إعلان
إعلان

الجنيه الإسترليني يقترب من أعلي مستوى في عامين ونصف بعد صفقة الخروج

بواسطة:
Mohammed Abdelkhalik
محدث بتاريخ: Dec 25, 2020, 15:55 UTC

واصل الجنيه الإسترليني ارتفاعه موسعًا من مكاسبه خلال تداولات اليوم الجمعه ليتداول بالقرب من أعلى مستوي له في عامين ونصف

الجنيه الإسترليني يقترب من أعلي مستوى في عامين ونصف بعد صفقة الخروج

في هذه المقالة:

واصل الجنيه الإسترليني ارتفاعه موسعًا من مكاسبه ليتداول بالقرب من أعلى مستوي له في عامين ونصف، وذلك بعد الإعلان عن الصفقة التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد شهور من المفاوضات، لينتهي الكابوس الطويل والمخاوف من الانفصال الفوضوي الذي سيكلف بريطانيا فاتورة ضخمة.

من المتوقع أن تدفقات الأموال سترتفع في نهاية المطاف على الجنيه الإسترليني، حيث أن الصفقة تم ابرامها في وقت حرج للغاية فلم يتبقى على انتهاء المرحلة الانتقالية سوى 7 أيام، بالإضافة إلى التداولات المحدودة اليوم، لذا فإن الأمر برمته سيطلق حركة بطيئة.

GBP/USD

في الوقت نفسه، هناك مخاطر على الجنيه الإسترليني بشأن تفشي فيروس كورونا مع أرقام إصابات اليوم التي جاءت أقل بقليل من أعلى مستوى قياسي منذ يوم مضى.

الصفقة التجارية أثارت الارتياح

أزالت اتفاقية التجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي مخاوف عمرها 4 سنوات ونصف من الانفصال عن الكتلة دون ترتيبات تجارية تحدد شكل العلاقات المستقبلية بينها دون التسبب في أضرار عميقة لكلا الجانبين، لكن الأسواق المالية البريطانية من المحتمل أن تستغرق سنوات لإصلاح الندوب التي نجمت عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

لقد كانت لمخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة أثر سلبي على آفاق النمو والاستثمار في بريطانيا منذ يونيو 2016، عندما صوت المواطنون على مغادرة الاتحاد الأوروبي الذي يعد مصدر رئيسي لإيرادات الدولة حيث تبلغ حجم التجارة بينهما نحو 1 تريليون دولار سنويًا.

لذلك فإن صفقة يوم الخميس صفقة تاريخية التي تم ابرامها قبل سبعة أيام من الموعد النهائيللبريكسيت، يوصي المحللون والخبراء على ضرورة استغلال الفرص واقتناص الأسهم البريطانية المقيمة بأقل من قيمتها الحقيقية، التيتعد في أسوأ أداء لها عن أي سوق رئيسي منذ عام 2016، ويقول كثيرون إنهم يشترون الجنيه الاسترليني الذي يقترب من أعلى مستوياته في عامين ونصف العام فوق 1.36 دولار.

لكن في الحقيقية قد يصاب المستثمرون بخيبة أمل، حيث يأملون في أن توفر الصفقة دفعة للأصول البريطانية للحاق بركب الأسواق الخارجية عالية التحليق، وذلك بسبب الطبيعة المجردة للصفقة التي ستجعل بريطانيا أكثر انفصالًا عن الاتحاد الأوروبي عما كان يُعتقد في عام 2016، وبالتالي فإنه لا مفر من إجراء مزيد من المفاوضات في عام 2021 لتوضيح الاتفاقية، وهذا يعني أن الخصم الذي أصاب الأصول البريطانية منذ عام 2016 لن يتلاشى قريبًا.

فيروس كورونا يضاعف من الخسائر

عانى الاقتصاد البريطاني من أسوأ ضرر لأي دولة رئيسية من جائحة فيروس كورونا حيث شهد الربع الثاني من عام 2020 أسوأ ركود منذ 300 عام، الذي كان ضعيف بالفعل بسبب عدم اليقين من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد أجبر ذلك الحكومة على رفع اقتراضها إلى مستوى قياسي.

إن الانتعاش الاقتصادي معقد بسبب ضعف الاستثمار الأجنبي المباشر، فمن المتوقع أن يشهد هذا العام انخفاضًا بنسبة 30٪ إلى 45٪ في مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر مقارنة بعام 2019ويرجع ذلك في الغالب إلى الوباء.

من المرجح أن تزيل الصفقة التجارية تراكم الاستثمارات الدولية المتراكمة التي كانت تنتظر نوعًا من اليقين بشأن مستقبل بريطانيا في الاتحاد قبل أن تبدأ الاستثمار في المملكة المتحدة مرة أخرى.

نبذة عن المؤلف

هل وجدت أن هذه المقال مفيدة بالنسبة لك؟

إعلان