الجنيه الإسترليني يواصل التراجع مع المخاوف من السلالة الجديدة لفيروس كورونا

انخفض زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي في صباح التعاملات الأوروبية، مسجلًا ثالث خسارة يومية على التوالي، يأتي هذا مع استمرار المخاوف من تداعيات سلالة الفيروس الجديدة سريعة الانتشار، مما جعل الكثير من دول العالم أن تقوم بفرض حظر سفر داخل وخارج المملكة المتحدة للوقاية من الفيروس، ومن جهة أخرى لا تزال حالة عدم اليقين بشأن مستقبل المملكة المتحدة قائمة.

يتم تداول الجنيه الإسترليني عند مستوى 1.3420 دولار وهو أعلى نسبيًا من أدنى مستوى سجله يوم أمس عند 1.3190 دولار.

بيانات الناتج المحلي الإجمالي إيجابية

انتعش اقتصاد المملكة المتحدة مرة أخرى في الربع الثالث حيث واصلت البلاد إعادة الانفتاح، وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الوطني أفادت أن الاقتصاد نما بنسبة 16٪ في الربع الثالث بعد أن انخفض بنسبة 19.8٪ في الربع الثاني، أدت هذه الزيادة إلى انخفاض سنوي بنسبة 8.6٪ وهو أفضل من انخفاض الربع الثاني البالغ 21.5%.

توسع النمو الاقتصادي في جميع القطاعات، حيث ارتفع الإنفاق الأسري والصادرات والإنفاق الحكومي، كما ارتفعت استثمارات الأصول الثابتة بوتيرة أقل حيث واصلت الشركات التركيز على الحفاظ على النقد،لترتفع استثمارات الأعمال بنسبة 9.4٪ فقط.

لم تكن هذه الأرقام مفاجأة لأنها كانت تتماشى مع ما كان يتوقعه المحللون، كما أنها كانت على قدم المساواة مع ما أصدره مكتب الإحصاءات الوطني في قراءته الأولى والثانية.

على هذا النحو، يعتقد المحللون والخبراء أن الاقتصاد البريطاني سيتباطأ في الربع الرابع بسبب عمليات الإغلاق المستمرة.

مزيد من الضغط على الجنيه الإسترليني

تخضع لندن ومعظم إنجلترا حاليًا للإغلاق حيث تتعامل الحكومة مع سلالة جديدة من فيروس كورونا سريعة الانتشار بنسبة 70٪ عن السلالة الأصلية، أيضًا تمر البلاد بسيناريو مصغر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة لأن الكثير من الدول الأوروبية حظرت السفر داخل وخارج البلاد.

علاوة على ذلك، يعاني الجنيه الإسترليني من الضغط بسبب تهديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة،فمع بقاء أقل من عشرة أيام لا يزال الجانبان يواجهان تحديات في التوصل إلى اتفاق، بسبب الخلافات الرئيسية حول مصايد الأسماك واتفاقيات التجارة العادلة.

سيكون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق كارثيًا على الاقتصاد البريطاني المتعثر بالفعل، هدد مصنعون مثل نيسان وهوندا بمغادرة البلاد بينما حولت البنوك بالفعل أكثر من 1.2 تريليون دولار إلى مدن أوروبية أخرى.

الدولار الأسترالي

انخفض زوج الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي لليوم الثالث على التوالي، بسبب رغبة المستثمرين في الابتعاد عن المخاطرة بسبب السلالة الجديدة من فيروس كورونا، أدت الضغوط وحظر السفر الوشيك إلى ارتفاع الدولار الأمريكي مع اندفاع المزيد من المستثمريننحو الملاذ الآمن.

علاوة على ذلك من المحتمل أن ينخفض ​​الزوج بسبب جني الأرباح مع اقتراب نهاية العام، حيث يستفيد المضاربون على الارتفاع من ارتفاع الزوج بنسبة 38٪ من أدنى مستوى له في مارس عند 0.5500، حيث وصل لأعلى مستوى له منذ عام عند 0.7630 في الأسبوع الماضي.

انخفض الدولار الأسترالي اليوم بنسبة 0.35٪ ليتداول عند مستوى 0.7422 دولار.

انتعشت مبيعات التجزئة الأسترالية خلال شهر نوفمبر، حيث ارتفعت المبيعات بنسبة 7.0٪ أفضل من زيادة الشهر السابق البالغة 1.4٪،وارتفعت المبيعات بنسبة 13.2٪ على أساس سنوي.