادلون بأن الأموال يجب أن تستخدم بدلاً من ذلك لمشاريع أخرى مثل البنية التحتية، في غضون ذلك، يستعد المستثمرون لمزيد من اللوائح وضرائب أعلى على الشركات وحد أدنى أعلى للأجور.

اليورو

انخفض زوج اليورو / الدولار الأمريكي في أول خسارة يومية،ويتم تداوله عند 1.23030 دولار منخفضًا بنحو 0.2% بعد ارتفاعه بالأمس عند 1.2349 دولاروهو أعلى مستوى له منذ أبريل 2018، وذلك بعد سيطرة الحزب الديمقراطي على مجلس الشيوخ.

بيانات اقتصادية ضعيفة من الاتحاد الأوروبي

يتفاعل اليورو اليوم مع بيانات مؤشر مديري المشتريات القطاع الخدمي الضعيفة بشكل عام، ووفقًا للتقارير، ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي من 41.7 في نوفمبر إلى 46.4 في ديسمبر،بأقل من متوسط ​​التقديرات البالغة 49.9، وذكر التقرير أن جميع الدول في منطقة اليورو باستثناء أيرلندا شهدت انخفاضًا في النشاط التجاري.

ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب من 45.3 إلى 49.1 مدفوعًا في الغالب بقطاع التصنيع، القلق الرئيسي بالنسبة لأوروبا هو أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا قد استمر في الزيادة في معظم الدول الأعضاء، على هذا النحو، ستستمر شركات الخدمات الحيوية مثل المطاعم والفنادق والسياحة في الضعف حتى مع تطبيق الدول استخداماللقاحات.

قال التقرير:بينما تشير البيانات إلى انخفاض متجدد في الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو في الربع الرابع، لكن يبدو أن التباطؤ أقل حدة بكثير مما شهدناه في الربع الثاني، وذلك بفضل استمرار نمو قطاع التصنيع القوي وزيادة التجارة العالمية وعمليات الإغلاق التي كانت أقل صعوبة.